مصر ترفض مطالبة المفوض السامي لحقوق الإنسان بالإفراج عن علاء عبد الفتاح: “مدان ويقضي عقوبته”

شبكة الشرق الأوسط نيوز : أعلنت مصر رفضها للبيان الصادر عن المفوض السامي لحقوق الإنسان، الذي طالب بالإفراج عن المدون والناشط السياسي المصري علاء عبد الفتاح، الذي تمت محاكمته وإدانته ويقضي عقوبته حاليا.

وقالت البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة في جنيف، في بيان، إن “المفوض السامي لحقوق الإنسان يقوض عن عمد استقلالية القضاء وسيادة القانون الذي يعد حجر زاوية لا غنى عنه لحماية وتعزيز حقوق الإنسان”.

وأضافت البعثة في بيانها: “وصف قرار قضائي بأنه غير عادل إهانة غير مقبولة، وإصدار المفوض السامي لحقوق الإنسان هذا البيان ينتهك مبادئ الحيادية والموضوعية المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة المنشئ لولايته، وإن تناوله قضية فردية على أساس انتقائي يشكك في موضوعيته”.

وتابع البيان: “علاوة على ذلك، فإن المفوض السامي يبدو أنه اعتمد على معلومات لا أساس لها مستمدة من مصادر تتعمد ترويج مزاعم خاطئة، ومن ثم فإن إصدار المفوض السامي لبيانات دون أي دليل واعتماده على ما يسمعه من أقاويل، يقوض مصداقيته ومصداقية المؤسسة التي يمثلها نيابة عن المجتمع الدولي”.

وواصل: “نتوقع من المفوض السامي بصفته موظفا دوليا أن يحترم ولايته، وأن يتحلى بالمهنية اللازمة، لا سيما وأنه يبدأ مهام عمله، وأن يعتمد فقط على مصادر معلومات موثوق منها في المستقبل، وأن يمتنع عن التعليق على قضايا محل نظر القضاء المصري والأحكام الصادرة عنه، في إطار محاولة للترويج لانتهاك القوانين الوطنية، وندعو المفوض السامي إلى التركيز على تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها من خلال التعاون والحوار”.

وكان مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، حث أمس الثلاثاء، الحكومة المصرية على الإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح، وتقديم العلاج الطبي اللازم له، بعد أن صعّد إضرابه عن الطعام منذ انعقاد قمة المناخ في شرم الشيخ.

وأعرب تورك عن أسفه البالغ إزاء عدم إفراج السلطات المصرية بعد عن المدوّن عبد الفتاح، الذي ورد أن حياته معرضة لخطر وشيك بعد إضرابه عن الطعام منذ سبعة أشهر وهو لا يزال مُحتجزا في سجن وادي النطرون.

وكان الناشط المصري الذي قضى معظم سنوات العقد الماضي في السجن، قرر أن يستخدم جسده في معركة “الجوع”، لإنهاء أزمته والخروج من السجن حيا أو ميتا، وصعد من إضرابه عن الطعام ليتوقف عن تناول المياه بالتزامن مع قمة المناخ الذي تستضيفها مدينة شرم الشيخ في الفترة من بين 6 إلى  18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحضور قادة العالم ومنهم رئيس الوزراء البريطاني، ويحمل علاء الجنسية البريطانية بجانب المصرية.

يقضي عبد الفتاح وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن.

وحصل عبد الفتاح على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل/ نيسان الماضي، من خلال والدته المولودة في بريطانيا.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا