التقنيات الحديثة وجودة التعليم !!!
المهندس هاشم نايل المجالي….
ان استخدام التقنيات الحديثة تعد من سمات العصر الحديث واهتمامات الجيل المعاصر الذي لا يستطيع ان يستغني عنها في كافة مجالات العمل واوقاته ، وهذه احدث تطورات هائلة في كافة الميادين العملية والمجتمعية والتعليمية والتقنيات الحديثة تعمل على تحسين الاداء عن طريق ابتكار مصادر تكنولوجية ، وعمليات تتناسب ايضاً مع عمليات التعليم المختلفة ، وفق اهداف لتصبح العملية التعليمية فعالة فلا بد بداية من الفهم النظري ، مع الممارسة لبناء معرفي مستمر بوجود وسائل وادوات معرفية تعليمية .
اي ان التقنيات الحديثة تعتبر وسيلة ناقلة للعلم والمعرفة والمهارة ، واسلوب توظيف للبرامج التقنية ، لزيادة فعالية العملية التربوية ، في منظومة متكاملة من الاجهزة والبرمجيات .
واصبح يشمل التعليم البصري والسمعي والاتصال والتفاعل فهي منهج تطبيق ، مما يعني الاستفادة من كل العلوم والمعارف ، مما تساعد المتعلمين بالادراك الحسي عند استخدام الوسائل الحديثة .
وتساعد المتعلمين على عملية التفكير المنتظم لحل المشكلات والتعامل مع الازمات بانواعها ، وتنمية الاتجاهات الايجابية وتحقق ميول المتعلمين ، وهي نقلة نوعية عن الطرق الكلاسيكية القديمة ، التي حققت أهدافاً متنوعة في التحصيل العلمي ، اما التقنيات الحديثة التي اصبحت تواكب التطور الحديث في الصناعات والاستخدامات المختلفة ، فهي تحتاج الى عقول بشرية مؤهلة للتعامل معها .
واستخدام هذه التقنيات يتغلب على البعد الزمني والمكاني للوصول الى المعارف العلمية والتقنية ، ان الالتزام بالضوابط والقيود في استخدام التقنيات الحديثة ، من شأنه ان يحقق تطويراً معرفياً يجمع بين الاتقان والابداع .
لذلك علينا ان نهتم بالطلاب اياً كان مستواهم التعليمي مدرسي او جامعي او وظيفي ، لبناء مهارات التفكير الابداعي ، والتفاعل في البيئة التعليمية والعملية ، مع ادخال عنصر التنوع والتشوق للتطور ، وهذا يتطلب تأهيل كادر المعلمين وتوفير الاجهزة والادوات والمختبرات التقنية في جميع اماكن التعلم ، لتحقيق العدالة التعليمية .
حيث ان الدول تتفاوت بالتحضر العلمي والتقني بسبب التفاوت في القدرة على الابداع والابتكار وتأهيل الشباب بالتعامل مع احدث التقنيات الحديثة ، التي دخلت كافة الميادين العلمية والعملية والمجتمعية ، ولاكتساب المهارات الخاصة بذلك كذلك يعطي القدرة على التعلم عن بعد ، واساليب التشويق الحديثة وتبادل المعلومات ، وهذا متطلب أساسي ورئيسي من متطلبات العصر الحديث .