سيدي جلالة الملك : الوضع حساس وخطير
الإعلامي محيي الدين غنيم……
سيدي جلالة الملك
أعلم علم اليقين بأن صدر جلالتكم لن يضيق ذرعا بما سأبوح به لجلالتكم، وأتمنى أن تلقى مقترحاتي عناية وإهتمام جلالتكم.
سيدي جلالة الملك
تعلمنا من الراحل جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه .. بأن كل ” مواطن غفير” وجلالتكم اكدتم ذلك في عدة مناسبات، وعلى كل مواطن اردني ان يكون عنده الحس الوطني والأمني لحماية الوطن من كافة المخاطر، والمخاطر ليست الخارجية فحسب ولكن الأخطر عندما يكون الخطر من الداخل، ولا يكمن الخطر بمن يحمل السلاح في وجه الدولة ولكن يكمن الخطر الأكبر هو إساءة بعض المسؤولين في مواقع عملهم والتقصير بأداء واجبهم تجاه وطنهم والمواطنين، وكيفية إيجاد الحلول للتخفيف من معاناة المواطنين.
سيدي جلالة الملك
بكل أمانة وبالرغم من كل ما يعانيه المواطن الأردني من فقر وجوع وبطالة وحرمان وإنعدام للعدالة الإجتماعية، إلا أنه مستعد لكي يتحمل اكثر من ذلك من أجل الوطن، ولكن وبالمقابل عندما يرى المواطن الأردني المحروم من ابسط حقوقه لكي يعيش بالحد الأدنى ويرى البذخ والترف الذي يعيشه الوزراء والمسؤولين دون حسيب ولا رقيب، فهنا يجب التوقف قليلا : فكيف للحكومة فرض المزيد من الضرائب على المواطنين لسد العجز بالموازنة بينما الحكومة لم تقم بتخفيض النفقات العامة والنظريات لكل وزارة ومديرية وهيئات مستقلة ووووو…؟!
سيدي جلالة الملك
إن مشكلة رفع المحروقات الأخيرة لم تكن في محلها ونحن في بداية فصل الشتاء القارس، وما أشاط المواطنين الفقراء غضبا، تصريح دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة عندما صرح بجلسة مجلس النواب بأن الحكومة لا تملك ترفا لدعم المحروقات، بينما تملك الحكومة ترفا لشراء المركبات الفارهة للوزراء وكبار المسؤولين ورؤساء الهيئات المستقلة، ومنذ بدء إعلان إضراب الشاحنات في محافظة معان والتي إمتدت لباقي محافظات المملكة لم تتحرك الحكومة الرشيدة بحل المشكلة من جذورها وحل المشكلة منذ بداية الإضراب لما وصلنا لما وصلنا له اليوم وكل ذلك بسبب تعنت الحكومة بالتفاوض مع أصحاب الشاحنات وحل مشكلتهم منذ البداية ولو بنسب بسيطة وبكل أسف فشلت الحكومة بحل المشكلة لا بل زادت واسهمت في تعقيد المشكلة ووصلنا إلى مرحلة العصيان المدني والإغلاقات الشاملة لكافة القطاعات التجارية في عدة محافظات بالجنوب.
سيدي جلالة الملك
اضراب الشاحنات ووسائل النقل العام شل الحركة الاقتصادبة في المملكة والخسائر تقدر بعشرات الملايين، ناهيك عن حالة الإستنفار الأمني وتحرك المئات لمركبات قوات الدرك والأجهزة الأمنية الأخرى لإحتواء المظاهرات والتي تقدر أيضاً بعشرات الملايين أيضا وكل ذلك من أجل عدم حل المشكلة منذ البداية بتخفيض اسعار المحروقات ومن وجهة نظري تعنت الحكومة بعدم التراجع عن قرار رفع اسعار المحروقات قد قاد البلاد لمفترق طريق خطير جدا، وأخشى ما اخشاه من فصل شتاء قاسي جدا سيقود البلاد إلى ثورة الجوع وهذا ما حذرت منه مرارا وتكرارًا في عدة مقالات سابقة.
سيدي جلالة الملك
الوطن ليس بخير وحال المواطن ليس بخير
وكافة المواطنين يعملون على حماية وطنهم وكل المواطنين يعشقون النظام الهاشمي
ولكن هناك من يعمل ضد رؤى وتطلعات جلالتكم
وانا اؤمن بأن كل مسؤول لا يعمل ضمن رؤى وتطلعات جلالتكم فهو يعمل ضد توجهات سيد البلاد.
سيدي جلالة الملك
حل المشكلة بسيط جدا
تراجع الحكومة عن تعنتها والعمل على خفض اسعار المحروقات
و بالإمكان تعويض الفرق لسد العجز بالموازنة من خلال تخفيض النفقات العامة والنثريات على وجه الخصوص ورفع الضرائب على البنوك العاملة بالأردن ورفع الضرائب على المشروبات الروحية والدخان.
سيدي جلالة الملك
شعبك الوفي دائما يردد
الله الوطن الملك
دمتم سيدي سندا وذخرا لكافة المواطنين