كريم يونس بعد تحرّره: قلبي مع الأسرى الحاملين جثثهم على أكتافهم

شبكة الشرق الأوسط نيوز : قال الأسير المحرر كريم يونس للميادين فور تحرره من سجون الاحتلال، إن “والدتي كانت سفيرة كل الأسرى، وحمّلتها مسؤوليات فوق طاقتها”.

وأضاف يونس من مقبرة بلدة عارة: “اختارت أمي أن تراني من السماء محرراً، ووالدي ووالدتي رسما لي خارطة الطريق وأوحيا لي برحلة النضال”. وتوفيت والدة الأسير كريم يونس في أيار/مايو الماضي، قبل أشهر من الإفراج عن ابنها.

وتابع: “أحاسيسي تكلست إلى حد عدم التعبير وهذا أول يوم أرى فيه الفضاء والعالم الآن يختلف عن ذاك الذي تركته”.

وأشار الأسير المحرر إلى أن “رسائل الأسرى كثيرة وأولها رسالة عرفان وحب لشعبنا العظيم في كل أرجاء فلسطين وفي الشتات”، ورسالة الأسرى الثانية بحسبه، هي “الوحدة لأنها قانون الانتصار والانقسام هو قانون الاندثار”.

كما قال: “قلبي بقي مع الأسرى الذين يحملون جثثهم على أكتافهم والموت يمشي معهم”، مؤكداً أن “40 عاماً أو 50 عاماً في الأسر لا تهم.. كلنا مستعدون للعطاء بعد، والاستمرار بذلك”.

وشكر يونس “أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، الذين صمدوا وناضلوا رغم كل محاولات القمع والتهويد”، بحسب تعبيره.

 

وقالت زوجة وإبنة شقيق الأسير المحرر كريم يونس للميادين إن “تحريره يبدو وكأنه حلم”.

وقالت مراسلة الميادين إن “قوات الاحتلال أنزلت الأسير كريم يونس في إحدى محطات رعنانا ثم اتصلت بعائلته”، مشيرةً إلى أن “الاحتلال عرّض يونس للخطر عندما أنزله في بلدة رعنانا التي يقطنها مستوطنون”.

وأضافت أن “كريم يونس زار، فور الإفراج عنه مقبرة البلدة لقراءة الفاتحة عن روح والديه”، مؤكدةً أن “معنويات الأسرى عالية رغم ظلم وتهديدات الاحتلال”.

 

وأفادت مراسلة الميادين بأن “الاحتلال فرض اجراءات مشددة على عائلة الأسير المحرر لمنعها من إقامة الاحتفالات”، مؤكدةً أن “عائلة الأسير المحرر كريم يونس تقيم خيمة للاحتفال بتحرره، وأن “الأهالي يتوافدون إلى خيمة الاستقبال رغم تهديدات الاحتلال وبلاغاته”.

 

وذكرت وزارة الأسرى والمحررين، أن الاحتلال أصر على قتل أي مظاهر للفرح بالإفراج عن الأسير يونس في وقت مبكر جداً، وفي منطقة رعنانا بعيداً عن منزل عائلته ومكان استقباله في بلدة عارة.

وانتزع عميد الأسرى الفلسطيني، كريم يونس، حريّته فجر اليوم الخميس، بعد 40 عاماً من الأسر.

وأمس، اقتحمت شرطة الاحتلال، منزل عائلة الأسير كريم يونس في بلدة عارة داخل الأراضي المحتلة عام 48، واستولت على الأعلام الفلسطينية.

المصدر : الميادين

قد يعجبك ايضا