عادات وطقوس رمضان في دولة قطر
شبكة الشرق الأوسط نيوز : يكتسب شهر رمضان في دولة قطر مذاقا خاصا، اذ يحرص القطريون من خلاله على إحياء تقاليد وعادات توارثوها عن الأجداد، وتظل العادات والتقاليد الخاصة بالمأكولات والمشروبات هي الأبرز من بين مختلف الطقوس التي تمارس في هذا الشهر الكريم. ففي الوقت الذي تسود فيه الأجواء الروحانية في قطر بشكل مشابه تقريبا لما يسود بقية دول الخليج فان الأطباق القطرية الخاصة بشهر رمضان الكريم تظل هي العادة الأكثر اختلافا عن بقية الشعوب الإسلامية، حيث تحتفظ موائد القطريين منذ عقود من الزمان بأطباق مختلفة واصلت الأجيال القطرية المتعاقبة المحافظة على معظمها حتى وقتنا الحاضر. وفي هذا الشهر الفضيل تتجدد حيوية العائلة القطرية بكثرة اللقاءات وزيارات الاقارب والاصدقاء، ما يقوي اواصر الترابط بينهم، اذ يلتقون حول موائد الافطار الجماعية وفي المجالس بعد صلاة التراويح وحتى ساعات السحور. ويمتاز رمضان في قطر بانطلاق مدفع الافطار الذي ما زال صوته يدوي الى اليوم فيما توارى المسحر تماما جراء السهر ومتابعة الفضائيات والانترنت، ووسائل التواصل الاخرى مثل ” الفيس بوك” و” تويتر” و” بلاك بيري”، وتشهد المساجد حضوراً مكثفاً وتقام الدروس الدينية قبل الإفطار وبعد صلاة التراويح. ويبدأ إفطار الصائم في قطر عادة على حبات التمر واللبن وهي سنه من سنن الإسلام . ومن أهم الأطباق الرئيسية على المائدة القطرية في شهر رمضان المبارك، طبق الهريس الذي يعد واحدا من أشهر الأكلات الرمضانية المعروفة التي يتناولها القطريون، ويتكون من القمح المهروس مع اللحم والسمن البلدي والقرفة المطحونة. كما لا تخلو موائد الإفطار القطرية من طبق الثريد وهو عبارة عن خبز مقطع قطعا صغيرة ويسكب فوقه مرق اللحم الذي يحتوي في الغالب على أصناف من الخضراوات مثل البطاطس والقرع والباذنجان والكوسا والقرع، اضافة الى وجبة “المجبوس” التي تعد من أهم الأكلات الشعبية التي يعتبرها القطريون أكلات الآباء والأجداد ولا تخلو منها اي مائدة رمضانية قطرية. ومن الحلويات القطرية خلال شهر رمضان المبارك “اللقيمات” وتعمل من الحليب والهيل والسمن والزعفران والعجين المختمر وتقطع لقيمات وتلقى فى الزيت المغلي حتى الاحمرار ثم توضع فى سائل السكر او الدبس ، وايضا هنا ك “المحلبية” وتتكون من الحليب والأرز مضافا إليهما الزعفران والهيل”. واهم ما يميز هذه الحلويات نكهتها ومذاقها الطيب ورائحتها المميزة والمواد الثلاثة “الهيل والقرفة والزعفران ” وهى مجموعة من البهارات الحلوة المذاق تدخل في صناعة معظم الحلويات القطرية. وبعد الإفطار وانتهاء صلاة التراويح يجتمع الرجال والشباب في حدث يسمى “الغبقة” نسبة إلى وجبة تؤكل في منتصف الليل بعد ان يسهر الجميع حتى السحور يأكلون الحلوى الرمضانية ويتسامرون، فيما تجتمع النساء لمدة ساعتين فقط بعد صلاة التراويح للسمر والحديث. ومن الأسماء التي تطلق على شهر رمضان المبارك، شهر الغبقات، والغبقة هي اسم لوليمة تؤكل عند منتصف الليل والغبقة في تلك الأيام تختلف عن هذه الأيام في كل شيء فطابعها يختلف وأكلاتها تختلف والعدد فيها يختلف كل شيء فيها يختلف ما عدا التسمية. والقصد من الغبقة هو التجمع فالشباب لهم تجمعهم والرجال لهم تجمعهم كذلك النساء لهن تجمعهن وهذه الوليمة التي تسمى الغبقة لا يشترك فيها غريب ولا بعيد إنما هي لاهل الحي والمنطقة، حيث يجتمعون فيما بينهم ويتفقون لا تحكمهم قوانين ولا يحدهم بروتوكول يقيمونها كل يوم أو يومين عند أحد منهم لتجمعهم الألفة والمحبة على صحن واحد يعيدون حديث الذكريات. هذه هي غبقة أيام زمان أما في أيامنا هذه فكل شيء تغير ابتداء من الناس إلى أنواع الأكل فالغبقة على خاروف اوزي والحلويات عبارة عن جلي وكريم كراميل وآيس كريم وكيك بالزبدة وحلويات منوعة لا يحصى عددها .
المصدر : وسائل إعلام قطرية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.