البروفيسور العراقي رضا كامل الموسوي من كلية الآداب بالجامعة العراقية يصرح للشرق الأوسط نيوز: أدعو الحكومات العربية إلى دعم المشاريع الخاصة بزرع روح ثقافة الأمثال الشعبية وسط الشباب العربي

بقلم: الأستاذة خولة خمري…. 

 

صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان.

كعادته يواصل البروفيسور العراقي المتميز رضا كامل الموسوي سلسلة نشاطاته العلمية وهذه المرة يطل علينا بمحاضرته الموسومة المعنى والفوارق الثقافية في ترجمة مجموعة من الأمثال إلى اللغتين الانكليزية والفارسية والتي أقيمت ب صباح اليوم الثلاثاء 18 نيسان في كلية الآداب الجامعة العراقية بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور حسين البهادلي حيث كانت محاضرة جد قيمة وثرية بالمعلومات الغزيرة التي قدمها البروفيسور وسط حضور علمي كبير من قبل الباحثين وطلبة العلم المتعطشين للتعرف على عالم الأمثال والترجمة.

هذا وقد جاءت ورقته البحثيّة تروم الوقوف على ترجمة الأمثال من منظور النظريّتين التأويلية والثقافيّة طارحا مجوعة من الإشكاليات والأسئلة الثقافية والفلسفية المهمة منها:
فإذا كان المعنى مركز اهتمام النظريّة التأويلية فهو يمثل أساس المثل في الوقت نفسه، فهل يمكن أذا أن تتفوّق النظريّة التأويلية على نظيرتها الثقافيّة السبّاقة والرائدة والمعروف عنها النّجاعة في ترجمة الأمثال؟
_ و بما أنّ المثل عبارة عن شحنة ثقافيّة، فما مدى فعاليّة كلتا النظريّتين في نقل هذه الشحنة وما مدى محافظتهما على الأثر الفنّي للأمثال؟
_ وفي ظلّ الجدل القائم حول ترجمة الأمثال بين الإمكانيّة و الاستحالة، ماهي الطريقة المثلى في البحث عن المكافئ؟
هذا وقد صرح البروفيسور حول الموضوع بقوله “من المعلوم أنّ أكبر هاجس للتّرجمة هو المعنى، لذا كان من الضّروري أن تهتمّ به مختلف نظريّات التّرجمة، وفي الواقع هذا ما نلاحظه، بحيث توليه كلّ منها قدرا لا يستهان به من الأهميّة في دراسته بل تعدّ بعض منها “المعنى” أساسا لنظريّته، من مثل النظريّة التّأويليّة ، الّتي أضحت تحتلّ مكانة كبيرة وتحظى باستعمال واسع” وقد تحدث البروفيسور عن مواضيع كثيرة تتعلم بصلب موضوع محاضرته ليجيب على مختلف تلك الإشكاليات التي طرحها وسط نقاش وأخذ وعطاء من قبل الخبراء وطلبة العلم الذين تفاعلوا بشكل كبير مع ما قدمه البروفيسور معبرين عن مدى أهمية ما يطرحه البروفيسور رضا كامل الموسوي
هذا وقد دعا البروفيسور رضا كامل الموسوي الحكومات العربية والمراكز البحثية مختلف مؤسسات المجتمع المدني إلى ضرورة المسارعة إلى نشر الوعي بمدى الأمثال الشعبية في المحافظة على الهوية الثقافية والحضارية مؤكدا على رجال الأعمال والحكومات العربية ضرورة دعم مثل هذه المشاريع سواء ماديا أو معنويا .
ليختتم محاضرته بالتأكيد على أهمية الأمثال وتباينها في المعنى باختلاف الثقافات واللهجات منوها بضرورة ترسيخ الوعي بمدى الدور الكبير الذي يصنعه عالم الإعلام اليوم في الترويج لبعض الثقافات على حساب ثقافات أخرى من خلال استعمال تلك الأمثال بطريقة معينة حيث تعلي من ثقافة في حين تنقص من ثقافة شعوب أخرى.

قد يعجبك ايضا