دولة الرئيس … ارحل
الإعلامي محيي الدين غنيم ….
دولة الرئيس الدكتور بشر الخصاونة
لن نقول بأن حكومتك حكومة الأزمات، لا بل هي الأزمة بحد ذاتها والتي أثرت سلبا على الوطن والمواطن وبكل أمانة أقولها لك ولأعضاء حكومتك بأنكم فشلتم فشلا ذريعا بتنفيذ رؤى وتطلعات جلالة الملك وذلك بإيجاد حلول جذرية لكافة الأزمات التي يمر بها الوطن والمواطن وعلى كافة الأصعدة، لا بل قامت حكومتكم بترحيل الأزمات وزادت في عهدكم نسب الفقر والبطالة لأرقام مخيفة وتراجعت الخدمات الطبية سواء بالمستشفيات الحكومية والمراكز الصحية مع نقص حاد بالأدوية فيها بالإضافة إلى نقص الكوادر الطبية فيها أيضاً ، وكذلك كان القصور واضح في مراقبة الأسواق والتي استغل فيها التجار ضعف الرقابة الحكومية ورفع الأسعار بشكل جنوني ومبالغ فيه، وكذلك سمحت حكومتك لشركة الكهرباء برفع أسعار الكهرباء بشكل جنوني دون حسيب ورقيب .. استحلفك بالله يا دولة الرئيس بأي منطق يدفع المواطن سعر الكيلو واط من الكهرباء والفرق كبير مع السعر الذي يباع فيه إلى لبنان وما دام عنا فائض بالكهرباء للتصدير فالمواطن أحق بالسعر المخفض المخصص للتصدير، ولن اتحدث كثيرآ عن السلبيات التي احدثتها حكومتك على الوطن والمواطن، وسأتحدث معك عن قانون الجرائم الإلكترونية المعدل الذي قدمته حكومتك لمجلس النواب المطيع والذي تم إقراره والذي سيحال لمجلس الأعيان للمرور بمراحله الدستورية.
بكل أمانة هذا القانون يتعارض كليا مع منظومة الإصلاح السياسي ويتعارض مع رؤى وتطلعات جلالة الملك وجلالته هو الضامن لمنظومة الإصلاح السياسي وهذا القانون مرفوض شعبيا ودوليا وقد لاقى نقدا لاذعا من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وكما صرح مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية بأن هذا القانون إن تم إقراره فهو وصمة عار وسيؤثر سلبا على الإستثمارات التكنولوجية مع الأردن وهذا القانون يا دولة الرئيس إن لم يتم سحبه فسيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش حكومتكم وأكاد أجزم بأن مجلس الأعيان وهو مجلس الحكماء لن يسمع بأن تتأثر سمعة الأردن دوليا في حال إقرار هذا القانون.
دولة الرئيس
لقد طفح الكيل من حكومتكم التي سحقت المواطن الأردني والمواطن صابر ولم يعد مكان للصبر عند المواطن وحبه لوطنه جعله يتحمل ويتحمل من أجل الحفاظ على الوطن وأمنه … لذلك نقول لدولتك.. ( إرحل) فلم نعد نحتمل وجودك وحكومتك الجاثمة على صدورنا.