دبلوماسي إيراني لـAWP: مصر وإيران لديهما إرادة مشتركة للمضي قدما في تطوير علاقاتهما الثنائية

وأضاف فردوسي بور في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “بفضل الإرادة الحقيقية للبلدين في تعزيز العلاقات، أُزيل العديد من العقبات التي كانت تعرقل إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين”.

وأكد أن إيران مهتمة جدا بالتقارب مع مصر وتنظر إليها على أنها “تمثل قمة الحكمة والعقلانية في مجتمع أهل السنة، كما أن مصر وإيران تمثلان أحد الروافد الرئيسية للحضارة الإسلامية”.

كان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد التقى نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأسبوع الماضي في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال شكري في مقابلة مع قناة (العربية) يوم الخميس الماضي “العلاقات المصرية الإيرانية كان يشوبها قدر من التباعد، ورصدنا خلال العام الماضي كثيرا من الإشارات الإيجابية التي استقبلناها بإيجابية من جانبنا”.

وشهدت العلاقات بين مصر وإيران توترا بعد اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وانقطعت العلاقات رسميا بعد توقيع مصر معاهدة سلام مع إسرائيل، لكن احتفظ البلدان ببعثة رعاية مصالح.

وفي الشهر الماضي، صرح محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو هيئة غير رسمية، لوكالة أنباء العالم العربي بأن العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران “موجودة وقائمة ولم تنقطع”.

وفي إشارة إلى بدء التقارب بين البلدين، أعلنت نقابة خدمات السفر الجوي والسياحة الإيرانية، في يوليو تموز الماضي أن الدفعة الأولى من السياح الإيرانيين ستتوجه إلى مصر خلال 45 يوما.

وأضافت أنه عند فتح القنصلية الإيرانية في مصر، لن يتم استخدام العراق كدولة وسيطة لأن ذلك يزيد من الوقت والتكلفة.

ويرى فردوسي بور أنه لا يوجد ما يبرر توتر العلاقات بين البلدين قائلا “لا توجد حدود مشتركة ينتج عنها خلافات حدودية، ولا توجد خلافات وصراعات تبرر هذه القطيعة”.

وأضاف أنه على العكس من ذلك هناك تطابق بين البلدين في النظرة الجيوسياسية للمنطقة في كثير من القضايا أبرزها رفض الاعتماد على قوات أجنبية في تحقيق الأمن في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد وجود تطورات إيجابية في ملف السياحة الإيرانية، مشيرا إلى أنه ستكون هناك حركة سياحة طبيعية بين البلدين، مما يعزز العلاقات الثنائية على المستوى الشعبي.