تبادل أدوار بين أمريكا والكيان الصهيوني لتوسيع نفوذهم في القوقاز ولنسف التواجد الروسي ولإظهار الخلاف بأنه إسلامي مسيحي.

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

 

تابعنا الأحداث التي جرت وما زالت توابعها تجري في إقليم قره باغ الذاتي الحكم والمتنازع عليه منذ عقود بين أذربيجان وأرمينيا، والوسيط الذي كان دائما يحل ذلك النزاع المفتغل من قبل أمريكا والكيان الصهيوني بين الفينة والأخرى هو روسيا الإتحادية بقيادة بوتين، وعقدت عدت إتفاقيات بين الطرفين وتم السلام بينهم عدة مرات وقامت روسيا بجهودها الجبارة الدائمة لإنهاء الخلاف بحصول الأرمن وإقليم قره باغ على حكم ذاتي وتم نشر قوات روسية دائمة لحفظ السلام القائم بين الطرفين منذ عدة سنوات، وكانت الأمور تسير بالإتجاه الصحيح الذي يضمن السلام العادل والدائم بين الطرفين بالإعتراف من قبل أرمينيا بأن قره باغ هي أرض أذريبجانية وسكانها الأرمن هم أذربيجانين ولهم الحقوق كاملة في الإقليم كباقي الأقاليم والأقليات التي تقيم في أذربيجان…

ولكن يبدوا أن بايدن أمريكا يعمل على تدمير العلاقات بشكل كامل بين روسيا وأرمينيا من جهة وبين روسيا وأذريبجان من جهة أخرى بالتشكيك بالوساطة الروسية بين الطرفين وتشويه صورة روسيا ونسف كل الجهود الروسية التي بذلتها منذ عقود لإنهاء تلك الأزمة، ولزيادة الضغوطات على روسيا قام بايدن وأجهزته الشيطانية بإثارة الفتنة مرة أخرى بين الطرفين ليظهر نفسه وإدارته بأنهم المصلحون والمنقذون للشعوب لتوسيع نفوذهم في منطقة جنوب القوقاز ونسف النفوذ الروسي نهائيا على أذريبجان وأرمينيا والتشكيك بمواقف روسيا وبوتين بالذات وقدرته على إحلال السلام بين الطرفين وفيما بعد محاصرة روسيا من قبل حلفهم الناتوي لأن تحريض باشينيان رئيس وزراء أرمينيا على روسيا وتصريحاته الأخيرة المزورة والكاذبة ضد روسيا وتصريحات المسؤولين الأذريبحانين ضد إيران له تبعاته فيما بعد وقد تكون للتمهيد لنشر قواعد لحلف الناتو في أرمينيا ضد روسيا، وفي أذريبجان ضد روسيا وإيران معا….

وحتى يكون لأمريكا اليد الطولا هناك قامت بدعم مجموعات نازية عنصرية من الأرمن بالسلاح لإثارة الحرب مرة أخرى ولتبقى الحرب دائرة إلى ما لا نهاية وتبقى الأحقاد بين الأرمن والأذريبجانين إلى يوم البعث، ولا ننسى زيارات قادة الكيان الصهيوني لأذريبجان عدة مرات في السنوات الأخيرة لتحريضها على إيران وبنفس الوقت تحريضها لأذريبجان على الأرمن بتأكيدها حق أذريبجان بمنطة قره باغ وهو أمر معترف به دوليا وأيضا معترف به بين أذريبجان وأرمينيا دون التأكيد لذلك الإعتراف من قبل قادة الكيان الصهيوني النازي المحتل لفلسطين والجولان ومزارع شبعا منذ عقود ولا يعترف بمئات القرارات الدولية والأممية والتي تؤكد إحتلاله للأراضي الفلسطينية والعربية، أو ينفذ إنسحابه منها حسب إتفاقيات السلام المشؤومة وبمى يسمى بحل الدولتين الذي تضحك به أمريكا على العرب والمسلمين منذ عقود لكسب الوقت وتنفيذ باقي مخططات فكرهم التلمودي المجرم في فلسطين ومنطقتنا والعالم اجمع…

فقادة الكيان الصهيوني وقادة أمريكا وبالذات بايدن المتصهين يريدون أن يكون لهم نفوذ كبير في تلك المنطقة جنوب القوقاز ويتبادلون الأدوار على أذربيجان وأرمينيا وعلى قادتهم وشعوبهم حتى لو كان الشعب الأرميني والأذريبجاني هم الضحية لذلك التدخل والتوسع والتمدد والنفوذ، تماما كما جعلوا شعب الدونباس والشعب الأوكراني ضحايا للنازيبن الجدد الذين سيطروا على حكم أوكرانيا منذ إنقلاب ٢٠١٤ لغاية اليوم ولا يهمهم سفك دماء شعب الدونباس والشعب الأوكراني حتى لو تم إبادتهم بشكل كامل من قبل النازيين الجدد زيلنسكي وحاشيته وعصاباتهم النازية والدعم اللوجستي العسكري بكل انواع الأسلحة ومنها المحرمة دوليا لضرب شعب الدونباس والقوات الروسية، وكان التدخل الروسي في وقته لحماية شعب الدونباس من الإبادة الجماعية التي كانوا يخططون لها في غرفهم المغلقة ودهاليزهم السياسية والعسكرية الشيطانية، ومن الجرائم اليومية التي كانت ترتكب بحقه منذ عدة سنوات دون أن يتقيدوا بأي بند من إتفاقيات منيسك الأولى والثانية، وكشف ذلك بتصريحات ميركل وهولاند بأن تلك الإتفاقيات كانت لكسب الوقت وتسليح النازيبن الجدد للهجوم على الدونباس والقرم ولكن روسيا بوتين كان وسيبقى لهم بالمرصاد وستنتصر روسيا بوتين عليهم جميعا قريبا بإذن الله تعالى….

وهؤلاء الصهيوامريكيين يفتعلون الفتن والحروب ويعملون أنفسهم المصلحين والداعمين لزيادة نفوذهم وتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم في أي مكان من العالم، وهذه هي سياستهم الشيطانية وتصرفاتهم وأفعالهم الوقحة التي يجب إيقافها ووضع حد لها للخلاص منهم ومن فتنهم الأممية الدينية والطائفية والقومية…وغيرها، وللقضاء على مشاريعهم ومخططاتهم وتدخلاتهم الشيطانية الجهنمية للأبد، لأن من أهداف مخططهم في جنوب القوقاز هو إشعال حروب بصفة دينية بين المسلمين والمسيحيين لتتمدد مستقبلا في روسيا وإيران لا سمح الله ولا قدر، وهنا يأتي دور روسيا وحلفائها في منطقتنا وفي العالم لعمل تحالف سياسي إعلامي لكشف نواياهم الخبيثة وأيضا عمل تحالف عسكري حقيقي وواقعي يكون جنوده على الأرض لكسر شوكة أمريكا والكيان الصهيوني وحلفهما الناتوي ويردع هؤلاء النازيين ويحمي الشعوب والأديان والطوائف والقوميات والأعراق والدول والإنسانية كاملة من شرور أفكارهم النازية المجرمة التي لا تبقي بشرا ولا شجرا ولا حجرا في مكانه على وجه هذه الأرض المباركة لتبقى هيمنتهم وسيطرتهم على الأرض وما عليها، لأنهم حسب فكرهم التلمودي الصهيوني هم شعب الله المختار وباقي الشعوب مسلمين ومسيحيبن يجب إبادتهم وبكافة السبل بالفتن والحروب والأسلحة المحرمة دوليا أو الفيروسات المتنوعة والمتعددة والأمراض الجرثومية المعدية والمطاعيم…وغيرها…

وما يؤكد التدخل الصهيوأمريكي في قره باغ هو تسليح بعض الأرمن لقتال الجيش الأذريبجاني وأيضا زيارة الوفود الأمريكية مرات عدة إلى أرمينيا قبل وبعد الحرب الأخيره وآخرهم وزيرة التنمية الأمريكية ومسؤولين من الأمن القومي الأمريكي بعد أن تم إيقاف الحرب بوساطة روسية وقام الأرمن بتسليم سلاحهم للجيش الأذريبجاني، وأيضا زيارة قادة الكيان الصهيوني إلى أذربيجان مرات عدة قبل وبعد كل نزاع وحرب في قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، وتصريحات باشنيان ضد روسيا دليل على أن الصهيوأمريكيين غربيين دمروا العلاقة الروسية الأرمينية وسيطروا على القرار الأرميني والسيادة الأرمينية بشكل كامل، وتصريحات قادة الكيان الصهيوني ووزير خارجية أذريبجيان قبل عدة أشهر ضد إيران يؤكد سيطرة الكيان الصهيوني على القرار والسيادة الأذريبجانية للأسف الشديد…

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي…

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.