“بلومبرغ”: إرسال سفينة حربية إيرانية إلى البحر الأحمر هو الإجراء الأكثر جرأةً على تحدي واشنطن

ورجّحت الوكالة “ألا ترغب طهران في مواجهة مباشرة، لكنها تأخذ عرض قوّتها في المنطقة إلى  مستوى آخر”.

كما نقلت عن المحلل كيفين ليم قوله إنّ اليمنيين “لا يظهرون استعداداً لخفض التصعيد، لذلك من المرجح أن نشهد المزيد من الاستهداف للسفن الأميركية”.

أشارت إلى أنّ إيران رفضت دعوات القوى الغربية للضغط على صنعاء لـ”إنهاء هجماتهم في البحر الأحمر”. ووفقاً لما نقلته عن المحلل كيفين ليم، “لا يظهر اليمنيون استعداداً لخفض التصعيد، لذلك من المرجح أن نشهد المزيد من الاستهداف للسفن الأميركية”.

بدوره، قال الديبلوماسي السابق والقائد العسكري الأميركي، جويل رايبورن، إنّ “القيادة الإيرانية اختارت اتخاذ خطوات جريئة ضد إسرائيل والولايات المتحدة، بما في ذلك في البحر الأحمر، كجزء من استراتيجية لإبراز قوتها في المنطقة”.

ويأتي تعليق “بلومبرغ” بعد دخول المدمّرة الإيرانية “البرز”، التابعة لبحرية الجيش الإيراني، البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، أمس الاثنين.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية أعلنت الشهر الماضي إطلاق عملية “حارس الازدهار”، متعددة الجنسيات، في البحر الأحمر، فيما يدور الحديث عن “نكسات وتصدّعات كبيرة” يعانيها التحالف.

وتحدّث موقع “The War Zone”، المتخصّص بالشؤون العسكرية، عن أنّ عدّة دول منضوية تحت هذا التحالف “ترسل في الواقع حفنةً من الموظفين”، مُشيراً إلى أنّ الأمر أصبح مشكلةً خصوصاً في الوقت الحالي، حيث رفضت إسبانيا، وإيطاليا وفرنسا الطلب الأميركي بأن تخضع سفنها لقيادة البحرية الأميركية أثناء نشرها كجزءٍ من العملية.

ويتزامن ذلك مع تأكيد صنعاء أنّ قواتها المسلحة ستستمرّ في استهداف السفن المتوجّهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، حتى وقف العدوان على غزة وإدخال ما يحتاج إليه القطاع من غذاء ودواء.

وتشدّد صنعاء أيضاً على حرصها على سلامة الملاحة في البحر الأحمر، محذّرةً السفن من المرور في البحر الأحمر وبحر العرب في اتجاه الموانئ الإسرائيلية. كما أنّها تنذر السفن قبل استهدافها، وتهاجمها في حال عدم امتثالها للإنذارات.

وقبل يومين، أعلنت القوات المسلحة اليمنية استشهاد وفقدان 10 أفراد من منتسبي القوات البحرية، من جراء عدوان أميركي استهدف 3 زوارق يمنية في البحر الأحمر، مضيفةً أنّ القوات البحرية نجحت في استهداف سفينة حاويات كانت متّجهة إلى فلسطين المحتلة.

وحمّلت صنعاء “العدو الأميركي تبعات هذه الجريمة”، مؤكدةً أنّ “تحركاته العسكرية في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنع اليمن من تأدية واجبه دعماً للمظلومين في فلسطين وغزة”.

المصدر : الميادين