تدمير آليات وقتل جنود من مسافة صفر.. المقاومة تعمّق خسائر الاحتلال في خان يونس (فيديو)

وأفاد مراسل الميادين في قطاع غزّة بأنّ المقاومة تخوض اشتباكاتٍ من مسافة صفر مع قوات الاحتلال في عددٍ من محاور القتال في القطاع.

في جنوبي قطاع غزّة، أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مجاهديها قتلوا جنديين إسرائيليين بشكلٍ مُباشر من مسافة صفر، شرقي مدينة خان يونس.

وقالت كتائب القسّام، في بيانٍ مقتضب نشرته، إنّ مجاهديها استهدفوا قوّةً إسرائيلية راجلة شرقي خان يونس باستخدام عبوةٍ “رعدية” مُضادّة للأفراد، وأوقعوا أفراد القوّة بين قتيلٍ ومُصاب.

واستهدفت القسّام الآليات الإسرائيلية في خان يونس، إذ دمّرت حفاراً عسكرياً وجرّافة باستخدام قذائف “الياسين 105” وعبوات “الشواظ”، كما استهدفت 3 دباباتٍ إسرائيلية من نوع “ميركافا” بالقذائف والعبوات في محاور القتال جنوبي قطاع غزّة أيضاً.

وفي شرقي خان يونس أيضاً، تمكّن مجاهدو القسّام من استهداف طائرةٍ مروحية إسرائيلية بصاروخ أرض-جو، إضافةً إلى دكّ تجمعٍ لآليات وجنود الاحتلال بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.

ونشرت كتائب القسّام مشاهد من التحام مقاتليها مع آليات وجنود الاحتلال الذين يحاولون التوغّل في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وتظهر المشاهد استهداف الدبابات وناقلات الجنود الإسرائيلية من مسافاتٍ قريبة بقذائف “الياسين 105″، بالإضافة إلى استهداف دبابةٍ بعبوة العمل الفدائي، وكذلك، استهداف جنود الاحتلال بقذائف “آر بي جي” المضادة للأفراد.

وفي سياقٍ مُنفصل، أعلنت كتائب القسّام، فقدان الاتصال بخليةٍ مسؤولة عن 4 من أسرى الاحتلال الإسرائيلي القدامى الموجودين لديها في قطاع غزّة منذ عام 2014.

وجاء الإعلان في مقطع فيديو نشرته الكتائب كرسالةٍ مُصوّرة موجهة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها بعنوان “الوقت ينفد”.

وذكرت “القسّام” في رسالتها لعائلات أسرى الاحتلال، إنّ 10 سنوات مرّت على أسر 4 جنود إسرائيليين في قطاع غزّة عام 2014، وهم: هدار غولدن، شاؤول آرون، أفيرا منغستو، هشام السيد، مُضيفةً: “أهملت حكومة نتنياهو أبناءكم ولم تعدهم، وللأسف انقطع الاتصال بالخلية المسؤولة عنهم”.

وفي وقتٍ سابق، من اليوم السبت، بثّت كتائب القسّام، مشاهد من إطلاق رشقة صاروخية من شمالي قطاع غزّة تجاه أراضي الداخل الفلسطيني المحتل.

وبدورها، بثّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد من العملية المشتركة التي نفّذها مجاهدوها بالاشتراك مع مقاتلي كتائب شهداء الأقصى – لواء الشهيد نضال العامودي، إذ أظهر مقطع الفيديو مشاهد لقصف تجمات آليات وجنود الاحتلال في محاور التقدم وسط خان يونس.

وتبنّت سرايا القدس خوض مقاتليها اشتباكاتٍ ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المُضادة للدروع في محاور التصدّي للتقدّم الإسرائيلي شرقي البريج والمغازي وسط قطاع غزّة.

وأعلنت السرايا، في بيانٍ مقتضب، أنّها قصفت بوابلٍ من قذائف “الهاون النظامي” تجمعاً لجنود الاحتلال في محاور التقدم شمالي وشرقي مخيم البريج وسط قطاع غزّة.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت السرايا قصف مجاهديها مستوطنة “إيرز”، والمستوطنات المحيطة بقطاع غزّة برشقةٍ صاروخية.

ومن جانبها، نشرت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مساء اليوم السبت، مقطع فيديو يحمل رسالة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، بعنوان “نتنياهو يُقامر بحياتكم”.

ولليوم الـ99 على التوالي من بدء ملحمة “طوفان الأقصى”، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدّي لتوغلات قوات الاحتلال الإسرائيلي بضراوة في قطاع غزّة، موقعةً في صفوف الاحتلال عدداً كبيراً بين قتلى وجرحى، إضافةً إلى إعطابِ آلياته ودباباته المتوغلة في محاور عديدة من القطاع بشكلٍ كامل أو جزئي.

يُذكر أنّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أقرّ، مساء اليوم السبت، تحت بند “سُمح بالنشر”، بقتيلٍ إضافي وعدّة إصابات وقعت في صفوف قواته المتوغلة في قطاع غزّة، وذلك في المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية وسط القطاع وجنوبه.

وكان المتحدّث باسم “الجيش” الإسرائيلي، قد أعلن في وقتٍ سابق أنّ العدد الإجمالي للإصابات في صفوف القوات بلغ 2511 جندياً وضابطاً، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، و1099 منذ بداية الهجوم البري على قطاع غزّة.

يُشار إلى أنّ المؤسّسة العسكرية الإسرائيلية تفرض رقابةً مشدّدةً على نشر أعداد القتلى والمصابين من “الجيش”، في محاولةٍ منها لإخفاء ما تتكبّده من خسائر كبيرة في صفوفها خلال المعارك المستمرة والمتصاعدة مع المقاومة الفلسطينية.

المصدر : الميادين