أمن إسرائيل ودولة قطر
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي ………..
كلنا يعرف أن دولة الكيان المحتل قبل السابع من اوكتوبر كانت تتبجح وتتمختر وتتفاخر في الشرق الأوسط على أنها الضمان الوحيد لأَمن دول الخليج العربي وخصوصا من البعبع الإيراني الذي صار يهدد أمن الجزيرة العربية بدولها وشعوبها وبحارها وبترولها .
الكيان المحتل صار يقيم شراكات إقتصادية وعسكرية مع معظم دول الخليج العربي وصاروا أيضا يتحكمون في منظومات الحياة الإجتماعية والدينية من نشر وسائل الترفيه وتغيير في مناهج التعليم المدرسي والجامعي وكل ذلك من أجل إبعاد الديمغرافيا السكانية عن الدين والأخلاق وبحجة حمايتهم من الضبع الفارسي وأتباعه..
ولكن ظهر جَلياً بعد أحداث السابع من اكتوبر أن الكيان المحتل صار يلجئ إلى أصغر دولة خليجية مساحة وسكانا ألا وهي دولة قطر التي اثبتت أنها رغم صغر حجمها إلا أنها فرضت نفسها على العالم كقوة دولية عظمى بالنشاط السياسي والدبلوماسي الإيجابي في حل كثيرا من الأزمات الدولية في كل أنحاء العالم وفي كل القارات الأرضية.
الكيان المحتل لجئ إلى دولة قطر ليتباحث معها ويطلب منها المساعدة في الحلول والوسائل التي من شأنها أن تحقق أمن شعبهم المرعوب وجيشهم المقهور والمنهزوم وصناعاتهم العسكرية التي مُسِحت بكرامتها الأرض من قبل المقاومة الفلسطينية .
وها نحن في الأردن شعبا وقيادة نبعث برسائل إلى بعضا من قادة العالم العربي وخصوصا المتقاعسون منهم والمرتجفون بأننا الأنقى والأصفى وأننا ما تبدلنا ولا تلونا ولا تقاعسنا في دعم الشعب الفلسطيني الذي تخلت عنه سلطته الفلسطينية ، ولا زلنا نقاوم كل الضغوطات والمغريات والتهديدات التي تفرض أو تعرض علينا مقابل التزام الصمت كما تفعله بعضا من القيادات العربية .
وأخيرا يحق لنا كأردنيون عرب مسلمون ومسيحيون أن نفتخر بقيادتنا الهاشمية على مواقفها في كل المراحل والأزمنة ،
كما يحق أيضا للمواطنون القطريون أن يفخرون بقيادتهم الحكيمة التي ما حادت عن الصف العربي ولا خرجت عن القيم الإسلامية .
حفظ الله قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين وحفظ الله أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني التميمي ونسأل الله تعالى ان ينصر أهلنا ومفخرتنا المقاومون الأبطال في فلسطين وغزة عسقلان على عدو العالم والإنسانية جمعاء الصهاينة المجرمون ..