عروش تهتز ” لراقصة ” ولم تهتز مشاعرهم لضحايا غزة
الإعلامي محيي الدين غنيم ….
على الصعيد الشخصي لن اقول بأن حرب الإبادة من قبل العدو الصهيو-الأميركي ضد أهلنا في قطاع غزة، قد كشفت حقيقة بعض القادة العرب والمسلمين المتصھينين، فهم معروفين من قبل وفي ما يسمى بالربيع العربي منذ أكثر من عشرة سنوات زاد نشاطهم ضد العرب والمسلمين حيث قاموا بدعم الجماعات المسلحة التي هي صنيعة الغرب لتدمير البلدان العربية التي عاشت وما تزال تعيش الألام والدمار والتشريد من بلدانهم، ولن نخوض بتفاصيل أكثر عن تلك الأعمال الشيطانية لهم، ولكن ما يثير غضبنا هو الإنبطاح المطلق لبعض الحكام العرب والمسلمين المتصھينين والمساهمين مساهمة فاعلة بحرب الإبادة على أهلنا بقطاع غزة والذي راح ضحية هذا العمل الهمجي ما يزيد عن 30 ألف شهيد وما يزيد عن 70 ألف جريح وألاف المفقودين وتدمير أكثر من ثلثي المباني وتدمير المدارس والجامعات والمستشفيات في قطاع غزة.
وبكل آسف ونحن مقبلين على شهر رمضان الفضيل سيظل أهلنا في قطاع غزة في ظل القتل والتجويع المنهج والمدعوم من قبل بعض الأنظمة العربية والإسلامية المتصهينة، دون أن نحرك ساكنا لوقف حرب الإبادة وحملة التجويع، ودون ان تتحرك مشاعر مثل هؤلاء القادة لما يحصل من مجازر في القطاع أو الشعور بمرارة الخذلان، بينما تهتز عروشهم ومشاعرهم أمام راقصة غانية.
وبكل حزن يغمر قلوبنا نتساءل : كيف سنعرف للسحور والفطور طعم دون أن نتجرع معهم مراراة الخذلان .. نعم لقد خذلنا أهلنا في قطاع غزة وكلنا مسؤولون عن معاناتهم، ولا نقول سوى.. حسبي الله ونعم الوكيل في كل من خذل أهلنا في قطاع غزة وحرمهم من حق العيش بإغلاق المعابر.