*بين “مسرحية” ايران ومسخرة اسرائيل !* قراءة في الحيثيات والتداعيات

عامر الحسون ….. 

 

*الضربة الايرانية :*
•علنية وعلى الهواء وامام انظار العالم!
•سجلت خرقاً واختراقاً ستراتيجياً وتكتيكياً؟
•غَلب عليها طابع التحدي لاسرائيل وللغرب المتصهين.
•عواصم القرار المتحالفة مع تل ابيب كانت تعلم بل أُعلِمت عن قصد ،دون ان يكون لها الخِيرة من امرها ؟!
•فاجئت العالم المتصهين بكل جواسيسه وعيونه الراصدة ، بقدرات البلد المحاصر والمكبل منذ ٤٥ عاماً!
•غطت العملية كل سماء فلسطين المحتلة / اسرائيل لتُثبت أن يد المنتقم لهم بالمرصاد وفي كل مكان!؟
•اعترف العالم بأحقيتها – وفق شرعة القانون الدولي – كونها جاءت رداً على جريمة موصوفة في دمشق، ونقلت ايران من مرحلة الصبر الستراتيجي الى معادلة الردع الستراتيجي .
•لم تستغرق مع كل ما حققته من انجازات عظيمة ،سوى سويِّعات وأُختتمت على قاعدة ذهبية رادعة ؛ *إن عُدتم عُدنا!!*
•المسرحية -كما يحلو لضعاف النفوس او المأزومين او المهزومين نفسياً- تسميتها كانت بحقٍ فلم اكشن ملون شاهده الملايين مجاناً -لايف- وباخراج سينمائي غاية في الروعة والاثارة والاصداء !!؟
•ادخلت الضربة ،السرور في قلوب مئات الملايين من احرار العالم مسلمين وغيرهم بل وحتى اوربيين نكاية بالسفاح الاسرائيلي وحماته.
•فجرت الضربة ،شحنة معنوية لدى العرب والمسلمين وانصار فلسطين ومنحتهم طاقة جبارة كانوا بحاجة اليها وهم يتعرضون لشتى انواع الجلد واليأس والاستهتار والكبت من قبل انظمتهم المتخاذلة او الجبانة .
•تعلّم منها الجميع الدروس والعِبر ، ولاشك ان المُنفِذ كان على رأس المنتفعين عندما استكشف بالبروفه العملانية كيف ومتى واين يَتحسّب استعداداً للجولات القادمة .
* واخيراً وليس اخراً لمس الخيرون والموحدون والمؤمنون والمقاومون مصداق كلام الوحي الالهي ؛
*وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى* !!
•نعم لم يكن قابلاً للهضم والتصور أن بلداً يعاني الأمريّن من ظلم المستكبرين والحاقدين، ينجح في اذلال عدو مستكبر مدعومٍ بجبابرة العالم قوة واعلاماً ونفوذاً وسطوة وجاسوسية 😳
* الوجع الصهيوني ولعنة الاذلال الذي اصابهم سيجعلهم يتضوّرون ألماً ونكداً وفرقة وانشقاقاً لينهزموا في اخر المطاف شر هزيمة باذن الله بعد علوٍّ في الارض دام عقوداً بل عصورا …!؟🤲

*الضربة الاسرائيلية :*
•مزعومة ، غامضة وغير مصرّح بها علانية بل لم يصدر بها بيان رسمي ؟!
•الجانب الايراني نفاها بالادلة الحسية والرأي العام في ايران لم يتسرب اليه الشك في صحة الرواية الرسمية، لان…لا لقطة واحدة ظهرت في جوّالات التواصل الاجتماعي تشير الى مشهدية او صورة بهذا الخصوص.
•ما جرى على افتراض تحققه ، وقع خِلسة وفي نطاق محدود جداً شمل ظهور ٣ عدد اجسام طائرة صغيرة (كواد كابتر) لا يمكنها التحليق لأبعد من كيلومترات قلائل ، تصدت لها الدفاعات الجوية الاعتيادية وليس الصاروخية وأردتها خردة حديد دون ان تتمكن حتى من انفجار باهت وهزيل .
•الصخب الاعلامي الذي رافق الزوبعة الاسرائيلية بات واضحاً للجميع – وباخراج وادارة اميركية – ان الهدف منه التنفيس عن كبوة اسرائيل الكبرى في عاصفة ١٣/١٤ نيسان علاوة على الايحاء وكأننا في معادلة صفرية فواحدة بواحدة ولكن اين الثرى واين الثريا ؟
•التخادم بين اسرائيل وعملائها وعملاء حلفائها في ايران ،الذين لاشك انهم -وكما في مرات عديدة سابقة- هم مَن اطلقوا الاجسام الطائرة في اصفهان- ليس بالامر الجديد والاختراق العظيم ، فبلد كالجمهورية الاسلامية ما فتأ الغرب وربيبته اسرائيل يواصلون التآمر عليه منذ اليوم الاول لانبثاق الثورة ، لاشك انه مسرح لنشاط مخابراتي مشبوه ومحموم تصطف فيه كبريات الاجهزة الجاسوسية العالمية ناهيك عن إن العوامل المساعدة في استفحال هذه الظاهرة الخطيرة ، قائمة ولا غبار على ذلك .
•واضح ان الرد الاسرائيلي -المزعوم- تعمّد ذاتياً او باوامر امريكية-اطلسية ان لا يخدش معادلة الردع الستراتيجي الايرانية وبالتالي فان ما جرى – وهماً او واقعاً – كان تحت السقف المسموح وهذا بحد ذاته شكل اهانة جديدة للكبرياء الصهيوني الامر الذي دفع احد اقطاب الحكومة اليمينية المتطرفة في تل ابيب( بن غفير ) الى وصف ما حصل في اصفهان بالمهزلة او السخرية ؟!
•هندسة الرد الاسرائيلي ، المعتمد ذاتياً، او امريكياً على الارجح، يعكس ارادة و رغبة في تطويق الحريق المحتمل، في ظل الراهن من الظروف اقليمياً وامريكياً وخاصة في ضوء تداعيات طوفان الاقصى.
•وبالتالي فان خيارات اعداء الجمهورية لمعاقبتها باتت محدودة او مكلفة او خطيرة مما يستدعي التأجيل القسري او الإستتار المخزي.
•بكل الاحوال وفي خضم الصفعة الايرانية المهوولة او الرد الفقاعي الاسرائيلي المزعوم فان ما إتضح امام العالم هو ان اسرائيل وان بانت في بعض الاحيان كالكلب المتمرد ، لا تقوى على الاستمرار والصمود والتبختر لولا دعم ورعاية الراعي الامريكي ؟
•وبالتالي فان امريكا أضحت بشكل مفضوح امام الرأي العام العالمي المتنامي تعاطفه مع قضية فلسطين ، أضحت شريكة لاسرائيل في كل جرائمها وغزة نموذج حي ، وعليه فانها تتحمل تبعات ذلك .

هذا غيض من فيض ما عايشه العالم بعيون مجردة خلال الايام المنصرمة والامل بالله ان يختمها بجميل العواقب ويخزي المجرمين ان شاء الله .

.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.