(رجال صدقوا العهد والوعد)

الشاعرة / عفاف غنيم ….

(رجال صدقوا العهد والوعد)
أسطورةٌ غزّو عجوزٌ  كم بها
عزما شديدا جندُها لا تَرهَقُ

عكّازها حقٌ ينادي نصرةً
ثارت على الأعراب – هلّا تنطقوا؟

وأخي يصدُّ رياح كبوةِ يعرُبٍ
والحرُّ معدنُه جهادٌ مطلقُ

فأخي عريقٌ كالجذور وثابتٌ
وسنابلي من شمسِ ضيفٍ تبرقُ

فوق الثرى ، تحت الثرى مرصوصةٌ
للنصر نهتفُ …والحماس يوثقُ

درع الحياة جهاد شعبٍ شامخٍ
بنضاله تسمو البلادُ ونُعتَقُ

صمدتْ حرائرنا ورغم أنوفهم
وشهيدنا رمزا بوعدهِ يصدُقُ

بشرى بنصرٍ إذ  يعانق غزتي
فجرٌ جميلٌ ، والنهار يصفق

كل الحرائر  ترتجي أسطورةً
قسّام لبّتْ ،  والغزاة تفرّقوا

قد قالها ضيفٌ وسام جهادنا
نصرا عزيزا أو شهيداً يُرزقُ

هذا الملّثم قد أتانا ناصراً
أسطورةٌ كالشمس فينا تشرقُ

إن الجهاد وسيلة نسعى بها
ليستْ مِراءً ليس من يتملّقُ

جند الإله أتوا لنُصرة عزّةٍ
الله اكبر ذا لنَصرٌ مطلقُ

في السبع منْ تشرينَ –   نهضة ثورةٍ
تاريخ  معجزةٍ بفخرٍ يوثّقُ

دقّتْ طبول النصر في أوطاننا
والحر يَفني كلّ بومٍ ينعقُ

يا كاتب التاريخ سجّل عهدنا
يا عُربَ أمّتنا النذالةُ مقلَقُ

يا من تخاذلتم ألا من صحوةٍ
تُنجيكُموا من عصفِ سخطٍ يُزهِقُ
…عفاف غنيم…