لماذا لم ” نعرّب ” عن قلقنا إزاء ما يجري في الجامعات الأميركية والأوروبية

الإعلامي محيي الدين غنيم …..

 

منذ أيام يتعرض المحتجين في الجامعات الأميركية والأوروبية لعملية قمع غير مسبوقة في الدول التي تتدعي الديمقراطية والتي تنادي بحقوق الإنسان وحقه بالتعبير عن رأيه والذي كفلته كافة الدساتير بالعالم أجمع، حيث وصل عدد المعتقلين من طلاب الجامعات في الجامعات الأميركية إلى ألفين ومئتان معتقل، وفصل العديد من الطلاب من الجامعات، ناهيك عن القمع المفرط من قبل قوات التدخل السريع، ومنع وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية لتغطية ما يحدث داخل حرم الجامعات.  وبكل آسف ولغاية يومنا هذا لم تعرّب الحكومات العربية عن قلقها إزاء ما يحدث من عمليات القمع الغير مبررة من قبل الأمن الأمريكي وأجهزة الأمن بالدول الأوروبية للطلاب والطالبات المعتصمين والذي ينادون بوقف الحرب وحرب الإبادة والتجويع تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، ولم نسمع أية تصريحات إدانة أو إستنكار من قبل الحكومات العربية ولم نسمع من تلك الحكومات فرض عقوبات على الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية التي تنتهك حقوق الإنسان ومخالفتها للعهود والمواثبق الدولية التي تنص على إحترام حقوق الإنسان، بينما كنا نتعرض نحن في الدول العربية لهجمات وتصريحات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لو حصل فض اي إعتصام عندنا في الدول العربية يستدعي الأمر لفض الإعتصامات بالقوة، فايوف يتم فرض عقوبات إقتصادية ولربما يتم تحريك الجيوش لفرض الديمقراطية المزعومة التي ينادون بها.

كم كنت أتمنى أن اسمع من الدول العربية الغارقة في سبات عميق، أن تعرّب عن قلقها إزاء ما يجري من عمليات قمع وإعتقال للطلاب المعتصمين بالجامعات الأمريكية والأوروبية.

قد يعجبك ايضا