8 شهداء بينهم طفلة في غارتين إسرائيليتين على قطاع غزة- (فيديو)
شبكة الشرق الأوسط نيوز : استُشهد 8 فلسطينيين بينهم طفلة لم يتجاوز عمرها العام الواحد وأصيب آخرون، الثلاثاء، في غارتين إسرائيليتين استهدفتا مدينتي رفح (جنوب) وغزة، فيما تتواصل الاشتباكات بين عناصر المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة في شمالي القطاع.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، في بيان، إن طواقمه انتشلت 6 شهداء بينهم طفلة لم تتجاوز العام و 15 إصابة بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الشوبكي في حي الصحابة وسط مدينة غزة.
يأتي ذلك فيما يتواصل القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي لمناطق مختلفة في شمالي قطاع غزة بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة وسط مخيم جباليا (شمال).
وأفاد شهود عيان، بأن أصوات انفجارات وإطلاق نار تسمع بشكل متواصل منذ ساعات في مناطق وسط مخيم جباليا في حين تتصاعد سحب الدخان الأسود من تلك المناطق.
وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل قبل 10 أيام في جباليا وبعض المناطق المحيطة تحت غطاء ناري كثيف استهدفت عشرات المنازل والبنية التحتية بالمخيم الذي يقطنه مئات الآلاف من سكانه والنازحين إليه من مناطق شمال القطاع.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج، وسط قطاع غزة، وفق ما أفادت مصادر طبية في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح.
وفي جنوبي قطاع غزة، استُشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين وسط مدينة رفح، حسب مصادر طبية في مستشفى “الكويت” بالمدينة.
وذكرت المصادر أن الشهيدين هما: محمد عطا أبو طيور (31 عاما)، وأحمد زكي منصور (33 عاما).
وبذلك يرتفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح خلال 24 ساعة إلى 7 بينهم 3 أطفال، وفق المصادر ذاتها.
كما تواصل المدفعية الإسرائيلية قصفها لمناطق شرقي رفح بشكل كثيف منذ ساعات فجر الثلاثاء، فيما فتحت الزوارق البحرية نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مناطق شاطئ المدينة، دون تسجيل إصابات.
وفي الوقت نفسه، تندلع اشتباكات متقطعة بين عناصر المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة شرقي رفح ووسطها، مع تصاعد أعمدة الدخان الأسود وسماع أصوات إطلاق النار بشكل كثيف، حسب شهود عيان.
وتتمركز القوات الإسرائيلية في المناطق الشرقية والوسطى لرفح وصولا إلى أحياء التنور والسلام والجنينة والأطراف الجنوبية لحي البرازيل ومنطقة شارع جورج.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية التي بدأها بمدينة رفح في 6 مايو/ أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها “آمنة”.
يأتي ذلك ضمن الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة للشهر الثامن على التوالي، والتي خلفت أكثر من 115 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر : (الأناضول)