اليمن: هجوم «بزورق مفخخ» على سفينة قبالة الحُديدة … والحوثيون يتوعدون باستهداف حاملة الطائرات «روزفلت» بمجرد وصولها البحر الأحمر
شبكة الشرق الأوسط نيوز : فيما تعرّضت سفينةٌ لهجومٍ بزورق مسيّر على بُعد 83 ميلاً بحريا جنوب غرب الحديدة، وطلبت السفينة المساعدة من السفن الحربية في المنطقة، وفقًا لشركات الأمن البحري، أعلن زعيم جماعة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، أمس الخميس، عن “عملية مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد الكيان الصهيوني” دون مزيد من التفاصيل، موضحًا أن قواتهم “نفّذت هذا الأسبوع 4 عمليات بـ 7 صواريخ بالستية ومجنحة وبزورق طوفان المدمر”، مؤكدًا أن “العمليات اليمنية مستمرة وفاعلة ومؤثرة”، متوعدًا باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية بمجرد وصولها إلى البحر الأحمر. وكانت الولايات المتحدة أعلنت سحب حاملة الطائرات “آيزنهاور” من شمال البحر الأحمر بعد ثمانية أشهر من العمل هناك، على أن تحل محلها حاملة الطائرات “روزفلت”، التي مازالت في كوريا الجنوبية.
وقال في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة: “لم يتحقق ما تعلنه فصائل المقاومة الفلسطينية، فنحن مستمرون في عملياتنا”.
وأضاف: “نجدد التأكيد على أن موقفنا مساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وعملياتنا مستمرة ما استمر العدوان والحصار على قطاع غزة”.
وأكد مجددًا أن عملياتهم تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل، وضد أمريكا وبريطانيا لاشتراكهما في الغارات على اليمن.
وقال: “عملياتنا تستهدف حصرًا السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وهي ضد الأمريكي والبريطاني؛ لأنهما اشتركا مع العدو وتورطا في العدوان على بلدنا”.
وكان الحوثيون أعلنوا، الأربعاء، عن صاروخ “حاطم2” فرط صوتي، الذي اُستخدم لأول مرة في استهداف سفينة “إم إس سي سارح في” في البحر العربي، الإثنين الماضي. وذكر المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، مساء الأربعاء، “أن الصاروخ أسرع من الصوت، وهو محلي الصنع، ويتملك تكنولوجيا متقدمة ودقيق الإصابة، ويصل إلى مديات بعيدة”.
وقال عبد الملك الحوثي: “من العمليات المهمة هذا الأسبوع القصف بصاروخ حاطم، وهو صاروخ مهم بالاسم والفعل”.
واعتبر أن “دخول صاروخ حاطم في خط العمليات سيكون له تأثيراته الكبيرة”.
وأعلن الحوثيون، بتاريخ 12 يونيو/حزيران، تبني استهداف سفينة “توتور” المملوكة لشركة يونانية، بزورق مسيّر وعدد من الطائرات المسيّرة، وهي ثاني سفينة يتسبب الحوثيون بغرقها منذ بدء عملياتهم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأشار الحوثي إلى أن “من تأثير زورق طوفان المسيّر على السفن التي يستهدفها هو دخول المياه إليها بشكل مباشر”.
وقال: “زورق طوفان يمكنه أن يحمل قرابة 1.5 طن من المتفجرات، ويحدث انفجارًا كبيرًا يلحق أضرارًا بالغة بسفن الأعداء”.
وتوعّد زعيم “أنصار الله” باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية الجديدة بمجرد وصولها للبحر الأحمر.
وقال: “حاملة الطائرات الجديدة ستتعرض للخطر، وبإمكانات صاروخية متطورة لا يمكن تفاديها ومنعها”.
وأضاف: “إذا أرادت حاملة الطائرات الجديدة المغامرة والتورط والدخول في المأزق الذي كانت فيه “آيزنهاور” فلتأتِ، والخسارة عليها”.
وزاد: “وصول أي حاملة طائرات جديدة ستصبح هدفًا لقواتنا المسلحة من بعد دخولها إلى البحر الأحمر”.
وأشار إلى أنه ” قبل المغادرة النهائية لـ”آيزنهاور” تم استهدافها، وانعطفت بشكل كبير جدًا لتتجه هاربة نحو قناة السويس”.
وأعلن الحوثيون استهداف حاملة الطائرات “آيزنهاور” أربع مرات؛ وهو ما كانت تنفيه القوات الأمريكية.
وذكر زعيم الحوثيين أن “العدوان الأمريكي البريطاني نفذ هذا الأسبوع 8 غارات على محافظة الحديدة”.
وقال: “مَن يتورط ضد بلدنا فسيكون في مأزق وهو الخاسر والخائب وحاله كحال الأمريكي والبريطاني”.
وأعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية (يو كاي إم تي أو) التابعة للبحرية البريطانية، أنها تلقت تقريرًا من طرف ثالث عن وقوع هجوم على سفينة على بعد 83 ميلًا بحريًا جنوب غرب الحديدة في اليمن.
وقالت: “إن الهجوم عبارة عن عبوة ناسفة محمولة على الماء”.
وأشارت إلى أنه “تم الإبلاغ أن طاقم السفينة آمنون، وأن السفينة تتجه للميناء التالي”.
فيما أكدت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، وقوف حادث على بُعد 84 ميلًا بحريًا غربي الحديدة.
وقالت: “كانت السفينة المستهدفة متجهة إلى مدينة الدمام في شرق السعودية”.
في السياق ذاته، قالت شركة “ديابلوس” للأمن البحري، ومقرها قبرص، إن التحذير من السفينة تم بثه الخميس عبر القناة 16 ذات التردد العالي جدًا في جنوب البحر الأحمر، على بعد حوالي 84 ميلًا بحريًا (155 كم) جنوب غرب الحديدة في اليمن.
وحسب موقع “ترايد ويندز” المتخصص بأخبار السفن، فإن السفينة طلبت المساعدة الفورية من السفن الحربية الموجودة في المنطقة المجاورة.
إلى ذلك، قالت القيادة المركزية العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في وقت مبكر من الخميس: “إنها نجحت خلال الـ 24 ساعة الماضية، في تدمير موقع رادار تابع للحوثيين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وأضاف بيان “سنتكوم” على منصة إكس: “وتبين أن موقع الرادار يمثل تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. تم اتخاذ هذا الإجراء لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية”.
المصدر : القدس العربي