لماذا توقفت الإغراءات السعودية؟ وما هي أبرز صفقات الميركاتو الصيفي؟

شبكة الشرق الأوسط نيوز : كان الاعتقاد السائد على مدار الأشهر الماضية أن الأندية الأربعة الكبرى في المملكة العربية السعودية، ستستمر في سياسة استقطاب ألمع وأشهر نجوم الدوريات الأوروبية الكبرى، استكمالا للخطة الطموحة التي تهدف في الأساس الى وضع دوري روشن ضمن صفوة دوريات العالم، والتي بدأت بما هو أشبه بالاجتياح في سوق انتقالات اللاعبين العام الماضي، وفي رواية أخرى «الثورة السعودية»، المدعومة من قبل صندوق الاستثمارات العامة للدولة، بعد استحواذه على 75% من أسهم الرباعي الكبير الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، وما تبع هذا الاستحواذ من صفقات أقل ما يُقال عنها إنها وضعت كبار وأثرياء الدوريات الأوروبية في موقف لا يُحسدون عليه، بعد ما عُرفت إعلاميا بـ«الهجرة الجماعية» لعشرات النجوم والمشاهير من القارة العجوز إلى جنة كرة القدم الجديدة في الشرق الأوسط، وبلغة الأرقام 97 لاعبا وافقوا على التضحية باللعب في أعلى مستوى تنافسي في أوروبا، لضرب عصفورين بحجر واحد، الأول والأكثر أهمية هو كسب مبلغ لا يُصدق من المال في فترة زمنية قياسية، مقارنة بالفترة التي يحتاجها في أوروبا لجمع نصف المبلغ، والثاني هو السير على خطى عراب المشروع كريستيانو رونالدو، بالاستمتاع بالشغف الجماهيري والإعلامي والمساهمة في تطوير المواهب الصاعدة واللعب برمتها في المملكة النفطية، لكن على أرض الواقع حتى وقت كتابة هذه الكلمات، يبدو وكأن الأندية الكبرى السعودية، لا تعتزم تكرار نفس الخطوات المخيفة بالنسبة لأندية الدوريات الخمسة الكبرى، رغم انفتاح العديد من النجوم والمشاهير على فكرة اللعب في دوري روشن، آخرهم الثنائي البلجيكي كيفن دي بروين، قائد مانشستر سيتي، ومواطنه روميلو لوكاكو، مهاجم تشلسي الانكليزي، لكن السؤال الذي يفرض نفسه وسنحاول مناقشته معا في موضوعنا الأسبوع هو: لماذا يسيطر الهدوء على الميركاتو الصيفي السعودي حتى الآن؟ وما سر تجاهل مغازلة النجوم؟

إستراتيجية جديدة

«السعودية؟ في عمري، يجب أن تكون منفتحا على كل شيء، إذا لعبت هناك لمدة عامين، فسأكون قادرا على كسب مبلغ لا يصدق من المال. قبل ذلك، كان علي أن ألعب كرة القدم لمدة 15 عاما»، بهذه الكلمات الواضحة، لم يكشف الأشقر البلجيكي كيفن دي بروين، فقط عن رغبته واستعداده للانتقال لأحد أندية دوري روشن، بل أيضا الاهتمام الجماعي للنجوم الكبار بالانتقال إلى الدوري الخليجي، الأكثر إنفاقا في العالم بعد الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الماضي، ومع ذلك، لم تحدث أي استجابة ملموسة، وسط حالة من الهدوء ما زالت تسيطر على نافذة انتقالات اللاعبين السعودية منذ افتتاحها في الثامن عشر من يوليو/ تموز الحالي، وتوقعات على نطاق واسع، بأن يكون هناك نهج أكثر حكمة في ما يخص توظيف الأموال حتى موعد غلق السوق في الثاني من سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك استنادا إلى تصريحات المتحدث باسم دوري روشن لصحيفة «ذا أثلتيك» البريطانية، التي فسرت على أنها رسائل واضحة، بأن نهم الشراء من أجل الشراء لن يتكرر بأي حال من الأحوال هذا الصيف، قائلا بالنص «بشكل عام، ستكون ميزانية هذا العام أكبر من العام الماضي، حيث تتضمن الوفاء بجميع العقود القائمة من موسم 2023-2024 والتعاقدات الجديدة الإضافية. ستكون جميع الانتقالات استراتيجية لسد الفجوات وتعزيز الجودة الشاملة، الأولوية التالية في سوق الانتقالات الحالية هي النهج الاستراتيجي في عمليات الشراء، والذي يتضمن الالتزام بتأمين أفضل المواهب من أجل معالجة الفجوات الفنية لدى الأندية، وبدلاً من جلب الأسماء الكبيرة التي قد لا تتناسب مع الفريق، فإن الأندية تريد أن يتم وضع اللاعبين في المكان المناسب، وهناك 3 ركائز مهمة تقوم عليها استراتيجية الاستدامة، وهي أن يتم التعاقد مع اللاعبين لتلبية الاحتياجات الفنية، ودعمهم لتحقيق النجاح، وتقييمهم بشكل عادل قبل كل ذلك».
ما يعني ببساطة شديدة، أن رفاهية الماضي، بإعطاء الأولوية لاسم وشعبية الميغا ستار على حساب احتياجات الفريق ونقاط ضعفه داخل المستطيل الأخضر، لن تعود مرة أخرى، أو على أقل تقدير هذا الصيف، في ظل توجه وإصرار المسؤولين وأصحاب القرار في المملكة على الانتقال إلى الخطوة التالية، بتوفير الميزانية المتاحة للاحتفاظ بأصولهم النفيسة، التي ساهمت في تهافت المؤسسات والشبكات التلفزيونية العالمية للحصول على حقوق نقل الدوري الأكثر استحواذا على النجوم الكبار والمشاهير خارج أوروبا، تماشيا مع رواية أكثر من مصدر على علاقة وثيقة بكبار المسؤولين في الوزارة واتحاد الكرة والأندية، والحديث عن لاعب بحجم أيقونة ليفربول ومدرب الاتفاق سابقا ستيفن جيرارد، مؤكدا أن التحدي القادم هو إقناع النجوم الحاليين بالبقاء حتى إشعار آخر، والأمر لا يتعلق فقط بالالتزام بدفع الرواتب وعدم تأخيرها كما كان يحدث في بعض الحالات في الماضي، بل أيضا بتطوير مرافق الملاعب ومقرات تدريب الأندية، منها سيضمن اتحاد الكرة في تأمين أفضل المواهب وأصحاب الخبرات الذين لا يقدرون بأي ثمن في الوقت الحالي، منهم 14 لاعبا دافعوا عن قمصان بلادهم في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، ومنها أيضا ستتخلص الكرة السعودية من السمعة المثيرة للجدل، باحتكار الأسماء الكبيرة التي لا تتناسب مع الأندية، على خلفية الضجيج الكبير على مردود ثاني أعظم هداف في تاريخ ريال مدريد كريم بنزيمة، في موسمه الأول مع اتحاد جدة، وبالمثل صاحب الثلاثية التاريخية مع مانشستر سيتي رياض محرز في موسمه الأول مع أهلي جدة، وقبلهما البرازيلي نيمار جونيور، الذي كبد خزينة الهلال عشرات الملايين من اليوروهات لشراء ما تبقى من عقده مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، وفي الأخير، قضى جُل أوقات الموسم في صراعه مع إصابته التي لم يتعاف منها بنسبة 100% حتى الآن، ونماذج أخرى يُنظر إليها على أنها لم تعط الإضافة المتوقعة.

ثورة أخرى

من يتابع أخبار دوري روشن في الأسابيع والأيام القليلة الماضية، يلاحظ حالة من التضارب في الأنباء والتقارير، ما بين تصريحات رسمية تتحدث عن توجيه الميزانية الضخمة المخصصة هذا الصيف لأشياء أخرى تعجل بتطور اللعبة في البلاد، بدلا من إهدار الملايين في صفقات عديمة الفائدة، مثل المجموعة التي سارعت بالعودة إلى أوروبا منتصف الموسم الماضي، في مقدمتهم قائد ليفربول السابق جوردان هيندرسون وآخرون إما رحلوا أو في طريقهم لمغادرة المملكة، في الوقت ذاته، نجد بعض المصادر تربط الهدوء الحالي بانتظار «الضوء الأخضر» من صندوق الاستثمارات، لإخبار الأندية بالمبالغ المخصصة لها هذا الصيف، بينما في الصحف والمواقع الرياضية، كانت هناك توقعات بإبرام أكثر من صفقة لا تعكس سوى قدرة الأندية على شراء لاعبين من الطراز العالمي بدون عائق، على غرار ما قيل عن وصول المفاوضات مع حارس مرمى يوفنتوس تشيزني إلى مراحل متقدمة، في صفقة كانت ستكلف خزينة نادي النصر العالمي حوالي 16 مليون يورو، لكن في الأخير انهارت المفاوضات بسبب الاختلاف حول بعض رسوم التحويل، وبعدها يأيام تعد على أصابع اليد الواحدة، قام النادي العاصمي بشراء الحارس بينتو من أتلتيكو باراناينسي البرازيلي، وصفقات أخرى نادرة من ثمانية أرقام مثل انتقال الدولي الجزائري حسام عوار من روما الإيطالي إلى اتحاد جدة، وأخرى إعلامية على طريقة قانون بوسمان، مثل المخضرم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ، بعد خروجه من حسابات دي زيربي في مشروعه الجديد مع أمراء الجنوب في مارسيليا، وقائد ريال مدريد السابق ناتشو فرنانديز إلى القادسية، المملوك لشركة أرامكو العملاقة للنفط، التي لا تقل أرباحها السنوية عن 130 لـ140 مليار دولار، لكن الشيء اللافت والمميز ويمكن وصفه بالثورة الحقيقية في الميركاتو السعودي هذا الصيف، باستقطاب العديد من المدربين والمديرين التنفيذيين العالميين، بعد عقود وسنوات من الاعتماد على سلطة رئيس النادي وبدرجة أقل تمويل بعض الأمراء والأثرياء في ما يخص المفاوضات وشراء اللاعبين الجدد، أحدثهم في المرحلة القادمة الخبير الفرنسي لوران بلان مع اتحاد جدة، ومدرب نوتنغهام فوريست وكارديف سيتي السابق صبري لموشي مع الرياض، وقائمة أخرى عريضة ستكون الأولوية لوجهة نظرهم في الميركاتو الصيفي الحالي، من نوعية أسطورة دفاع ريال مدريد ومنتخب إسبانيا ومدرب الماتادور في كأس العالم روسيا 2018 فرناندو هييرو، الذي يشغل منصب المدير الرياضي لنادي النصر، والمدير الرياضي السابق لبرشلونة رامون بلانز مع الاتحاد، الرئيس التنفيذي السابق لتشلسي رون غورلاي، يتولى نفس الوظيفة في الأهلي مع لي كونغرتون، المدير السابق لسندرلاند الإنكليزي وسيلتك الاسكتلندي، ضمن ما وصفها وزير الرياضة تركي آل سعود بالدروس المستفادة من تجربة العام الماضي، لضمان انتقال اللاعبين إلى الأماكن الصحيحة، وعدم الوقوع في فخ البحث عن الأسماء الكبيرة التي لا تتوافق مع الأندية.

عصر المواهب

واحدة من الأمور، التي تعكس التغييرات الملموسة في إستراتيجية الإنفاق السعودي هذا الصيف، تلك الأزمة أو الصداع الذي يعيشه ليفربول في الوقت الراهن، بعدم وجود مؤشرات أو علامات على عودة السعوديين بعرض فلكي جديد للفرعون محمد صلاح، بعد رفض العروض الضخمة في الصيف الماضي، والتي وصلت لحد تجاوز حاجز الـ200 مليون يورو، لتمسك المدرب السابق يورغن كلوب ببقاء نجمه المصري في موسمه الأخير في «الآنفيلد»، بعد الاستغناء عن ساديو ماني وروبرتو فيرمينو في غضون 12 شهرا، وما يحدث الآن من تجاهل سعودي لملف صلاح، وتفعيل خيار الانتظار حتى انتهاء عقده في صيف 2025، هو آخر وأسوأ سيناريو كان ينتظره أصحاب القرار في معقل أحمر الميرسيسايد، لكن بالنسبة لرابطة دوري روشن، جزء من القواعد الجديدة، التي تمنع الأندية من التوقيع مع لاعبين أجانب فوق سن 29 عاما، مع توقعات بأن يتم النزول بالعمر في الموسم المقبل، وذلك لرغبة الرابطة في التركيز أكثر على المواهب التي لا تقل أعمارها عن 21 عاما، لتعزيز الاستثمار في الجواهر الخام الشاب، لا سيما بعد رفع عدد اللاعبين الأجانب من ثمانية إلى عشرة في الفريق الواحد الناشط في دوري روشن، شريطة أن يكون اللاعبان الإضافيان من مواليد 2003 فما أكثر، وبحد أقصى الاعتماد على ثمانية في أي مباراة رسمية، وغيرها من التغييرات الجوهرية في طريقة إدارة الدوري الأكثر طموحا وقابلية للتطور في العالم، على غرار تقليص قوائم الفرق لـ25 لاعبا بدلا من 30 لاعبا، بهدف تقليل نوعية المحترفين أشباه الموظفين على مقاعد البدلاء، وتعديل الدوري المحلي من تحت 19 عاما إلى دوري أقل من 18 عاما، لإفساح المجال أمام المواهب المتفجرة للعب في وقت مبكر، في المقابل خفض دوري الدرجة الثانية سقف اللاعبين الأجانب من سبعة إلى خمسة لاعبين، وكل ما سبق لتسهيل الأمور على الكشافين لالتقاط أربعة أو خمسة مواهب لإعدادهم بشكل صحيح للفريق الأول، حتى يتحقق الهدف المطلوب والمنشود في ما تبقى من العقد، بتحويل دوري روشن من مجرد ماكينة صرف لاستنزاف الموارد المالية المطلوبة، إلى دوري يدر دخلا كبيرا على الأندية والمنظومة برمتها، مثلما تطمح الحكومة بتنويع مصادر دخل الاقتصاد الذي يعتمد على عائدات بيع النفط منذ عقود مع حلول 2030، إلى جانب محاكاة التجربة الأمريكية في استقطاب النجوم وإقناعهم بالبقاء لسنوات طويلة، حتى بعد اتخاذ قرار الاعتزال، مثل نموذج أيقونة المنتخب الإنكليزي ديفيد بيكهام، الذي لم يضع القلم على عقد ارتباط بناديه السابق لوس أنجلوس غالاكسي في الفترة بين عامي 2007 و2012 فحسب، بل أيضا امتيازات مستقبلية، نشاهدها الآن في استثماره الضخم مع ليونيل ميسي في فريق إنتر ميامي الناشط في «الميجور ليغ»، وهذا ما يمكن رؤيته في المستقبل مع كريستيانو رونالدو أو كريم بنزيمة أو رياض محرز أو نيمار جونيور في السعودية، مع زيادة الأندية الجاهزة للخصخصة بعد الرباعي الكبير، والإشارة إلى الخلود والأخدود والعروبة من دوري المحترفين، والزلفي في الدرجة الثانية، والأنصار في الدرجة الثالثة والنهضة في الرابعة، بخلاف القادسية التابع لأرامكو ونيوم التابع لمشروع القرن في البلاد، والذي كان يسمى في الماضي بنادي الصقور، وغيرها من التحولات التي تُطبخ الآن على نار هادئة، بهدف الارتقاء بالدوري وجودة الملاعب ومستوى الحضور الجماهيري، لتكون البلاد على أهبة الاستعداد لتنظيم كأس العالم عام 2034 بطريقة لا تقل إبهارا ونجاحا من الجيران القطريين، وكل ما سبق يأتي من الآن فصاعد على حساب الصفقات الرنانة التي لا تتوافق مع احتياجات الأندية.

صفقات الصيف

بعيدا عن الميركاتو السعودي، هناك العديد من الصفقات المدوية التي تم الإعلان عنها مؤخرا في الدوريات الأوروبية الكبرى، لعل أولها وأكثرها على مستوى الاهتمام الجماهيري والمتابعة الإعلامية، هي صفقة انتقال الميغا ستار الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد بموجب قانون بوسمان بعد انتهاء عقده مع ناديه باريس سان جيرمان، وبعد سنوات من الانتظار عاشها الجمهور المدريدي من أجل وصول الخليفة المستقبلي لكريستيانو رونالدو، ورغم إتمام كافة تفاصيل الصفقة بمجرد فتح نافذة انتقالات اللاعبين في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي، إلا أن النادي الملكي فَضل تأجيل تأجيل إعلان الصفقة وتقديم «الغالاكتيكو» الجديد على طريقة صاروخ ماديرا، بعد انتهاء يورو 2024، وسط تضارب في التوقعات لما سيقدمه الوافد الجديد، ما بين مجموعة تخشى أن يؤثر بشكل سلبي على ثنائية جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور، وأخرى تراهن على توهجه واندماجه سريعا مع المجموعة، لقدرة المدرب كارلو أنشيلوتي وخبراته التراكمية في التعامل مع هكذا غرفة خلع ملابس مدججة بالنجوم والمشاهير، وفي عالم مواز، قام تشلسي بضم أحدث جواهر بالميراس البرازيلي استيفاو ويليان، في صفقة قُدرت بنحو 29 مليون جنيه إسترليني، وذلك بعد عام من نجاح النادي اللاتيني في بيع مهاجمه اليافع إندريك لريال مدريد مقابل 51 مليون بنفس العملة، في رهان جديد أن يسير صاحب الـ18 عاما على خطى كول بالمر، الذي خالف كل التوقعات الموسم الماضي، بظهوره بمستوى متميز بعد شراء عقده من مانشستر سيتي، على عكس أغلب المواهب الشابة، التي عجزت على التأقلم مع أوضاع الأسود في فترة ما بعد رجل الأعمال الروسي رومان آبراموفيتش، ومعه القادم من فولهام في صفقة انتقال حر توسين أدارابيويو، لتعويض الفراغ الذي تركه البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا في «ستامفورد بريدج»، أما المنافس اللندني توتنهام، فنجح في خطف موهوب ليدز يونايتد آرتشي غراي، الذي يُجيد اللعب في مركز الظهير الأيمن وخط الوسط، وذلك بعد اقتران اسمه بأندية أخرى من نوعية تشلسي وليفربول. وبالنسبة للمان يونايتد، فقد ضحى بأكثر من 34 مليون بعملة إنكلترا لخطف جوهرة بولونيا جوشوا زيركزي، الذي أثار إعجاب عمالقة السيريا آه وأوروبا بمستواه الرائع تحت قيادة مدربه السابق تياغو موتا، وكان سببا في حصوله على استدعاء لتمثيل منتخب بلاده الهولندي في اليورو، والآن سيعول عليه المدرب إيريك تين هاغ، ليكون مفتاح لعب في تفكيك دفاع الخصوم، جنبا إلى جنب مع غارناتشو، الذي أثبت براعته في استغلال المساحات وأنصاف الفرص أمام حراس مرمى المنافسين. وتشمل قائمة تعاقدات الشياطين الحمر للموسم الجديد، مدافع نادي ليل ليني يورو، الذي تمنع على نادي القرن الماضي ريال مدريد، من أجل ارتداء قميص اليونايتد في المرحلة القادمة، مع توقعات أن يعطي خط دفاع الفريق الإضافة التي يحلم بها المدرب تين هاغ وكل من تعاقب على تدريب النادي منذ اعتزال الثنائي الأسطوري ريو فيردناند ونيمانيا فيديتش عقب تقاعد الأب الروحي سير أليكس فيرغسون. أما غريم المدينة مانشستر سيتي، فقد عاد للاستثمار في المواهب الصاعدة، بشراء سافينيو من تروا مقابل 30 مليون جنيه إسترليني، بعد انفجار موهبته مع جيرونا الكتالوني في آخر موسمين، وبالأخص الموسم المنقضي الذي خرج منه بتسعة أهداف بالإضافة إلى 10 تمريرات حاسمة، كواحد من أكثر المساهمين في حصول الفريق على تأشيرة اللعب في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه. أما خارج البريميرليغ، فقد تعاقد مارسيليا مع طريد الشياطين الحمر غرينوود مقابل 30 مليون جنيه، وبطل أوروبا ألفارو موراتا من أتلتيكو مدريد إلى ميلان مقابل 13.5 مليون جنيه، وجواو بالينيا من فولهام اللندني إلى بايرن ميونيخ الألماني مقابل 50 مليون جنيه، وصاحب الثلاث جنسيات الإنكليزية والفرنسية والجزائرية مايكل أوليز من كريستال بالاس إلى العملاق البافاري بـ60 مليون جنيه، ليحل محل واحد من الأسماء المشكوك في مستقبلها في «آليانز آرينا» من ليروي ساني أو سيرجي غنابري أو كينغسلي كومان، وأيضا ليعيد إلى الأذهان حقبة فرانك ريبيري وآريين روبن، بشراكة ناجحة مع جمال موسيالا في الثلث الأخير من الملعب برفقة رأس الحربة والمتحدث الرسمي باسم الهجوم هاري كاين، وقبل أيام قليلة توصل آرسنال إلى اتفاق مبدئي مع إدارة بولينا، لنقل قلب دفاع المنتخب الإيطالي ريكاردو كالافيوري إلى صفوف المدفعجية مقابل 42 مليون باوند، وذلك بعد ظهوره اللافت مع أسياد الدفاع في اليورو الأخير، هذه تقريبا كانت أبرز صفقات الميركاتو حتى الآن.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.