عقب إصابة امرأة برصاصة مصدرها سفارة واشنطن… كتلة «بدر» تدعو لإنهاء الوجود الأمريكي في العراق

شبكة الشرق الأوسط نيوز : وجهت كتلة «بدر» في مجلس النواب العراقي، طلباً إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية، لإنهاء التواجد الأمريكي على الأراضي العراقية، على خلفية إصابة زوجة نائب سابق برصاص قناص أمريكي، مشيرة إلى أن سفارة واشنطن في بغداد تحوّلت إلى «قاعدة عسكرية».
وذكر بيان للكتلة التي يتزعمها هادي العامري، أنه «في الوقت الذي تستنكر فيه كتلة بدر النيابية قيام أحد العسكريين العاملين في السفارة الأمريكية في بغداد بإطلاق العيارات النارية تجاه أحد المواطنين الآمنين الساكنين في المجمع السكني المقابل للسفارة، والذي تمخض عنه إصابة امرأة عراقية إصابة بليغة في أمعائها، فإننا في المقابل ندين هذا التصرف غير القانوني الذي يدلل على تحويل أرض السفارة الأمريكية إلى قاعدة عسكرية واستخدام الأسلحة التي ترهب المواطنين بصورة مخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961».
ورأت الكتلة أن «هذا التصرف غير مقبول، على المستويين السياسي والدبلوماسي، حيث أن توجيه الأسلحة النارية تجاه المجمعات السكنية الآمنة وتعريض حياة ساكنيها للخطر ينتهك السيادة العراقية المنصوص عليها في المواد (1) و(50) و(109) من الدستور، كما ينتهك حق العراقي في الحياة والأمن وفق المادة (15) من الدستور».
وأضاف البيان: «انطلاقاً من الاعتبارات الوطنية والإنسانية فإننا ندعو السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى القيام بواجباتها المحددة في الدستور والقوانين النافذة لغرض كفالة السيادة الوطنية الكاملة، وإنهاء جميع مظاهر الوجود العسكري الأمريكي في العراق، وتوفير الضمانات للمواطنين بعدم تكرارها.
كما دعت «القائد العام للقوات المسلحة العراقية ومجلس النواب إلى تشكيل لجنة تحقيق تتولى التحقيق في حيثيات هذا الانتهاك السافر للسيادة العراقية ولحقوق المواطن».
وأعلنت الكتلة «وقوفها وتضامنها مع المواطنة الضحية التي أصيبت بنيران القوات الأمريكية بشأن تحريك الشكوى الجزائية ضد الجاني وإجراء محاكمة له أمام المحاكم العراقية، فضلاً عن تقديم الدعم القانوني بشأن إقامة الدعوى المدنية ضد الجاني أمام محاكم البداءة لغرض مطالبته، مع السفارة الأمريكية، بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت المواطنة المصابة».
والسبت الماضي، كشف النائب السابق، عبد الأمير الغزالي، عن تفاصيل إصابة زوجته بنيران السفارة الأمريكية أثناء تأديتها الصلاة في منزلها، فيما أشار إلى أن التحقيقات الأولية أكدت أن الرصاصة جاءت من النافذة المطلة على السفارة.
ووفق الغزالي «يوم الجمعة في تمام الساعة السابعة والنصف مساء كنت مع عائلتي في داري الواقع في مجمع القادسية في ‍‍المنطقة الخضراء، وكانت زوجتي تؤدي الصلاة، وسمعنا صوتا قويا جداً وبعدها مباشرة أصيبت زوجتي بطلق ناري دخل عن طريق النافذة» حسب موقع «السومرية نيوز».
وأضاف: «قمنا بنقل زوجتي بعد ذلك إلى مستشفى ابن سيناء» مبينا أن «ثقب الإطلاقة موثق بالصور والفيديو».
وأشار إلى أن «التحقيقات الأولية بالحادث أكدت أن الرصاصة دخلت من النافذة المطلة على السفارة الأمريكية».
نجل المواطنة المصابة عادل الغزالي، تحدث عن عدم استقرار حالة والدته الراقدة في المستشفى نتيجة الإصابة.
وأوضح أن «والدتي أصابتها رصاصة عندما كانت تؤدي فريضة الصلاة» مبيناً أن «الجهات المعنية هي من تتخذ الإجراءات اللازمة بشأن إصابة والدته بطلق ناري».
ووفق قوله، فإنه «تم تشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حادث إطلاق النار» لافتاً إلى أن حالة والدته «غير مستقرة في المستشفى نتيجة الإصابة».
وفي وقت سابق، كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، كريم عليوي المحمداوي، عن تشكيل لجنة مشتركة للوقوف على إصابة مواطنة عراقية في المنطقة الخضراء بنيران السفارة الأمريكية.
وحسب إيضاح للسفارة الأمريكية عن الحادثة، فإن تحقيقاتها كشفت عن وجود «إطلاق نار غير مقصود من قبل شخص داخل مجمع السفارة، وكان هذا حادثا مؤسفا».
وأكدت أنها «تأخذ هذا الأمر بكل جدية وتواصل التحقيق» مشيرا إلى أنهم «أبلغوا السلطات العراقية وأنهم سيواصلون التنسيق الوثيق معهم».
في حين، عد النائب عن «الإطار التنسيق» الشيعي عامر الفائز، أمس، ما فعله القناص في السفارة الأمريكية بإطلاق النار على مواطنين عراقيين وإصابة زوجة النائب السابق عبد الأمير الغزالي، خرقاً كبيراً، مشددا على ضرورة وضع مراقبة مشددة على تصرفات السفارة.
وقال في تصريحات لوسائل إعلام تابعة «للإطار» إن «خروقات السفارة الأمريكية مرفوضة جملةً وتفصيلاً، وهناك احتجاجات ومذكرات احتجاج عليها، خاصة وقد أصيبت زوجة أحد النواب الساكنين في المجمع السكني المقابل للسفارة» مؤكدا أن «هذا خرق كبير».
وأضاف أن «السفارة الأمريكية اعتذرت عن ذلك، لكن هذا غير كافٍ» مشيرا إلى أنه «ربما صاحب العلاقة (النائب وزوجته) يطالب بالتعويضات».
وأوضح أن الاعتذار «حل وقتي» مشددا بالقول أنه «يفترض أن تكون هناك مراقبة مشددة لأجل منع هكذا خروقات».
كما استنكر عضو اللجنة القانونية النائب محمد عنوز، ما حدث من «إجرام» من قبل السفارة الأمريكية تجاه مواطنة عراقية في بغداد.
وقال إن «ما يحدث من خروقات من قبل أمريكا تجاه العراق غير مقبول، وعلى القوات الأمريكية أن تلتزم بالاتفاقيات الاستراتيجية».
وشدد على ضرورة «الاحترام في التعامل مع المواطنين العراقيين» مستدركا: «يفترض ان يلتزم الطرف الامريكي باتفاقاته مع الحكومة العراقية».

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.