رحيل حكومة الأزمات  .. ولكن سنظل نعاني من الأزمات 

الإعلامي محيي الدين غنيم  ….

هذه ليست المرة الأولى التي أنتقد فيها حكومة بشر الخصاونة ، فلقد كتبت العديد من المقالات القاسية في نقدي لأداء الحكومة والقرارات المجففة بفرض الضرائب التي أقرتها حكومة بشر الخصاونة ، والتي أسهمت في إندثار الطبقة الوسطى وازدياد نسب الفقر والبطالة وعدم نجاح هذه الحكومة في معالجة الأزمات الإقتصادية التي يعاني منها الإقتصاد الأردني ، لا بل زادت المديونية الخارجية ( عشرة مليارات ) في عهد هذه الحكومة والتي أطلق عليها البعض بحكومة الأزمات والحكومة التي أطلقت الكثير من الوعود الوهمية والتي لم تنطلي على المواطن الأردني ، وكما صرح رئيس الحكومة بشر الخصاونة موجها حديثه للمواطنين عن الأيام الجميلة التي لم تأتي بعد ، وهذا التصريح من دولته لاقى هجوما واسعا والذي شعر فيه المواطنين بالإستخفاف بعقولهم .

وبعد شهور من تشكيل حكومة بشر الخصاونة ، شعر المواطن الأردني بأنه سيعيش سنين عجاف وهذا ما تحقق على أرض الواقع والذي خلفت هذه الحكومة العديد من الأزمات والتي سنظل نعاني منها لسنوات عديدة حتى بعد رحيل هذه الحكومة ، والمشكلة تكمن في هذه الحكومة والتي كانت تقوم بترحيل الأزمات بدلا من إيجاد الحلول الجذرية لتلك الأزمات ، وكذلك عجز هذه الحكومة في محاربة الفساد والقضاء على رموز الفساد الذين عاثوا بالوطن فساداً وإفسادا لإسترجاع عشرات المليارات المنهوبة من الخزينة العامة .

لذلك سنبقى تعاني لسنوات عديدة جراء القرارات الجائرة لحكومة بشر الخصاونة والتي تمخضت عنها الأزمات التي تأثر بها المواطن الفقير  فقط ، ما لم تقم حكومة الدكتور حعفر حسان بإيجاد الحلول الجذرية لمعالجة الأزمات لحكومة بشر الخصاونة .