مرحلة ثانية من معركة طوفان الأقصى وھي معركة الحساب المفتوح للثأر لشھداء وجرحى معركة طوفان الأقصى….

احمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…

 

نعم إنھا مرحلة جديدة من معركة طوفان الأقصى وھي معركة الحساب المفتوح للثأر لدماء كل شھداء غزة وفلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن وإيران من قادة مقاومين عظماء ومدنيين وسياسيين كما قال نائب الأمين العام لحزب اللھ الشيخ المجاھد والمقاوم نعيم قاسم حفظھ اللھ، تلك المعركة التي بدأت منذ أحد عشر شھرا وقادة الكيان الصھيوني وقادة أمريكا والغرب يرتكبون أبشع الجرائم والإبادة الجماعية بحق شعوب امتنا داخل فلسطين وخارجھا، وقد كان ھناك ضبط للنفس من محورنا المقاوم لترك المجال للوسطاء وللمفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة العزة، وضبط النفس كان على فترات لعل ذلك الكيان الصھيوني وداعميھ المتصھينين يعودون لعقولھم وعقلانيتھم ويوقفون الحرب المتوحشة على غزة، لكن وللأسف الشديد لم يتم إيقاف الجرائم والإبادة الجماعية والتطھير العرقي لشعب غزة وفلسطين بل تمددت جرائمھم إلى لبنان وبيروت وجنوبھا الصامد والصابر والمقاوم، وتمددت لتصل لليمن والعراق وإيران من قصف صھيوني وامريكي وبريطاني وفرنسي وألماني، وإغتيالات وإستخدام أجھزة الإتصالات المدنية البيجر واللاسلكي لقتل الشعب اللبناني مدنيين ومقاومين، بل زادت وقاحة ذلك العدو الصھيوني وداعميھ المتصھينين لإغتيال قيادة الرضوان الكبار وعلى رأسھم الشھيد إبراھيم عقل ورفاقھ من الشھداء رحمھم اللھ جميعا وادخلھم فسيح جناتھ، وھؤلاء الشھداء جميعا من مقاوميين ومدنيين ھم رجال اللھ على الأرض الذين صدقوا ما عاھدوا اللھ عليھ فمنھم من قضى نحبھ ومنھم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، ولم ولن يبدلوا صدقھم وعھدھم مع اللھ بالمقاومة والجھاد على طريق تحرير القدس وفلسطين قريبا بإذن اللھ تعالى..

أما ذلك الكيان الصھيوني المغرور والمتغطرس فإنھ يحفر على قبرھ وقبور شعبھ في الأيام والاسابيع والأشھر القادمة، وقد أضل النتن ياھو قومھ وما ھدى، وأضل قادة الغرب المتصھينين وكانوا شركاء لھ في كل جرائمھ التي يندى لھا جبين الإنسانية جمعاء، والتي إرتكبت في فلسطين وخارجھا، فھو دولة عصابات صھيونية إرھابية نازية خارجة عن القيم والمبادئ والأخلاق الإنسانية وخارجة عن القانون الدولي وجاء الوقت لحسابھا على كل ما إرتكبتھ بحق شعوب أمتنا، حتى لو تمددت وإستمرت تلك الحرب لسنوات فإنھم زائلون ولم ولن يحققوا أي ھدف من اھداف مخططاتھم ومشاريعھم وأفكارھم التلمودية التوسعية في فلسطين وخارجھا، وھم كما قال عنھ رب العزة والخلق أجمعين في كتابھ العزيز في سورة الدخان ( أمن ھذا الذي ھو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور )صدق اللھ العظيم، وقد جر قادة ذلك الكيان الصھيوني كل قادة وجيوش تلك الدول المتصھينة في امريكا والغرب إلى الطوفان الذي سيغرقھم جميعا، وإلى الھاوية والدمار والھزيمة الكبرى في منطقتنا والعالم، وبالتالي إلى تفكك دولھم ونشوب حروب أھلية داخلھا، ھذا غير الإنھيار الإقتصادي والمالي في دولة الإحتلال الصھيوني وفي دولھم المتصھينة، لأنھم قادة ودول وجيوش ظالمة متطرفة إرھابية نازية متوحشة سفكت دماء الأمة في منطقتنا ودماء شعوب العالم والإنسانية جمعاء في مناطق أخرى على وجھ ھذھ الأرض المباركة، فھي دول أقيمت على جماجم وجثث ودماء الشعوب الأصليين وفي كل مكان تواجدوا فيھ، وھذھ حقيقتھم التي كشفت حتى أمام شعوبھم من الأجيال الصاعدة والتي تقف مع غزة وفلسطين وقضايانا العربية والإسلامية وكل القضايا الإنسانية، بل إن معظمھم أعلن إسلامھ وعودتھ إلى الدين الحقيقي الذي جاء بھ موسى وعيسى ومحمد عليھم الصلاة والسلام قال تعالى ( يريدون أن يطفئوا نور اللھ بأفواھھم واللھ متم نورھ ولو كرھ الكافرون ) صدق اللھ العظيم…

ذلك العدو الصھيوغربي النازي المتوحش وحكومتھ المتطرفة بقيادة المجرم النتن ياھو وبن غفير وسموترتش ورغم خسائرھم الكبيرة والكثيرة بالجنود والدبابات والطائرات المسيرة والقواعد التجسسية بعشرات الآلاف ومدن الأشباح في غلاف غزة والشمال وحيفا حاليا ونزوح مئات الآلاف من قطعان المستوطنين، وخسائرھ بالإقتصاد والمال والسياحة وغيرھا بمليارات الدولارات والتي لا يعترف بمعظمھا ولا يصرح إلا بجزء بسيط منھا، ورغم منادات قادة ذلك الكيان الصھيوني المتقاعدين السابقين من عسكريين وسياسيين وموساد وشاباك وإعلاميين وإقتصاديين، ورغم كل القوانين القيمية والأخلاقية والإنسانية والقانونية ومحاكم العدل والجنايات الدولية وقرارات مجلس الأمن ومنظمات الأمم المتحدة، إلا أنھ ضرب بكل تلك الأمور بعرض الحائط وأصابھ الغرورو والإستكبار والتوحش، وكل ذلك لأنھ يجد الدعم والتغطية من قادة وجيوش وسلاح وإستخبارات وإعلام وأموال أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرھا، وأيضا لأنھ يجد صمت كامل من قادة وجيوش الأمة العربية والإسلامية ويوقن داخل نفسھ بأن قادة العرب والمسلمين لم ولن يتخذوا أي إجراء عسكري ضد كيانھ الصھيوني، وستبقى سياستھم فقط في أروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة وإجتماعاتھم المتعددة التي لا تؤثر على خططھ ومشاريعھ التوسعية التلمودية التي يريد تنفيذھا من غزة للضفة الغربية والقدس إلى لبنان وسورية ومصر والأردن بوجود بايدن وھاريس ودعمھما اللوجستي المطلق لھ، ومنتظرا فوز ترامب حتى يكمل باقي أحلامھ الھستيرية التلمودية ويوسع خريطة دولة إسرائيل في الأشھر والسنوات القادمة…

نعم إن معركة طوفان الأقصى كانت المرحلة الاولى وقد دخل محور المقاومة المرحلة الثانية منھا وھي معركة الحساب المفتوح والتي لا تتقيد بأية خطوط حمراء كما آرادھا النتن ياھو وداعميھ من جرائمھم وإباداتھم الجماعية لشعوبنا في غزة وكل محورھا، ومعركة الحساب المفتوح إذا لم يتم لجم النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة ويعود داعميھ إلى عقولھم ويتم إيقاف النار في غزة مباشرة ويتم إنسحاب عصابات جيش المرتزقة الصھيوني من غزة والضفة بدون شروط، فإنھا معركة حساب مفتوح لم ولن تكون فقط من داخل فلسطين ومحورھا في الخارج، بل ستتمدد وتتوسع في منطقتنا وفي دول العالم أجمع، إنتقاما لدماء الشھداء والجرحى من المقاوميين والمدنيين والأطفال والنساء والشيوخ والشجر والحجر والبشر، والأيام والأشھر القادمة ستكون عناوينھا اللحظية واليومية والأسبوعية والشھرية مليئة بالأحداث والعمليات الفردية والجماعية والقصف الإنتقامي داخل مدن الكيان الصھيوني ليس من محور المقاومة داخل فلسطين وخارجھا فقط بل من دول وجيوش وأفراد في منطقتنا وفي كل دول العالم، والنصر سيكون في كل حدث لفلسطين ومحورھا وشعوب منطقتنا والأمة والإنسانية كاملة، ليتم من خلالھا القضاء على الصھيونية اليھودية التلمودية العالمية وكيانھا النازي المسمى بدولة إسرائيل، وأعضائھا قادة أمريكا وبعض دول الغرب وعلى مراحل متلاحقة في فلسطين ومنطقتنا والعالم أجمع، والنصر والتحرير صبر ساعة يرونھ بعيدا ونراھ قريبا بعون اللھ تعالى لكل المؤمنين والأحرار والشرفاء من الأمة والإنسانية جمعاء ولو كرھ الكافرون الصھاينة والمتصھينون…

احمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي…

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.