**فادي السمردلي يكتب: تجار الهوية الوطنية الأردنية🇯🇴 سقوط في مزاد المصالح**

*بقلم فادي زواد السمردلي* …. 

 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*

الأردن وطنٌ صاغه التاريخ بالتضحيات ، أرضٌ باركها دم الشهداء وعَرق الكادحين، ونسجت هويته الوطنية خيوط العزة والكرامة لأبنائه المخلصين ليس الوطن شعارًا يُرفع لتمرير المصالح ومناصب ، ولا هويةً تُباع في أسواق الانتهازية، بل هو أمانة عميقة الجذور، تستمد قوتها من انتماء شعبه الصادق نحن الأردنيون الحقيقيون، نحمل الأردن في قلوبنا، نعاني إن ضاق بنا الحال، ونفرح إن أشرق عليه الأمل، لا لأننا مُلزمون، بل لأننا نؤمن أن الانتماء للأردن واجبٌ أخلاقي لا يُقاس بالمكاسب أو الأثمان.

لكن قد يكون بيننا، مع الأسف، من يبيع هذا الإرث العظيم في مزادات المصالح الشخصية أولئك هم تجار الهوية الأردنية، الذين لا يقدّرون الوطن إلا بما يملأ جيوبهم ويُرضي طموحاتهم الأنانية لو بمنصب على الهامش فهؤلاء لم يحملوا يومًا معاني الانتماء الحقيقي، ولم يفهموا أن الوطنية ليست كلمات تتردد أمام الحشود، بل فعل نقي وصادق، ينبع من الإيمان الراسخ بأن الأردن أكبر من كل الطموحات الضيقة.

تجار الهوية هم خونة العصر، هم طعنات الغدر التي تأتي من الداخل، من قلب الوطن الذي يُفترض أنهم جزء منه إنهم أولئك الذين يرفعون شعارات الوطنية بينما أياديهم ممتدة لجني المكاسب، يتلونون كالحرباء وفق مصالحهم، ويبيعون مفردات الانتماء دون أن يعوا معناها الحقيقي فهؤلاء هم الخطر الأكبر على الأردن، لأنهم يقتلون الروح الوطنية من الداخل، ويقوضون أسس الهوية الأردنية التي بنيت على التضحية والصدق والشرف والكرامة.

كيف يمكن لمن يتاجر باسم الوطن أن يدّعي الانتماء إليه؟ وكيف لمن يبيع هويته الوطنية أن يكون أمينًا عليها؟ إنهم يختزلون الوطن في مكاسبهم، ويجعلون الهوية الوطنية أداة تُستخدم في بازار المصالح لا يدركون أن الأردن أكبر منهم، وأن شعبه لن يغفر لهم خيانتهم فالوطن ليس قطعة أرض تُستغل، ولا هوية تُباع وتُشترى إنه إرثٌ عظيم لا يفهمه إلا من عايش ضنك العيش، وواجه التحديات، وبقي صامدًا لأنه يؤمن بأن الوطن أغلى من كل شيء فلا مكان هنا لمرتزقة الأوطان.

الأردن لن يكون ملعبًا لتجار الهوية ولا ميدانًا لتحقيق أطماعهم فهؤلاء، سواء كانوا يتلاعبون بمفردات الانتماء بوعي كامل أو جهل فاضح، هم خناجر غادرة في خاصرة الوطن، وستسقط أقنعتهم يومًا لن تنفعهم شعاراتهم الزائفة، ولن تحميهم حيلهم، لأن الشعب الأردني يرى حقيقتهم بوضوح ونحن نعلم أن من يبيع الهوية فهو يبيع الوطن ، ومن يعبث بمفردات الانتماء، قادر على هدم كل ما بنته أجيالٌ من الكفاح والتضحية.

إلى كل تاجر بالهوية الوطنية الأردنية وإلى كل من يساوم على كرامة الأردن وهويته الوطنية أنتم ساقطون لا محالة فالشعب الأردني لن يغفر لكم، والتاريخ لن يرحمكم وستبقى هويتنا الوطنية نقية، صافية، عصية على التشويه، لأننا نحميها بصدق انتمائنا، وبإيماننا بأن الوطن ليس مجرد مكان نعيش فيه، بل هو جزءٌ من كياننا وروحنا.

الأردن باقٍ، وهويته خالدة، وستظل عصية على تجار الهوية ومزيفي الوطنية أما أنتم، فمكانكم على هامش التاريخ، حيث تُدفن خياناتكم ومؤامراتكم، ولن تُذكروا إلا كخونة حاولوا العبث بهوية وطنٍ أقوى من أطماعهم فنحن أبناء الأردن، وسنبقى الحراس الأوفياء لهويته، نقف في وجه كل خائن، ونحمي هذا الوطن حتى آخر رمق.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.