*فادي السمردلي يكتب:ديوان أبناء السلط في عمان خطوة تجمع ولا تفرق*

*بقلم فادي زواد السمردلي* ….. 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*

أثارت فكرة إنشاء ديوان لأبناء السلط في عمان جدلًا واسعًا بين مؤيد ومعارض، وهو أمر طبيعي لأي مشروع يحمل أبعادًا اجتماعية وثقافية نحترم جميع الآراء التي تُطرح حول هذه الفكرة، طالما أنها تُعبر عن النقد البناء دون الإساءة ومع ذلك، وبوجهة نظري، فإن إنشاء ديوان أبناء السلط في عمان هو خطوة إيجابية وفي الاتجاه الصحيح، تسعى إلى توحيد أبناء السلط المقيمين في عمان تحت مظلة واحدة تُعزز من روابطهم الاجتماعية، خاصة في ظل العدد الكبير لأبناء السلط الذين يقيمون في العاصمة.

فالدواوين العشائرية تلعب دورًا اجتماعيًا وثقافيًا محوريًا، وهي ليست مجرد أماكن للتجمع، بل مؤسسات تُجسد تقاليد أصيلة وممارسات اجتماعية تعزز من التلاحم والتآزر. وديوان أبناء السلط في عمان يأتي ضمن هذا السياق، حيث يقدم خدمات اجتماعية متعددة فهو يُشكل منصة للدعم والمساندة في المناسبات الاجتماعية المختلفة، سواء في الأفراح من خلال المشاركة والتكاتف، أو في الأحزان من خلال تقديم العزاء كما يُعتبر الديوان مكانًا يُمثل أبناء السلط في الفعاليات التقليدية، مثل استقبال الجاهات والعطوات العشائرية، التي تعكس قيم الاحترام والتعاون بين العشائر الأردنية.

إلى جانب ذلك، يساهم الديوان في تعزيز التواصل بين أبناء السلط من خلال اللقاءات الدورية والاجتماعات المنظمة داخله هذه اللقاءات ليست مجرد تجمعات، بل هي مساحة لتبادل الأفكار ومناقشة شؤون السلطية ومستقبلها في عمان. كما تُتيح لأبناء السلط فرصة للتخطيط لمشاريع مجتمعية مشتركة، وتعزيز الهوية الثقافية والروابط العائلية، مما يضمن استمرار القيم العشائرية الأصيلة.

ورغم وجود بعض الأصوات المعارضة التي ترى أن هذه الخطوة قد تُعزز النزعة العشائرية أو تُسبب التفرقة، إلا أن نجاح هذه المبادرة يعتمد على قدرتها على تحقيق أهدافها الشمولية التي تخدم المجتمع بأسره. الديوان يمكن أن يكون نموذجًا للتكاتف المجتمعي إذا أُحسن استثماره في بناء جسور من التعاون والانفتاح.

وفي الختام، نتوجه بالشكر الجزيل للقائمين على فكرة ديوان أبناء السلط في عمان ولكل من دعمها وساهم في تحقيقها فهذا المشروع يُجسد قيم التلاحم والتعاون، ويُبرز الوجه المشرق لعشائر السلط التي لطالما كانت نموذجًا في الانتماء والكرم. نتمنى لهذه المبادرة النجاح وأن تكون منارة اجتماعية تجمع ولا تفرق.