استطلاع: حلفاء أمريكا التقليديون خائفون من عودة ترامب وأعداؤها يرحبون
شبكة الشرق الأوسط نيوز : نشر موقع مجلة “نيوزويك” تقريرا أعدته صوفي كلارك تناولت فيه نتائج دراسة استطلاعية حول مواقف الدول من عودة دونالد ترامب الذي سيتولى الرئاسة الأمريكية رسميا في الأسبوع المقبل. وأشار الموقع إلى الاستطلاع الذي أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وكشف عن ترحيب أعداء أمريكا بعودة ترامب أكثر من حلفائها.
وشمل الاستطلاع 24 دولة ووجد أن الكثيرين حول العالم رحبوا بعودة ترامب لولاية ثانية، ويعتقدون أنه قادر على جلب السلام في النزاعات الدولية. وعبر الأوروبيون والكوريون الجنوبيون عن قلق من مساهمة ترامب في إضعاف “الجيوسياسة الدولية”.
شمل الاستطلاع 24 دولة ووجد أن الكثيرين حول العالم رحبوا بعودة ترامب لولاية ثانية، ويعتقدون أنه قادر على جلب السلام في النزاعات الدولية. فيما عبر الأوروبيون والكوريون الجنوبيون عن قلقهم
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة نظر إليها وعلى مدى 100 عام تقريبا بأنها “زعيمة العالم الحر” وتملك القوة المالية والتأثير السياسي كعضو مؤسس لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وحلف الناتو.
ويظهر هذا الاستطلاع ليس فقط ضعف العلاقات بين الديمقراطيات الغربية والولايات المتحدة، بل أيضا رغبة البلدان التي لم تكن جزءا من هذا التحالف في لعب دور أكبر على الساحة العالمية.
وبحسب استطلاع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فإن البلد الذي عبر سكانه عن توقعات متدنية من رئاسة ترامب هي بريطانيا التي طالما تحدثت عن وجود “علاقة خاصة” مع الولايات المتحدة.
وقالت نسبة 15% من المشاركين البريطانيين بأنهم يشعرون بالراحة من المدى الذي سيتركه ترامب على حياتهم، مقابل نسبة 54% عبروا عن شعور بـ “عدم الراحة” أو السوء. وبالإضافة إلى ذلك، رحبت نسبة 15% من البريطانيين بعودة ترامب، فيما قالت نسبة 50% بأنهم كانوا دائما من معسكر “أبدا لا لترامب”.
وكشف الإستطلاع عن توقعات قليلة جدا لدى الكوريين الجنوبيين، حيث سجل أدنى مستوى من التفاؤل بشأن رئاسة ترامب وأثرها على الأمن الداخلي. وشعرت نسبة 67% بـ “السوء” وما سيتركه الرئيس المقبل من أثر على بلادهم. وفي الوقت نفسه عبر مواطنون في الصين وروسيا والسعودية بالرضا عن العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في ظل ترامب.
وسجل الإستطلاع أعلى مستوى من الدعم لترامب في الهند، حيث حددت نسبة 75% من الذين شاركوا في الإستطلاع بأنهم “المرحبون بترامب”، وقالت نسبة 85% إنه سيكون جيدا للسلام العالمي.
وعرف استطلاع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “المرحبون بترامب” بمن يؤمنون بقدرة الرئيس الأمريكي المقبل على تحقيق السلام العالمي وجلب مستقبل أفضل لأمريكا. وبالمقابل حدد الاستطلاع الرافضين له بـ ” أبدا لا لترامب”، بمن يعتقدون أنه سيفعل العكس. وفي الوسط بين المرحبين والرافضين هناك “الساعون للسلام” ويتشككون في قدرة ترامب للتاثير على الأمريكيين ولكنهم يعتقدون بقدرته على تحقيق الإستقرار العالمي. وفي الفئة الرابعة من الإستطلاع هناك “المتضاربون” والذين يشعرون بأنه سيترك أثرا جيدا على الأمريكيين وأقل على العالم. وفي الفئة الخامسة والأخيرة “غير المتأكدين” الذي يفضلون الإنتظار لرؤية سياسات الرئيس المقبل ثم الحكم على أثره محليا وعالميا.
يمكن أن يهدد غزو ترامب المقترح لجزيرة غرينلاند أيضا مستقبل “الناتو” حيث أن غرينلاند تابعة للدنمرك، وهي عضو مؤسس للحلف وعضو في الإتحاد الأوروبي
وكشف الاستطلاع عن اعتقاد الأوروبيين أن الإتحاد الأوروبي على نفس الدرجة من القوة مع الولايات المتحدة، وأن أوروبا لا تحتاج بالضرورة إلى الولايات المتحدة لحماية نفسها من الحرب. ومع ذلك، في عام 2024، ساهمت الولايات المتحدة بنحو 16% من إجمالي ميزانية حلف الناتو، وهي أكبر حصة يقدمها عضو في الحلف. وقال ترامب سابقا إنه سيجعل دول حلف الناتو تدفع نفس المبلغ الذي تدفعه الولايات المتحدة في التحالف وأنه لن يرسل قوات للدفاع عن دول الحلف التي لم تدفع “فواتيرها”.
ويمكن أن يهدد غزو ترامب المقترح لجزيرة غرينلاند أيضا مستقبل الحلف حيث أن غرينلاند تابعة للدنمرك، وهي عضو مؤسس لحلف الناتو وعضو في الإتحاد الأوروبي. وتهيمن فكرة فائدة ترامب للسلام العالمي على استطلاع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية. وفي الوقت الذي تعهد فيه أثناء حملته الإنتخابية بوقف الحرب الأوكرانية- الروسية في أول يوم من توليه الرئاسة، إلا أنه شمل هذا التعهد كواحد من إنجازاته في المئة أولى من رئاسته. ولكنه يلعب دورا في صفقة وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. وقد أعلن الرئيس جو بايدن في آخر خطاب له بالسياسة الخارجية أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة وأن هناك صفقة على الطاولة تؤدي لوقف النار في غزة وتبادل الأسرى.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.