أسرة عبد الرحمن القرضاوي تطالب السلطات الإماراتية السماح له التواصل مع محاميه: تلقينا أخبارا عن تعرضه للتعذيب

شبكة الشرق الأوسط نيوز : أعربت أسرة الشاعر عبد الرحمن القرضاوي، نجل الداعية الإسلامي الراحل يوسف القرضاوي، عن بالغ استيائها وخوفها إزاء استمرار احتجازه في دولة الإمارات دون السماح له بالتواصل مع محاميه أو أفراد أسرته بمن فيهم بناته الصغار.

وقالت الأسرة في بيان: “تم فرض عزلة شاملة على أخينا الشاعر عبد الرحمن يوسف، بدءا من انقطاع تواصله مع محاميه اللبناني الأستاذ محمد صبلوح، وانطلاق الطائرة الإماراتية الخاصة به، ومن وقتها لا نعلم عنه شيئا”.

وزادت الأسرة: “وبما أن أخانا الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي ليس مدانا بأي جريمة في دولة الإمارات، وأن ما يطلب منه هو فقط تحقيق أمام النيابة العامة، فقد كان من الواجب إظهاره وبدء التحقيقات معه خلال 48 ساعة كما تنص القوانين الإماراتية. إلا أنه وبعد مرور ثمانية أيام على احتجازه، لم يُسمح له بالتواصل معه محاميه أو أسرته، مما يعد انتهاكا واضحا للقوانين المحلية والدولية”.

 

وأضافت الأسرة: “نظرا لهذه الإجراءات، فقد تلقينا أخبار سلبية متعددة بدءا من تعرضه للتعذيب، إلى خطورة حالته الصحية، انتهاء بمفارقته الحياة، وهي أمور لا نستطيع نفيها أو تأكيدها بسبب انقطاع التواصل معه، وإن استمرار إخفائه بهذا الشكل يثير مخاوف جدية، ويعد مخالفة صريحة للقوانين التي تكفل حقوق المحتجزين”.

وناشدت أسرة القرضاوي السلطات الإماراتية بالسماح له فورا بالتواصل مع محاميه وأسرته وضمان حصوله على كافة حقوقه القانونية، مع تقديم ضمانات واضحة بشأن سلامته الجسدية والنفسية.

ودعت الأسرة منظماتِ حقوق الإنسان والمجتمع المدني والمنظمات الدولية المعنية للتدخل لدى السلطات الإماراتية لضمان سلامة الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، والتأكد من حصوله على كافة حقوقه المكفولة بالقوانين المحلية والدولية، وضمان عودته لأسرته  بأسرع وقت ممكن.

وانقطع الاتصال بالقرضاوي منذ 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، عقب صعوده على متن طائرة خاصة متجهة إلى أبوظبي، تنفيذا لقرار صادر عن مجلس الوزراء اللبناني بترحيله إلى دولة الإمارات بناءً على ادعاء مقدم من المدعي العام الإماراتي.

وكانت السلطات اللبنانية اعتقلت القرضاوي عند عودته من سوريا يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على خلفية بلاغ من المدعي العام الإماراتي عبر السفارة اللبنانية في أبوظبي استنادا إلى فيديو نشره عبد الرحمن على صفحته الشخصية، ودعاوى ورود مذكرة ترحيل من السلطات المصرية.

وجرى التحقيق معه أمام المدعي العام اللبناني بشأن الادعاءات المقدمة من الإمارات، أعقب ذلك صدور قرار عاجل من مجلس الوزراء اللبناني، بتسليمه إلى أبوظبي في 8 يناير/ كانون الثاني الجاري.

والقرضاوي (54 عاما) مصري يحمل الجنسية التركية، شاعر وناشط سياسي معروف بدفاعه عن الحرية والديمقراطية، وهو ناقد صريح للاستبداد، وكان من مؤسسي حركة كفاية الذي لعبت دورا في الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك. كما كان من الداعمين لشخصيات مثل محمد البرادعي والمرشح الرئاسي السابق عبدالمنعم أبو الفتوح، في أعقاب ثورة يناير/ كانون الثاني 2011.

ويعيش القرضاوي في تركيا منذ عام 2015، ويواصل نشاطه من أجل العدالة وحقوق الإنسان. وقد طلبت الحكومة التركية رسميا من السلطات اللبنانية عدم تسليم القرضاوي، وتسليمه حصرا إلى تركيا.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.