الأردن وفلسطين  * توأمان * لا ينفصل كلاهما عن الأخر

الإعلامي محيي الدين غنيم  …..

بعد الإعلان مساء الأربعاء عن الإتفاق المبدئي لإبرام صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والتي ستدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل ، تحدث القيادي في حركة حماس الدكتور خليل الحية عن الإتفاقية وتفاصيل بنودها والذي أعرب عن عميق الشكر لخمسة عشر دولة وذكرها بالإسم وتجاهله  للدور الأردني في مساندة قضية قطاع غزة منذ إندلاع طوفان الأقصى ، مما أثار حفيظة الشارع الأردني من نكران دور الأردن وقيادته الهاشمية والشعب الأردني ، وما زالت حالة الغضب تعج وسائل التواصل الإجتماعي لهذا التجاهل .

وهنا أود التأكيد ومنذ عقود بأن القيادة الهاشمية والشعب الأردني الذي قدم مئات الشهداء في اللطرون وباب الواد وفي القدس وكافة المناطق الفلسطينية ، كانت من باب التوأمة التي تربط الشعبين الشقيقين ووحدة الدم بينهما والترابط اللصيق بين البلدين ، وكان الدعم الأردني للقضية الفلسطينية وعلى مدار عقود هو وقوفها مع الشعب الفلسطيني وعلى كافة الصعد وبكافة المحافل الدولية كانت القضية الفلسطينية هي الهاجس الأول والأهم للقيادة الهاشمية والحكومة الأردنية والشعب الأردني الذي تقاسم لقمة العيش بينه وبين شقيقه الفلسطيني وكانت الأردن هي بلد المهاجرين والأنصار كما في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .

وهنا لن أتحدث عن المواقف المشرفة للقيادة الهاشمية والشعب الأردني وماذا فعله الأردن من أجل نصرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية .. ولكن أود التأكيد بأن الأردن وقيادته وشعبه كان يتعامل مع الشعب الفلسطيني الجريح لأجل نصرته ولم يتعامل يوما من الأيام ولم يتراجع عن هذا الموقف الشريف عندما حاولت بعض الفصائل من طعن الأرض وشعبه وقيادته بالخاصرة والتاريخ والشواهد ليست بزمن بعيد ، لا بل استمرت القيادة الهاشمية بدعم الشعب الفلسطيني بكافة السبل ، وها هو التاريخ يعيد نفسه وما صدر من تجاهل القيادي في حركة حماس الدكتور خليل الحية ، والمواقف المشرفة للأردن وقيادته وشعبه من دعم صمود أهلنا في قطاع غزة ، وهذا التجاهل لن يكترث له الشعب الأردني وقيادته الحكيمة ، وسوف يستمر بتقديم المساعدات على كافة الصعد سواء المواد الغذائية والعينية وسوف تستمر المستشفيات الميدانية الأردنية بتقديم الخدمات الطبية لأهلنا في قطاع غزة .

ونؤكد  للقيادات الهشه بأن الأردن وفلسطين  * توأمان * لا ينفصل كلاهما عن الأخر