أزمات مانشستر سيتي مستمرة بعد تدعيم مدربه غوارديولا بثلاث صفقات شتوية

شبكة الشرق الأوسط نيوز : يدرك جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، أنه من السابق لأوانه الحديث عن استعادة فريقه لقوته المعهودة.

حقق سيتي نتائج غير مقنعة بالفوز على ليستر سيتي ووستهام يونايتد في الدوري الإنكليزي لينهي سلسلة كارثية حقق خلالها فوزا واحدا في 13 مباراة بجميع المسابقات.

ولم يلتفت غوارديولا للضجة التي أثارها فريقه بتسجيل 14 هدفا في مباراتي إيبسويتش تاون بالدوري، وسالفورد أحد أندية الدرجة الرابعة في كأس الاتحاد.

ويدرك المدرب الإسباني تماما أن فريقه يعاني من هشاشة فنية على مستوى خط الدفاع وارتفاع معدل الأعمار بين لاعبي خط الوسط الذي افتقد كثيرا للنجم الإسباني رودري الفائز بالكرة الذهبية العام الماضي.

وظهرت كل نقاط الضعف بوضوح خلال خسارة الفريق الإنكليزي أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 2 / 4 في دوري أبطال أوروبا، مساء الأربعاء، والتي فتحت الباب أمام ظهور الأزمات الفنية مجددا.

وبخلاف المباراة المصيرية ضد كلوب بروج البلجيكي التي يجب أن يفوز بها مانشستر سيتي إذا أراد مواصلة مشواره في دوري أبطال أوروبا، فإن حامل لقب الدوري الإنكليزي تنتظره اختبارات صعبة متتالية في الدوري اعتبارا من مواجهة تشيلسي يوم السبت، ثم أرسنال ونيوكاسل وليفربول وتوتنهام ونوتنغهام فورست.

وتتواجد هذه الفرق في المراكز الستة الأولى بجدول الدوري باستثناء توتنهام هوتسبير، بينما يحل مانشستر سيتي في المركز الخامس، لذا ستكون هيبة الفريق الإنكليزي على المحك سواء داخل الملعب أو خارجه بحلول أوائل مارس/ أذار المقبل.

وفي محاولة لإنقاذ الموسم، أنفق النادي الإنكليزي 150 مليون دولار على ثلاث صفقات شتوية بالتعاقد مع المهاجم المصري عمر مرموش من آينتراخت فرانكفورت، والمدافعين الشابين عبد القادر خوسانوف من لانس الفرنسي، وفيتور ريس من بالميراس البرازيلي.

وكان السيتي يخطط لإتمام هذه الصفقات في الصيف المقبل، ولكنه اضطر إلى تقديمها في يناير/ كانون الثاني الجاري بسبب كثرة الإصابات وتدهور الحالة الفنية للفريق، ولكن يبقى تدعيم خط الوسط هو أكثر ما يحتاجه غوارديولا.

وأظهرت إصابة رودري بقطع في الرباط الصليبي عن قصور واضح في تدعيم الوسط بصفقات جديدة على مدار العامين الماضيين، حيث يعتمد غوارديولا على عناصر مميزة مهاريا ولكنها تفتقر إلى الديناميكية والسرعة والقوة.

فالثلاثي ماتيو كوفاسيتش وإلكاي غوندوغان وبرناردو سيلفا تراجع مستواهم الفني والبدني بشكل واضح في ظل تجاوزهم حاجز 30 عاما، لذا يواجهون صعوبة كبيرة في تغطية المساحات مما يجعل دفاع السيتي مفتوحا أمام الهجمات المرتدة لمنافسيه، وبات من أسهل الفرق الكبيرة التي يمكن اختراق صفوفها.

وثبت أن إعادة غوندوغان في الصيف الماضي لم يكن خطوة جيدة، بينما انضم كوفاسيتش وماتيوس نونيس في صيف 2023، لكن لم يتحسن مستوى خط الوسط، بل يعتمد غوارديولا على نونيز في مركز الظهير الأيمن خلال الفترة الأخيرة.

ومن المحتمل أن يبرم مانشستر سيتي صفقات جديدة بينما اقترب كثيرا من الاستغناء عن مدافعه المخضرم كايل ووكر (34 عاما) الذي كان ركيزة أساسية في خطط غوارديولا منذ عام 2017، ولكن تأثيره تراجع كثيرا مع تقدمه في السن، كما أبدى اللاعب رغبة في خوض تجربة جديدة، واقترب من الانتقال إلى ميلان الإيطالي خلال يناير/ كانون الثاني الجاري.

في المقابل، لم يتم ربط السيتي بضم أي لاعب وسط حتى نهاية فترة الانتقالات الشتوية الجارية في 3 فبراير/ شباط المقبل، وهو ما يزيد من مخاوف جماهيره.

ويركز مانشستر سيتي حاليا على التواجد في المراكز الأربعة أو الخمسة الأولى بالدوري الإنكليزي ليتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل بعدما باتت فرصه ضعيفة للغاية في الفوز باللقب هذا الموسم.

ويحتل الفريق المركز الخامس متساويا مع نيوكاسل يونايتد سادس الترتيب، وبفارق نقطة واحدة فقط عن بورنموث صاحب المركز السابع.

وسيخوض السيتي اختبارات صعبة للغاية خلال الفترة القادمة منها ثلاث مواجهات على ملعبه أمام تشيلسي ونيوكاسل وليفربول.

وبخلاف الأزمات الفنية داخل الملعب، ينتظر مانشستر سيتي حكما قضائيا في نزاعه القانوني مع رابطة الدوري الإنكليزي لكرة القدم، التي اتهمت النادي بارتكاب أكثر من 100 مخالفة مالية منها تقديم معلومات مضللة عن مصادر دخله.

ويبقى مانشستر مهددا بعقوبات مشددة قد تصل لإقصائه من بطولة الدوري، وينتظر القرار الرسمي خلال الأسابيع القليلة القادمة وسط نفي من مسؤولي النادي لمزاعم واتهامات الرابطة الإنكليزية.

المصدر : (أ ب)

قد يعجبك ايضا