من المستفيد لما جرى في لبنان ولمصلحة من… وأين السيادة يا سادة…؟

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي….

 

للأسف الشديد أن الكيان الصهيوني وأدواتھ وعملائھ والمستفيدين منھ والخاضعين لھ والمرتجفون والخائفون منھ يقومون بإتخاذ قرارات على مصلحة أوطانھم ووحدة شعوبھم وأمنھم وأمانھم، وبعض ھؤلاء المسيرين والمستفيدين من الكيان الصھيوني يقومون بتسير أتباعھم ودسھم ھنا وھناك في المسيرات السلمية لإرتكاب أعمال شغب وفوضى ولإثارة الفتنة الداخلية بين الشعب الواحد للضغط على المقاومة وجماھيرھا، وھم يجلسون في قصورھم الفارھة التي بنيت على دماء اللبنانيون والفلسطينيون والعرب في الماضي البعيد والقريب ويتابعون كيف يتم تنفيذ خططھم الفتنوية التي ترضي أسيادھم في الكيان الصھيوني وفي أمريكا…

وبعض ھذھ الشعوب ومنھا الشعب اللبناني تأخذ أفكارھا من الذباب الإلكتروني الذي ينشرھ ھؤلاء العملاء الكبار عبر قنواتھم الإعلامية الكاذبة، وبدل أن يفكروا بعقلانية ورشد ومنطق يقومون بإشعال وإثارة الفتنة على مواقع التواصل الإجتماعي بنشر فيديوھات ومسبات وإصدار ألفاظ خارجة عن الإنسانية الأخوية كأبناء وطن واحد وعن المبادئ والقيم العربية كعرب وعن الأخلاق الدينية كمسلمين ومسيحيين، الأمر الذي يستفز الجمھور الآخر وھو جمھور المقاومة والذي قام بمسيرة سلمية للإعتراض على قرار خاطئ ومجحف ويخالف الدستور اللبناني والقوانين الدولية بمنع مواطنون لبنانيون بالعودة إلى وطنھم وإيقاف طائرتھم في مطار طھران، ھذا الجمھور المقاوم والذي حيكت لھ ھذھ الخطط لإقصائھ والضغط عليھ لعزلھ نھائيا عن الساحة اللبنانية وحتى يبقى ھؤلاء العملاء والخونة وأسيادھم في الكيان الصھيوني يسرحون ويمرحون داخل الأراضي اللبنانية وداخل أراضينا الشامية والعربية أي داخل حدودنا فأين الإستقلال والسيادة يا سادھ….؟

وھذا ما جرى في لبنان حكومة حديثة وضعيفة ووزير داخلية إذا لم يكن عميل للكيان الصھيوني فھو أعمى البصر والبصيرة ولا يوجد عندھ أي معرفة بإدارة وزارة الداخلية اللبنانية، لأن قرارھ التعسفي الغير مدروس بإيقاف الطائرة الإيرانية التي تحمل مواطنون لبنانيون يريدون العودة لوطنھم وعدم تحركھا من مطار طھران إلى مطار الشھيد رفيق الحريري ھو إستفزاز لمشاعر الشعب اللبناني وللطائفة الشيعية الكريمة وللمقاومة ولكل فصائل المقاومة في لبنان من مسلمين ومسيحيين، فأي قرار أھوج تم إتخاذھ إرضاءا لأكاذيب النتن ياھو وبحجج كاذبة منع تھريب الأموال من إيران إلى حزب اللھ، وھل دولة إقليمية كبرى مثل إيران تعجز عن إيصال مساعدات مالية إلى الحزب كما يدعون حتى ترسلھا بطائرة مدنية، فھناك طرق كثيرة للدول الكبرى تستطيع من خلالھا أن توصل مساعدات مالية لأية جھة كانت وفي اي مكان من العالم، لكن ھذا التدخل السافر من قبل الكيان الصھيوني وأمريكا ھو ضحك على العقول وإستھتار بالسيادة اللبنانية وبرئيسھا وحكومتھا وجيشھا وشعبھا ومقاومتھا وبالجھاز الأمني اللبناني وبالخبرات الأمنية اللبنانية التي يشھد لھا القاصي والداني والتي يستطيع من خلالھا كشف أي تھريب من ھنا وھناك، وكل ھذھ الأكاذيب الصھيولبنانية أي أكاذيب العملاء المتصھينين في لبنان وأسيادھم الصھاينة يريدون أن يتحكموا بالمطار حتى تزداد أموالھم ومكاسبھم وقد يضعون الشكوك غدا بكل طائرة غير إيرانية تدخل مطار بيروت، وقد يطلبون غدا وجود أجهزة أمنية أمريكية أو غربية في المطار أو خصخصة المطار والخصخصة تعني البيع لشركة يھودية صهيونية تحمل جنسية أمريكية او فرنسية او غيرھا وبنفس الحجج الكاذبة والھدف الرئيسي ھو السيطرة على مطار بيروت مطار الشھيد رفيق الحريري العالمي بشكل كامل فأين السيادة يا سادة…؟
ومن المستفيد مما جرى ولمصلحة من…؟ ولمعرفة الحقيقة نبحث عن الحقائق والمصالح والفائدة لمن…!!!

أولا…ليس من مصلحة حزب اللھ اللبناني وأي حزب مقاوم معھ إسلامي او مسيحي وجماھيرھم أن يرتكبوا ھذا الجرم بقوات اليونيفيل التي ساعدت أھلنا في الجنوب وقدمت التقارير التي تكشف إختراقات وتعدي الكيان الصھيوني مرات عدة وساعدوا المقاومة مع الدولة اللبنانية على إيقاف النار وأنتشار الجيش اللبناني في المواقع المحررة من الإحتلال الصھيوني…
ثانيا…ليس من مصلحة حزب اللھ ولا أي حزب مقاوم يقوم بأي إحتجاج سلمي داخلي على قرار حكومي ومعارضتھ بمسيرة سلمية موافق عليھا أمنيا بأن يرتكب أي جرم ھنا أو ھناك خوفا من دخول المندسين والعملاء، ولأن ھناك موعد لإنسحاب القوات الصهيونية من أراضي الجنوب في ١٨ الشھر الجاري حسب بنود الإتفاق، وأيضا ھناك موعد لتشيع شھيد الأمة حسن نصر اللھ والشھيد السيد صفي الدين قريبا في ٢٣ من الشھر الجاري…
ثالثا…من المستفيد من الھجوم على قوات اليونيفل بنفس اليوم الذي قدمت فيھ فرنسا خطة بأن يستلم اليونيفل الخمسة نقاط التي يطالب النتن ياھو ببقاء قواتھ الصھيونية فيھا لشھر آخر، وفرنسا قدمت ھذھ الخطة لإنھاء الإحتلال وإنسحاب قوات إسرائيل المحتلة والمختلة من الأراضي اللبنانية حسب الإتفاق ١٧٠١…
رابعا…ولمصلحة من جرى إتخاذ قرار حكومي تعسفي وبدأت الفوضى الخلاقة مباشرة بعد خطاب سعد الحريري وبنفس اليوم الذي ألقى خطابھ وأعلن عن عودتھ وحزبھ للحياة السياسية وطالب فيھ بوحدة اللبنانيون ليكونوا كالجسد الواحد لبناء لبنان ومواجھة التحديات الحالية والمستقبلية، وأيضا في خطابھ دان عدوان الكيان الصھيوني المجرم على جنوب لبنان وقال أنحني أمام كل شھداء الجنوب والضاحية والبقاع وغيرھا…

خامسا…ھناك آيادي داخلية للكيان الصھيوني ولأمريكا بلبنان ومنذ زمن بعيد حينما أخذوا السلاح من الكيان الصھيوني وأمريكا لقتل اللبنانيون والفلسطينيون وھم على مستوى كبير وجندوا كثر معھم وعملاتھم ليست في ھذا الوقت وھذھ الأيام تأمرھم إسرائيل وھم ينفذون حتى يتم قلب الطاولة على التحالفات الجديدة بين اللبنانيون وبالذات تحالفات سعد الحرير مع ميقاتي ومع تيار المردة ومع أمل وقد يتحالف مع حزب اللھ والتيار الحر وغيرھم مستقبلا، وقد يكون ما جرى ممن كانوا مع الحريري سابقا وممن إستغلوا دماء والدھ الشھيد رفيق الحريري وحرضوھ على المقاومة ومحورھا وتخلوا عنھ ولا يريدون منھ العودة للعمل السياسي، ولا لعمل مثل ھذھ التحالفات ولا لمتابعة دورھ كسياسي ودور حزبھ ذو الشعبية الكبيرة وفي كل مدن لبنان، إذن ننتظر تحقيقات الجيش اللبناني والتي ستظھر قريبا، وھذھ ھي دهاليز السياسيين عملاء الصھاينة في الماضي البعيد والقريب لخلط الأوراق من جديد في لبنان لمصلحتھم حتى يصلوا لكرسي الرئاسة والتھمة جاھزة دائما حزب اللھ وحركة أمل وكل الفصائل المتحالفة معھم وجماھيرھم…

وبذلك يظن ھؤلاء العملاء المتصھينين داخل لبنان وسيدھم النتن ياھو وسيدتھم السفيرة الأمريكية بأنھم ضربوا عدة عصافير بحجر واحدة…
أولھا…تأنيب الرأي العام اللبناني والعربي والدولي أكثر على حزب اللھ وكل فصائل المقاومة وجماھيرھم…
إبعاد قوات اليونيفل عن الجنوب وبعد ھذا الجرم الذي أرتكب بحقھم قد يرفضون إستلام النقاط الخمس من الكيان الصھيوني المحتل حسب الخطة الفرنسية بعد أن أصرت المقاومة والرئاسة والحكومة والشعب اللبناني على إنسحاب المحتلين منھا تنفيذا للإتفاق، وبذلك يجد الكيان الصھيوني وقواتھ عذرا ومبررا لبقائھ فيھا…
وأيضا لإلھاء الجيش اللبناني داخليا حتى لا يكمل إنتشارھ في المناطق المحررة وفي تحرير الجنوب كمرحلة أخيرة في ١٨ الشھر الجاري، وبذلك يلتھي الجيش داخليا والمقاومة وتبقى قوات الإحتلال تتوسع وتتمدد داخل أراضي لبنان حتى يصلوا بيروت ثم يلتقوا مع عصابات الجولاني الذي ترك الكيان الصھيوني يتوسع ويتمدد بالأراضي السورية بكل راحتھ وفتح وعصاباتھ المتعددة الجنسيات جبھة على الحدود اللبنانية السورية لتنفيذ مخططات أسيادھ الصھيوأمريكيين في سورية ولبنان معا، وبذلك يدعموا عملائھم اللبنانيين في الداخل لإستلام الرئاسة والحكومة وفرض واقع جديد على لبنان وشعبھ عنوانھ الصھينة والتھويد كاملا…
فسياسة العملاء والأتباع الكبار والصغار للأعداء الصهاينة تكون لعنة على أي وطن ورئاسة ودولة وجيش ووطنيين في زمن السلم والحرب لأنھم شياطين الداخل وھم أخطر على أي وطن وشعب من أعداء وشياطين الخارج، لأنھم ينفذون بكل جراة ودعم ووقاحة مخططات أسيادهم حتى يصلوا لمصالحھم وتحقيق طموحاتھم حتى لو دمروا البلد وقتلوا الشعب كما قتلوھ سابقا بفتن طائفية وفوضى خلافة وشغب ھنا وھناك داخل لبنان والتھمة جاھزة وتدغدغ مشاعر بعض الداخل اللبناني والعربي والغربي والدولي الشعبوي والرسمي المغيبين عن الواقع والحقائق والذين يسيرون وراء الأكاذيب المفتعلة والممنھجة لتزيين الباطل حق بأعين الناس، لكن اللھ سيكون لھم بالمرصاد وستكشف الحقائق قريبا وثقة الشعب اللبناني وجمھور المقاومة عالية وثابتة بقيادتھ الرئيس جوزيف عون وبالجيش اللبناني وكل ضباطھ وجنودھ وأجھزتھ الأمنية، فيا شعب لبنان الشقيق برئاستھ وحكومتھ وسياسييھ الشرفاء ومقاومتھ الحرة الأبية أحذروا الفتن الداخلية ما ظھر منھا وما بطن ومن يعد وأعد لھا ولمصلحة من ومن المستفيد داخل لبنان وخارجھ..؟!!!وھذا التحذير لكل شعوب وقادة وحكومات وجيوش أمتنا العربية والإسلامية…

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب سياسي…

قد يعجبك ايضا