” *فادي السمردلي يكتب: المثل(لا مع الأصايل الكم صهيل ولا مع الكدش شلتوا الحمل😉)*

*بقلم فادي زواد السمردلي* …. 

 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️
ماذا يعني هذا المثل☝️؟
هذا المثل يتحدث عن الأشخاص الذين لا يستطيعون إيجاد مكان لهم بين القوى المؤثرة في المجتمع، سواء كانوا من النخبة أو الطبقات العاملة التي تبذل جهودًا حقيقية في الحياة يعبر المثل عن هؤلاء الذين يتنقلون بين الأماكن والمجموعات دون أن يحققوا أي أثر ملموس، فلا ينتمون بشكل حقيقي إلى الذين يتفوقون في مجالاتهم ولا إلى أولئك الذين يكدحون في العمل اليومي فهم في حالة من التردد واللامبالاة التي تحول دون أن يكون لهم دور فعّال في أي جانب من جوانب الحياة.

تظهر هذه الفئة في مختلف ميادين الحياة على سبيل المثال، في محيط العمل، هناك من يحاولون الانتماء إلى مجموعة المبدعين والناجحين دون أن يمتلكوا المهارات أو المعرفة اللازمة لذلك فهؤلاء يظلون مجرد متابعين أو مشاهدين، يحاولون الحصول على المكاسب دون أن يساهموا بشكل حقيقي في الإنجاز أو التطوير وفي الوقت نفسه، لا يستطيعون الانضمام إلى الطبقات التي تعتمد على الجهد والعمل الشاق، لأنهم لا يمتلكون الرغبة في تحمل المسؤوليات أو أداء الأعمال التي تتطلب وقتًا وجهدًا. يفضلون البقاء في منطقة الأمان، حيث لا يتعرضون للتحديات ولا يتعين عليهم بذل أي جهد يذكر.

قد يكون السبب في ذلك هو غياب الثقة بالنفس، أو ربما خوفهم من الفشل أو من المنافسة. هؤلاء الأشخاص غالبًا ما يخشون التحديات الكبرى ولا يستطيعون اتخاذ قرارات حاسمة إنهم يتجنبون المخاطرة ولا يسعون للنمو الشخصي أو المهني. وبالتالي، فإنهم يعيشون في حالة من الركود، حيث لا يحققون تقدمًا ملموسًا في حياتهم، سواء على مستوى التطور الذاتي أو على مستوى المساهمة في المجتمع من حولهم.

هذه الحالة تؤدي إلى نوع من الضياع، حيث لا يستطيع هؤلاء الأشخاص إثبات أنفسهم أمام الآخرين فهم ليسوا من أصحاب الخبرة أو المهارة الذين يمكن أن يعتمد عليهم في الأوقات الصعبة، كما أنهم في الوقت نفسه لا يُنظر إليهم كأشخاص يساهمون في رفع العبىء عن الآخرين وفي النهاية، يظل هؤلاء عالقين في موقف غير واضح، حيث لا ينالون احترام الذين يسعون لتحقيق النجاح، ولا يحظون بتقدير الذين يعملون بجد من أجل تأمين لقمة العيش.

ما يميز هذه الفئة هو أنهم لا ينتمون إلى أي من المعسكرين، فلا هم من أصحاب الهمم العالية الذين يتفوقون في مجالهم، ولا هم من الذين يعيشون حياة العمل الجاد والتضحية من أجل تحقيق الأهداف. نتيجة لذلك، يبقى هؤلاء الأشخاص في منطقة ضبابية، حيث يعيشون بلا هوية واضحة ولا مكان حقيقي لهم في المجتمع. إنهم يبقون في دائرة الاستهلاك، دون أن يساهموا في الإنتاج أو التطوير، مما يجعلهم في النهاية في موقع ضعيف ومهمش لا يذكره أحد.

إن هذه الظاهرة ليست نادرة في المجتمعات، فهي تظهر بشكل متكرر بين الأشخاص الذين يكتفون بالحياة السطحية، دون أن يسعون لتطوير أنفسهم أو إثبات وجودهم في أي مجال من المجالات ولكن من المهم أن نتذكر أن هؤلاء الأشخاص، على الرغم من ترددهم وضعفهم، يمكنهم في النهاية تغيير مسارهم إذا قرروا أن يواجهوا أنفسهم بتحديات حقيقية ويستثمروا في تطوير قدراتهم الشخصية والمهنية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.