تصاعد أزمة بوسي شلبي وورثة محمود عبد العزيز.. خلافات قانونية وشهادات فنية تشعل الجدل
شبكة الشرق الأوسط نيوز : تشهد الساحة الفنية والإعلامية في مصر عاصفة من الجدل بعد التصعيد العلني للنزاع بين الإعلامية بوسي شلبي وورثة الفنان الراحل محمود عبد العزيز، حيث تبادلت الأطراف الاتهامات والبيانات حول الوضع القانوني للعلاقة الزوجية، وملكية أصول مالية مزعومة، أبرزها قطعة أرض قُدّر ثمنها بنحو 100 مليون جنيه.
نجل عبد العزيز: لا خلاف مالي
في مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج “الحكاية”، كشف محمد محمود عبد العزيز، نجل الراحل، عن تفاصيل الأزمة، نافيًا وجود أي خلاف حول “قطعة أرض”، ومؤكدًا أن بوسي شلبي ليست من الورثة الشرعيين، لأنها “طلقت رسميًا من والده عام 1998 بعد شهر ونصف من الزواج”.
وأشار محمد إلى أن الإعلامية بوسي شلبي رفعت دعوى قضائية لإثبات الرجعة بعد وفاة والده، لكنها خسرتها في جميع درجات التقاضي. وأضاف: “لم نكن نرغب في طرح هذه المسائل إعلاميًا، لكننا اضطررنا لإصدار بيان توضيحي، وسيتبعه بيان ثانٍ”.
بوسي شلبي خلال جنازة عبد العزيز في ضواحي القاهرة. 13 نوفمبر 2016. ا ف ب
بوسي شلبي ترد: أنا زوجته حتى آخر لحظة
من جانبها، نفت بوسي شلبي ما أعلنه أبناء الفنان، مؤكدة أنها كانت زوجته حتى وفاته، واستندت إلى بطاقته الشخصية الأخيرة، وجواز السفر، ووثائق أداء العمرة حيث ذُكر اسمها كمحرم شرعي.
وقال محاميها اللواء حسام نبيل، في بيان نُشر على إنستغرام: “العلاقة كانت شرعية، معلنة، ومعروفة لكل المحيطين بمحمود عبدالعزيز، والطعن عليها يمثل إساءة لسمعة فنان كبير لم يعرف عنه مخالفة شرع أو قانون”.
شهادات مؤثرة لصالح شلبي
الأزمة أثارت موجة من التضامن من شخصيات فنية بارزة، أبرزهم يسرا، إذ قالت: “بوسي كانت الونس والسند والحب اللي مابيخلصش، كانت معاه لآخر نفس”. أما المخرجة إيناس الدغيدي فصرحت: “ما قيل على لسان الورثة لا يصدّق، محمود عبدالعزيز عاش مع زوجته أكثر من 20 سنة ولم يكن يرضى أن يعيش في الحرام”. وقالت الفنانة صابرين: “محمود كلمني مرتين في حياته من أجل بوسي وهو يبكي، كانت الحب الوحيد في حياته”.
الكاتبة إنجي علاء روت موقفًا إنسانيًا جمعها ببوسي شلبي في مهرجان فني، حين ساعدتها على المسرح أمام الجمهور، وكتبت: “ست طيبة، مش لازم تسقطي علشان الناس تصدقك”. كما اعتبرت أن الأزمة درس للبنات: “اتجوزي بورق رسمي وموثق، مش بس عشان الفلوس، لكن عشان الكرامة والحق”.
ودخل فنانون سوريون على خط الأزمة، حيث قالت الممثلة سلاف فواخرجي: “أحب الطرفين، لكني أحب محمود أكثر، ولا أتمنى أن تُشوَّه صورته الكبيرة”. وقالت الممثلة سوزان نجم الدين: “عشت في بيته، وكانت بوسي الزوجة المخلصة حتى آخر لحظة في مستشفى الصفا”.
دعوات برلمانية
أعادت القضية فتح ملف الطلاق الغيابي في مصر، حيث طالبت نائبات بالبرلمان مثل سولاف درويش وضحى عاصي بتعديل قانون الأحوال الشخصية لضمان توثيق الطلاق والرجعة لحماية حقوق المرأة.
وأكدت الحقوقية انتصار السعيد أن أزمة شلبي كشفت ثغرات قانونية حقيقية: “نحتاج إلى قانون مدني موحد يمنع الطلاق بالإرادة المنفردة ويشترط توثيق الرجعة”.
المصدر : (وكالات)