قوات العشائر تتقدم في مدينة السويداء جنوبي سوريا

شبكة الشرق الأوسط نيوز : سيطرت قوات العشائر على أغلب أحياء مدينة السويداء جنوبي سوريا بعد رفض فصائل في المدينة انتشار قوات الأمن العام تطبيقا للاتفاق الذي أعلن عنه فجر اليوم السبت.

وقال مصدر في مجلس القبائل والعشائر السورية إن المعارك تدور الآن وسط مدينة السويداء للسيطرة على أحياء المساكن وعين الزمان والثورة وحسي المسلخ ودار الجرة والتقدم مستمر للسيطرة على مساكن القلعة وحي النهضة ومحيط المشفى الوطني.

وأضاف المصدر “نحن ملتزمون باتفاق الحكومة السورية ولكن لن ننسحب من مواقعنا حتى انتشار قوات الأمن العام في كامل محافظة السويداء “.

وعزا قائد ميداني في قوات العشائر “سبب انهيار فصائل السويداء لانسحاب الكثير من المقاتلين بعد إصرار الشيخ حكمت الهجري على القتال ورفض الهدنة، وأنباء تتحدث عن هروبه من مدينة السويداء باتجاه بلدة قنوات شرق مدينة السويداء.

وناشد العديد من أبناء محافظة السويداء الحكومة السورية بفتح معابر إنسانية لخروج المدنيين من مدينة السويداء نظرا للأوضاع الإنسانية الصعبة في المدينة من انقطاع الماء والكهرباء والحاجات الأساسية في المدينة بسبب حظر التجول والحصار.

وينص  الاتفاق الذي توصلت إليه السلطات السورية مع مشايخ العقل وقادة الفصائل المحلية في السويداء، على “دخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية إلى المحافظة وحل جميع الفصائل”.

وينص أيضا على “تسليم السلاح الثقيل ودمج عناصر الفصائل في القوات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع”.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأمريكي إلى سوريا وسفير واشنطن في تركيا، توماس باراك، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت العشائر العربية  السورية التزامها الكامل بقرار رئاسة الجمهورية بوقف إطلاق النار، مؤكدة سعيها لحقن الدماء، وإنهاء حالة الاقتتال، وفتح باب العودة الآمنة والحوار الوطني الشامل.

وقالت العشائر في بيان أصدرته  اليوم  وأورده “تلفزيون سوريا”، إن “القرار أتى استجابة لتوجيهات رئاسة الجمهورية، وانطلاقا من الحرص على وحدة الوطن، وتفويت الفرصة على من يسعى لزرع الفتنة والانقسام بين أبنائه”.

وأكدت العشائر “وقف جميع الأعمال العسكرية من طرفها”، مشيرة إلى أن “أبناء العشائر لم يكونوا يوما دعاة حرب، بل دافعوا عن كرامتهم عند الضرورة، وقدموا التضحيات في سبيل السلم الأهلي”.

 كما نص البيان على “الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين من أبناء العشائر دون تأخير، واعتبار هذه الخطوة إحدى بوادر الثقة، إلى جانب تسهيل عودة جميع النازحين إلى منازلهم دون استثناء أو شروط”.

ودعت العشائر إلى “فتح قنوات الحوار والتنسيق، مع التأكيد على عدم تكرار ما حدث، والسير نحو استقرار دائم”.

واختتمت العشائر بيانها بـ “التأكيد على تمسكها بروح الأخوة“، مترحمة على “قتلى العشائر الذين سقطوا دفاعا عن الأرض والعرض”.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان الرئاسة السورية وقفا شاملا لإطلاق النار، ودعوتها جميع الأطراف إلى الالتزام الفوري بالقرار، في خطوة تهدف إلى احتواء التوتر جنوبي البلاد.

وكانت الاشتباكات  تجددت  صباح اليوم في مدينة السويداء جنوب سوريا بين  المسلحين الدروز  ومقاتلي القبائل والعشائر العربية.

وأفاد الشيخ أحمد شيخ حمود من عشائر شمال سورية بوقوع إطلاق نار من مسلحين يتبعون للشيخ حكمت الهجري بعد توقف مقاتلي العشائر عن القتال فجر اليوم إثر التوصل لاتفاق .

وينص اتفاق توصلت إليه السلطات السورية مع مشايخ العقل وقادة الفصائل المحلية في السويداء فجر اليوم السبت، على “دخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية إلى المحافظة وحل جميع الفصائل”.

وينص أيضا على “تسليم السلاح الثقيل ودمج عناصر الفصائل في القوات التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع”.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأمريكي إلى سوريا وسفير واشنطن في تركيا، توماس باراك، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.

المصدر :  ( وكالات)

قد يعجبك ايضا