خالد الحسن
بقلم : عباس زكي …..
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح
في الذكرى الــ 31 لرحيله الابدي تلك القامة والهامه الوطنية والفكرية الاكثر علواً في تاريخ حركة فتح وفيلسوف الثورة وحركات التحرر الوطني بشكل عام، كم نحن بحاجة اليه في هذه الظروف الصعبة، التي اختلط فيها الحابل بالنابل وتحتاج الى خيرة الخيرة من أصحاب التجارب الأفذاذ… فهو الذي كان يحلم بانتهاء الحاضنات الغربية لدولة الكيان التي تحولت اليوم يفعل طوفان الدم والحرب البربرية الهمجية على غزة الغزة بالإبادة الجماعية والتظهير العرقي والقتل والتدمير والتجويع وعلى مدار عامين دفعت غزة ثمناً باهضاً طالت الضحايا ربع مليون بين شهيد ومفقود وأسير وجريح مع دمار طال 90% من البنية التحتية والبيوت والمؤسسات ، مع فقدان الأمن والأمان في مختلف أنحاء القطاع… لا يجد مليونين وربع المليون نسمه من أهلها مكاناً يلجؤون اليه مع فقدان كل مؤيدات الحياة، فأصبحت إسرائيل بفعل هذه الجرائم فاقدة لمصداقيتها وأغطيتها وحاضناتها شبه معزولة دولياً باستثناء شريكها في الجريمة الادارة الامريكية ، وتسير يوماً بعد يوم في طريق الخسارة والعزلة .
خالد الحسن ابو السعيد صاحب الصولة والجولة بين المغتربين في اطار مشروع الـ في أرب رجل السياسة والوعي العميق، صاحب البصيرة والقدرة على استشراف المستقبل ورؤية المتغيرات والمستجدات، ما أحوجنا اليه ليحصد بحكم تجربته ووعيه هذا التحول النوعي لجماهير اوروبا وامريكا وكل انصار قضايا العدل والسلام الذين يهتفون الحرية لفلسطين .
فرغم ذكرى رحيلك يا أبا السعيد والتي بلغت واحداً وثلاثين عاماً إلا أن روحك حاضره في موسم كنت تراه مبكراً لأعدل قضايا العصر فلسطين، ولشعب عنيد تفوق على الاقليم وقيادته، فنم قرير العين ايها القائد المخضرم فكما كان اغتصاب فلسطين حاجة دولية استخدمها الاستعمار الغربي لحاجات معروفة للسيطرة والهيمنة على مقدرات الشرق الاوسط وقهر شعبنا وكل المحاولات اليائسة لترحيله وقتله وإبعاده، فاليوم كل شباب العالم ينظرون لقياداتهم بالخزي والعار لصمتهم على الجرائم الصهيونية بحق شعبنا على مدار سبعة وسبعين عاماً من النكبة وكل اشكال الاضطهاد ويرفعون الصوت عالياً free free Palestine حتى في نيويورك معقل الصهيونية وكل الجامعات التي صنعت أمريكا بالعلم والتكنولوجيا تتقدمهم جامعة كولومبيا وهارفارد يرددون الحرية لفلسطين وتعترف بريطانيا بلفور وفرنسا الميراج ومفاعل ديمونا بدولة فلسطين.
تحضرنا روحك ايها الراحل الكبير ونعدك أننا سائرون على دربك وفقا للعهد والقسم مها كانت التضحية بالغه الثمن فلا كبير على شعب الجبارين فإن كان باستطاعتهم هزيمتنا المؤقتة بالجغرافيا فنحن القادرون على هزيمتهم بالتاريخ … رحمك الله واسكنك فسيح جناته .
