تزييف الحقائق ..من يقف وراء التضليل

#✍🏻/أم_بيان_ جابر ….

 

في ظلّ هذه الأجواء المشحونة، نجد أنفسنا أمام مشهد مؤلم ومحزن، حيث يُقدّم الإعلام العربي إيران كعدوٍّ للعرب، وكأنها هي من احتلت فلسطين أو هجرت أهلها! إنها محاولة لتجريد العرب من قضيتهم العادلة، وتحويل الصراع إلى صراع بين الصهاينة وإيران فقط.

لكن الحقيقة هي أن إيران وقفت إلى جانب حركات الجهاد والمقاومة، وقدمت الدعم للشعوب العربية في نضالها ضد الاحتلال. ومع ذلك، يصر البعض على تجاهل هذا الدليل، ويقولون: “المقاتلون أذرع لإيران!” كأنهم يريدون أن يجعلوا من العرب مجرد وكلاء أو عملاء لإيران.

الأعجب من ذلك هو أنهم يتنكرون للجميل الإيراني في الوقوف إلى جانب العرب في قضاياهم، بينما هم يهرولون للتطبيع ويصفّقون للعدو! لقد قلبوا الموازين: فمن يجاهد ضد العدو أصبح “مشبوهًا” أو “إرهابياً”ومن يطبّع أصبح “حكيمًا”!

حتى أصبحت فلسطين في نظرهم قضية إيرانية، لا عربية، والعروبة عندهم تُقاس بالولاء للصهاينة، حتى أصبحوا ينظرون للوقوف مع فلسطين مؤامرة إيرانية، والخضوع للعدو الإسرائيلي هو قمة العروبة!

إنها دعوة للتفكير والتأمل، لكي نستعيد عروبتنا وقضيتنا، ونرفض التزييف والتضليل الذي يحاول البعض فرضه علينا. فلنكن واضحين: فلسطين قضية عربية إسلامية، ولن نسمح لأحد أن يسرقها منا أو يحوّلها إلى صراع إقليمي.

لن ننسى أن إيران وقفت معنا في وجه العدوان، ولن ننسى أن الصهاينة هم العدو الأوّل للأمة العربية والإسلامية. فلنكن أوفياء لقضيتنا، ولنرفع الصوت عاليًا: فلسطين عربية، ولن تكون إلا عربية!

إنها معركة الوعي، معركة الحق ضد الباطل، معركة العروبة ضد التطبيع. فلنكن في صف الحق، ولنكن من المدافعين عن قضيتنا، ولن نسمح لأحد أن يزيّف التاريخ أو يحوّل القضية إلى صراع إقليمي.

الكاتبة من اليمن

قد يعجبك ايضا