*الجبهة العربية الفلسطينية: الاستيطان جريمة حرب موصوفة… وحكومة الاحتلال تمضي في ابتلاع الضفة بالسرقة المنظمة*

شبكة الشرق الأوسط نيوز  : في تصعيدٍ استيطانيٍّ خطير، يكشف مجددًا الطبيعة الإجرامية لمشروع الاحتلال، صادقت حكومة الاحتلال على بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، في سياق خطة أوسع تستهدف إنشاء 18 مستوطنة جديدة، وتوسيع عشرات المستوطنات القائمة، ضمن ميزانية ضخمة تتجاوز 2.7 مليار شيكل، في واحدة من أخطر الهجمات على الأرض الفلسطينية منذ عقود.

إن هذه القرارات ليست مجرد أرقام إسمنتية، بل هي إعلان حرب مفتوح على الوجود الفلسطيني، واستكمال مباشر لحرب الإبادة والتجريف والتهجير التي يتعرض لها شعبنا في غزة والضفة والقدس معاً، في محاولة محمومة لفرض وقائع استعمارية نهائية على الأرض، وكسر أي أفق سياسي يقوم على الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.

تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن ما يجري من توسع استيطاني غير مسبوق يتم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، الذي يكتفي ببيانات القلق الفارغة، بينما يترك الاحتلال طليق اليد في سرقة الأرض، وتقطيع أوصال الضفة، ومحاصرة المدن والقرى، وتحويل حياة الفلسطيني إلى جحيم يومي، في خرقٍ صارخ لكل قرارات الشرعية الدولية، واتفاقيات جنيف، والقانون الدولي الإنساني.

وترى الجبهة أن الاستيطان ليس ملفاً قانونياً فحسب، بل هو جوهر المشروع الصهيوني القائم على الإحلال والاقتلاع، وأن أي حديث عن سلام أو تسوية في ظل هذا التسارع الجنوني في بناء المستوطنات هو وهم سياسي يسوّق لتضييع الوقت وتكريس الاحتلال كأمر واقع.

وعليه، تدعو الجبهة العربية الفلسطينية إلى تصعيد المواجهة الوطنية الشاملة ضد الاستيطان، وإلى تفعيل أدوات المقاومة الشعبية، وحماية الأرض في كل المواقع المهددة، كما تطالب القيادة الفلسطينية بإعادة الاعتبار لخيار الاشتباك السياسي والقانوني والدولي مع الاحتلال، والانتقال إلى سياسة كسر المشروع الاستيطاني بكل أشكاله.

كما تجدد الجبهة دعوتها إلى المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات رادعة وفعلية بحق دولة الاحتلال، بدل الاكتفاء بدور الشاهد الصامت على جريمة تُرتكب على الهواء مباشرة بحق شعب أعزل يناضل من أجل حريته وكرامته.

ستبقى أرضنا عنوان صراعنا، وستفشل كل مشاريع التهويد والضم، مهما بلغ حجم التآمر والدعم، لأن شعبنا الذي واجه الإبادة والاقتلاع على مدار قرن، لن يهزم أمام الجرافات ولا أمام المستوطنات.

الجبهة العربية الفلسطينية
11/12/2025

قد يعجبك ايضا