فاطمة الزهراء قدوة المرأة المسلمة
عفاف فيصل صالح ….
نمُر بزمنٍ تغابى فيه الإنسان عن قيمة النور الإلهي وغابت فيه المعالم التي تُحدد مسارات الأرواح نتذكر معاً السيدة ( فاطمة الزهراء ) عليها السلام حيث تمثل رمزاً للطهر والعزة ولئن غاب النموذج الأرقى فإن غيابها يعكس فراغاً عميقاً في قلوبنا و يعكِس واقِعاً مريراً بحياتنا.
( فاطمة الزهراء ) تلك السيدة التي اتخذت من الصبر ، والجهاد و من الطهارة والحياء أُسلوباً للحياة تشع بوَهجٍ لا ينطفئ لقد كانت القدوة الأسمى تلك التي ينشدها كل إنسان يعمل نحو الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة في سيرة حياتها نجد تفاصيل مُمتلئة بالدروس وعبر تسرد لنا كيف يمكن أن تكون الحياة جهادًا في سبيل الحق، وتجسيدًا للفضيلة و الايمان
وإذا ما استحضرنا مكانة ( فاطمة الزهراء ) ستتجلى أمامنا صورة المرأة المسلمة الحقيقية. امرأة تملك القيم ، والإرادة محاطةً برعاية الله ، ومؤيدةً بتوفيقه ، بل ومحميةً من كل ما يعكر صفوها أمام هذة القدوة، أصبحت المرأة قادرةً على مواجهة التحديات ، والتغلب على العوائق ، فكُلما تاهت بنا السبل قادتنا قيَّمها إلى الصراط المستقيم.
( فاطمة الزهراء ) ليست مجرد رمز يُحتفى به بل هي دعوة للتأمل في معاني الحياة الحقيقية عندما تتخذ المرأة مثلها قدوة ستنطلق في فضاء العفاف ، والطهارة ، والفخر والعزة ، والايمان ، ولن تتراجع أمام تقلُباتِ الزمان ، لأنها تحمل في قلبها نورٌ إيماني يضيء كل دروبها.
استحضار سيرة فاطمة الزهراء يُمثّل دعوة لكل النساء أن يكنَّ قادرات على استلهام القيم النبيلة ، وأن يرفضن كل ما يمس قُدَسِيتهن ، فكوني كما كانت “فاطمة” نوراً وسط الظلمات ، قدوة تتبعها القلوب ، ورمزًا للعطاء في أجمل صور الحياة
ففي كل مرة نرتبط فيها بتلك القدوة نُرسخ حقيقة:
أن الصمود والإرادة تحتضن النور، وأن من اتبع (فاطمة الزهراء) يمثل طريقًا موصلًا إلى الخلاص ، والنجاح ، والتوفيق من الله ، والفوز برضاه ، و الجنة ان شاء الله فطُوبى لِمن اتخَذَت (فاطمة الزهراء) قدوة في عالم تسودهُ الفتّن ، فهن يدعمن الأخلاق ، ويقمن القيم ، ويضيئن طريق كل باحث عن الخلاص.
#كاتبات_الثورة_التحررية
#الإتحاد_العربي_للإعلام_الإلكتروني_فرع_اليمن
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي
https://t.me/auem_yemen
الكاتبة من اليمن