منظمة التحرير بيت كل الفلسطينيين المطلوب إعادة هيكلتها وتوحيد برنامجها الوطني وضمّ الجميع الوطني فيها في مواجهة الاحتلال لا مواجهة بعضنا البعض
بقلم: د. تيسير فتوح حجه ….
الأمين العام لحركة عداله.
منظمة التحرير الفلسطينية لم تُنشأ لتكون إطارًا فصائليًا ضيقًا أو ملكًا سياسيًا لطرف دون آخر، بل وُلدت لتكون البيت الجامع لكل الفلسطينيين، عنوان وحدتهم الوطنية، ومظلتهم السياسية في مواجهة الاحتلال، لا أداة لإدارة الخلافات الداخلية أو تعميق الانقسام.
اليوم، وبعد سنوات طويلة من التهميش، وغياب التجديد، وتعطّل مؤسساتها التمثيلية، بات من الضروري وبصوت عالٍ المطالبة بإعادة هيكلة منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية، تعيد لها دورها الحقيقي، وتمنحها شرعية مستمدة من الشعب لا من الواقع المفروض.
إن توحيد البرنامج الوطني الفلسطيني لم يعد ترفًا سياسيًا، بل ضرورة وجودية في ظل تصاعد عدوان الاحتلال، وتكريس الاستيطان، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية. لا يمكن مواجهة هذه التحديات ببرنامج منقسم، أو بخطاب مزدوج، أو بسياسات تُدار بردّات الفعل لا برؤية وطنية شاملة.
كما أن ضمّ جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، دون إقصاء أو استثناء، داخل إطار منظمة التحرير، هو المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام واستعادة الثقة الشعبية. منظمة التحرير يجب أن تمثل الكل الفلسطيني، لا أن تُستخدم لمواجهة جزء منه أو تحجيمه.
وفي هذا السياق، تؤكد حركة عداله أن أي إصلاح حقيقي لمنظمة التحرير يجب أن يقوم على:
إادة بناء مؤسساتها عبر انتخابات ديمقراطية شفافة.
فصل واضح بين السلطات والمسؤوليات داخل النظام السياسي.
اعتماد برنامج وطني مقاوم سياسيًا وشعبيًا وقانونيًا.
تحصين القرار الوطني من التفرد والارتهان والضغوط الخارجية.
إن بوصلتنا يجب أن تبقى موجهة نحو الاحتلال، لا نحو صدور بعضنا البعض. وحدتنا الوطنية هي سلاحنا الأقوى، ومنظمة التحرير، بعد إصلاحها وتفعيلها، قادرة على أن تكون من جديد عنوان هذه الوحدة وحارس المشروع الوطني الفلسطيني.
الكاتب من فلسطين