معًا نحو موقف جماعي حازم ضد العدوان الصهيوني في الصومال

#عفاف_فيصل_صالح. ….

 

في خضم الأزمات والتحديات التي تُواجهها أمتنا الإسلامية، يبرز بيان السيد القائد/
“عبد الملك بدر الدين الحوثي”رضوان الله تعالى عليه حول المستجدات الأخيرة في الصومال ككشاف لخطورة المخططات الصهيونية التي تستهدف المنطقة بأسرها. عقب إعلان العدو الإسرائيلي اعترافه بإقليم أرض الصومال ككيان منفصل، نتجت عن هذه الخطوة العدوانية تداعيات خطيرة تتطلب وقفة جماعية حازمة من جميع أبناء الأمة.

إن هذا التحرك ليس مجرد إجراء دبلوماسي، بل هو جزء من مؤامرة أكبر تهدف إلى زعزعة استقرار الصومال وتعزيز نفوذ الاحتلال في المنطقة. الهدف الواضح هنا هو خلق موطئ قدم للكيان الإسرائيلي في الصومال، مما يمكّنه من تنفيذ أجندته العدائية ضد الدول العربية والإفريقية، ويشكل تهديدًا مباشرًا للأمن في البحر الأحمر وخليج عدن.

بغض النظر عن شرعية هذا الاعتراف، فإنه لا يمتلك أي قيمة قانونية أو أخلاقية؛ فهو صادر عن جهة مغتصِبة تُسعى من خلاله إلى شرعنة وجودها القائم على التوسع والاحتلال. وكما أكّد السيد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” سلام الله عليه، إن هذا المسعى لن يتوقف عند الصومال فحسب، بل يسعى لتفتيت وتفكيك الدول الأخرى، مما يجب أن يدق ناقوس الخطر لأبنائنا في جميع البلدان.

تُعَرِّض هذه الأوضاع الدقيقة على عاتق الأمة العربية والإسلامية أن تكون حازمة وجادة في موقفها. يجب أن نتحرك بسرعة لدعم الشعب الصومالي ومساندته في مواجهة هذه الطغمة المحتلة. لا يكفي أن نكتفي بالمناشدة، بل يجب على الحكومات والمؤسسات الدولية أن تتخذ إجراءات ملموسة تُظهر دعمها للصومال، وتُحبط مؤامرات الخونة المتواطئين مع العدو الإسرائيلي.

إن أي تواجد إسرائيلي في إقليم أرض الصومال هو بمثابة تهديد للأمن ليس فقط للصومال، بل لكل الدول العربية والإفريقية. وبدورنا، نؤكد أن قواتنا المسلحة تعلن هذا الوجود هدفًا عسكريا، تأكيدًا على رفضنا القاطع لأي مساس بسيادة وحرية الشعب الصومالي.

هذا النداء ليس مُوجَّهًا فقط للدول العربية والإسلامية، بل يتعلق أيضًا بكل الدول التي تشاركنا القيم الإنسانية ودعم الاستقلال. يتوجب عليها اتخاذ خطوات عملية للحد من استباحة الأراضي المسلمة على يد هذا المحتل.

و نجد أن دعم فلسطين هو مؤشر آخر على وحدتنا وتضامننا. فكل تخاذل في دعم القضية الفلسطينية يُعطي الضوء الأخضر للعدو اليهودي في التوسع في انتهاكاته. نحن أعداء للشر، وعلينا أن نواجه مؤامرات الاحتلال بجدية وحزم.

نعيش اليوم في زمن يحتاج إلى تخطيط استراتيجي وجهود موحدة لمواجهة التحديات، ولإعادة بناء الثقة بين دولنا، مستندين إلى قيم التضامن والأخوة. بـ “الله المستعان وكفى بالله وليًا وكفى بالله نصيرًا”، نسير في درب الكرامة والنصر و الله حسبنا و نعم الوكيل.

#عضو_الحملة_الدولية_لكسر_حصار_مطار_صنعاء،_الدولي ..

الكاتبة من اليمن

قد يعجبك ايضا