صناعة الرزق …!!!

اي رزق يريده المواطن فهناك رزق خفي وهناك رزق ظاهر حيث هناك متطلبات لاكتمال دورة الأخذ والعطاء في عملية صناعة الرزق حيث يتم التخلص من ثقافة التسليم بالامر والاتكالية فلا بد من اجل استكشاف طرق الرزق الحلال من بناء تفكير جديد ينطلق من الوفرة اولاً والالهام ثانياً وينفض ثقافة الخوف والتردد في اتخاذ المبادرات الفردية والاسرية والمجتمعية المناسبة من اجل رحلة الحياة والسعي الجاد فهناك فرص عمل اضافية واعمال انتاجية وخدماتية تدر دخلاً وتقدم شيئاً حقيقياً للمجتمع فهناك اقتصاد الالهام ( صناعة الالهام في الاوقات الصعبة ) الذي يعني بالرزق الظاهر والرزق الخفي وبين الترابط بينهما وتفكير الدماغ البشري للانسان ليستفيد من مكوناته والقصص كثيرة لتكون الاسرة منتجة وموفرة وتتخلى عن الكثير من الكماليات والتقنين المدروس من اجل حياة عملية مؤثرة فلا بد من تفكير يستحق الحياة من اجله فكيف نكون مؤثرين وللتدبر في كل ما حولنا من متغيرات ليحقق الانسان التغير في نفسه اولاً وثم في مجتمعاتهم لنكون عاملين في كل الميادين وليكون كل واحد منا قدوة متميزين بروح ملؤها الطموح والابداع وطرق التفكير الحديثة فصناعة الالهام تكون من اجل بناء اقتصاديات قوية قائمة على هذه الثقافة الجديدة تواجه الازمات الاقتصادية سواء الاسرية او المجتمعية وغيرها والتي اصبحت مصدر قلق بسبب تأثيراتها وتداعايتها على مناحي المعيشة فلا بد من البحث عن حلول خارج النطاق التقليدي ومعالجات لكافة التحديات نجدها في اقتصاد الالهام حيث انه بدون إلهام تبقى افضل الطاقات الذهنية معطلة وهذه الطاقات هي وقود يحتاج فقط الى شرارة لاشعاله لكننا بدأنا نلمس الخوف لدى كثير من المواطنين والذي تناوله الخبراء والعلماء من كثير من الجوانب وعندما تصبح مشاعر الخوف والقلق شيئاً دائماً في حياة الانسان اليومية وتزداد حدتها حتى تصل الى درجة التأثير السلبي على قدرة وسلوك الانسان الانفعالي وعلى قدرته للقيام بوظائفه اليومية والحياتية بصورة طبيعية وبالكفاءة المعتادة فان هذه المشاعر السلبية تتحول الى مجموعة من الامراض تسمى مجتمعه بامراض القلق النفسي وهي متفاوتة في شدتها ومنها ما يدعو الى القلق لشدة تأثيره ويشعر الشخص بعدم الثبات وفقدان التعايش مع الواقع بطريقة مريحة بسبب شعوره بعدم الامان والتوتر وهذا كله رد فعل طبيعي على الظروف الصعبة التي يمر فيا المواطن والخوف الدائم من وقوع مزيد من المشكلات والعثرات فنجد هناك من يحرق باصه من اجل مخالفة او سيارته كذلك من ينتحر لعدم حصوله على وظيفة وهناك من ينتحر لرسوبه في التوجيهي وأب يقتل اولاده وابن يقتل والده واخوة والكثير هذه كلها مشاعر قلق واحباطات ويأس وانفعالات وسلوكيات خارجه عن اطار السيطرة كما ان نسبة الطلاق في تزايد وارتفاع والعنف الاسري كذلك فمن المؤكد ان كل ما يحيط بنا من احداث ومتغيرات وازمات اصبح يدعوا الى الخوف والقلق واصبحنا نخاف حتى مما لا نعرفه ولا ندرك ما هو قادم فالقرارات متلاحقة من سيء الى اسوأ فأصبح القلق يتسلل الى اعماقنا ويستوطن تفكيرنا وشعورنا فالخوف شعور طبيعي يشعر به جميع المواطنين في الظروف والمواقف والازمات التي تؤثر وتهدد الناس في لقمة عيشهم وامكانياتهم وعملهم وقدراتهم على مواجهة تلك الازمات وسرعان ما يقوم الانسان باستجابات توافقية تكيفيه مناسبة لمواجهة تلك الازمات والقرارات التي تؤثر عليه حتى يتمكن من الاستمرارية بمزاولة مهنته بشكل عادي وهدوء واتزان خاصة اذا كانت تلك القرارات وما يرافقها من ازمات تهدد عدداً كبيراً من الناس فالكل يعاني منها والكثير منهم من يشعر باليأس لزيادة العبء والثقل والالتزامات المتراكمة عليه وليس بمقدورنا ازالة ذلك الخوف والقلق من دون التخلص من المسببات ومن دون ان نتناول المشكلة التي ندعي انها تكمن تحته كذلك مدى مقدرة الانسان لتحمل هذا العبء وتلك المشقة لتعديل وضعه والمحافظة على الاتزان وبمن يستعين فاما ان تكون المساعدة والقدرة على التغلب ذاتية او الاستعانة بالمقربين مع الحاجة الماسة الى التدبير النفسي كعلاج لأية سلوكيات غير متزنة فالمساعدة الذاتية تعتمد على قوة الارادة الضرورية والهامة لتجاوز الازمة وتعاون الاقربون مجتمعياً وعائلياً يخفف من التوتر العصبي او الانفعال خوفاً او اضطرابات في افعال الفرد وكثير ممن يفضلون العزلة والصمت ومنهم من يصبح يعاني من الاكتئاب والخمول وعدم الاستقرار ويفقدون رغبتهم في المشاركة بأية نشاط اجتماعي ويعيق عن العمل وهناك من يجابه التهديد بالبحث عن البدائل واتباع سياسة التقشف في كثير من الامور الحياتية لكن قوة الرغبة بالبقاء لأي انسان تكون مقرونة وممزوجة بالحكمة والشجاعة والحذر فالخوف ليس انتقاصاً من قوة الرجل بل هو افضل صديق للانسان وكما يقال ( من خاف سلم ) كذلك ( الذي لا يخاف لا يخوف ) فالانسان يجب دوماً ان يضع بعض التدابير والاجراءات الاحترازية من اجل السيطرة على الوضع المعيشي ومواجهة اي مباغته بتغير الاسعار او زيادة الضرائب وهنا تكون الاستجابة انفعالية ايجابية لا تؤثر على سلوك الفرد سلبياٍ والخوف من الله يدعو الانسان الى القيام بالواجبات للشعور بالطمأنينة ليحظى بالسعادة فعلى المواطن التعود على التعايش مع تلك المتغيرات خاصة انها اصبحت متكررة ومتنوعة وحتى لا يقع على المواطن ضرر كبير يجعله ان يخرج عن طوره والعاقل من وعظ بغيره .

المهندس هاشم نايل المجالي

[email protected]

** جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط

قد يعجبك ايضا