*فادي السمردلي يكتب: الإنجازات الكرتونية!!! سراب يروج له مختلقوها.*
*بقلم فادي زواد السمردلي* ….
*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
ماذا يعني الإنجازات الكرتونية ؟
الإنجازات الكرتونية الوهمية لا يصدقها إلا من يختلقها ففي عالم مليء بالادعاءات الفارغة، قد نجد بعض المنظومات التي تتقن فن صناعة الكذب والوهم، فتغرق الناس بإنجازات كرتونية, لا تتجاوز تقارير الدعاية الرخيصة فهذه النوعية من المنظومات، او الهيئات، تمتلك أدواتها في هذه المسرحية السخيفة، حيث تُعلن عن إنجازات خرافية، وتتباهى بوقائع ملفقة، وتطلق وعودًا زائفة، بينما الواقع يفضح الإفلاس الحقيقي لهذه الكيانات فليس هناك أسهل من أن تشتري ولاء مأجورين، وجوقة من المصفقين، وتردد بلا خجل أنك صنعت المستحيل، بينما الحقيقة أنك لم تصنع إلا سرابًا يبتلعه الحمقى ويدافع عنه الانتهازيون.
خذ مثلًا في هذه الحالة قد نرى بعض المنظومات التي تزعم تحقيق قفزات وانجازات خرافية ، بينما الحقيقة ما هي معلقات شعرية حماسية وهمية لا تغني ولا تسمن من جوع أو قد نشاهد بعض الأحزاب التي تتحدث عن انتصارات سياسية بينما هي عاجزة حتى عن إدارة أزماتها الداخلية وتجد قادتهم يملأون الشاشات بكلمات منمقة وكأنهم فلاسفة عصرهم ، يتحدثون بثقة عن “إنجازات غير مسبوقة”، بينما واقعهم لا يعكس سوى مزيد من الانهيار والتخبط فالأكاذيب تُسوَّق عبر دعايات وهمية وغير صادقة، وإحصائيات مضللة، وخطابات رنانة لا يصدقها إلا من قرر أن يكون أعمى بإرادته او شريكًا لهم ، بينما الحقيقة تظل واضحة لكل من يملك ذرة من العقل والتفكير النقدي.
الكارثة ليست فقط في من يختلق هذه الأكاذيب في حالة راينا هذه النوعية من المنظمات، بل فيمن يصدقها ، وفي الطفيليين الذين يروجون لها لأنهم مستفيدون من استمرار الخديعة فهناك من يعلم أن كل شيء مزيف لكنه يستمر في التهليل، خوفًا من خسارة الامتيازات التي تمنحها هذه الأكاذيب ومن يجرؤ على كشف الحقيقة، يُسحق بحملات تشويه، ويُتهم بأنه عدو “النجاح”، لأنه ببساطة يرفض أن يكون جزءً من هذا الكذب الجماعي.
ما يسمح لهذه المهزلة بالاستمرار هو بيئة تتسامح كثيرا مع الكذب، تكافئ المنافقين، وتعاقب كل من يحاول كشف الزيف فطالما أن الناس تقبل أن تُباع لها الإنجازات الوهمية كحقائق، فلن يكون هناك تغيير حقيقي، وفي هذه الحالة ستظل قطعانهم عالقة في دوامة الأكاذيب، بينما يضحك صناع الوهم خلف الكواليس، مستمتعين بسذاجة من يصدقونهم فالحل الوحيد هو تمزيق هذه الأقنعة القذرة، وكشف هذه الترهات، وإجبار هذه الكيانات على تقديم نتائج حقيقية بدلاً من التمادي في بيع الهواء.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.