*نوال بشير تستقيل من المدني الديمقراطي*
شبكة الشرق الأوسط نيوز : قدمت نوال بشير استقالتها من حزب المدني الديمقراطي على خلفية الآثار السلبية الناجمة عن بعض مؤسسيه القيادين في الوقوف مع مرشحين من احزاب اخرى و اوصلوهم لقبة البرلمان .
تاليا نص الاستقالة
استقالة
سعادة المهندس عدنان السواعير
أمين عام الحزب المدني الديمقراطي
تحية طيبة وبعد،
أضع بين أيديكم استقالتي من الحزب اعتبارًا من تاريخه، وذلك لقناعتي بعدم جدوى الاستمرار في ظل الأوضاع التي يشهدها الحزب،والتي تتعارض مع المبادئ التي آمنت بها عند انضمامي وفيما يلي أبرز الأسباب التي دفعتني إلى هذا القرار:
1- لقد لاحظت عدم التزام الحزب بالرؤية الملكية الحقيقية للأحزاب، إذ كان من المفترض أن يكون الحزب منصة للعمل الجاد لبناء وطن قائمعلى الحرية والديمقراطية وفقًا للرؤية الملكية، إلا أن الأداء الحزبي لم يعكس هذه الرؤية، بل انحرف عنها، وأصبح مجرد كيان شكلي يفتقرإلى الفاعلية والالتزام الحقيقي بالأهداف الوطنية.
2- كذلك وجدت أن الشعارات التي رفعها الحزب منذ البداية تتناقض تمامًا مع الواقع، فعلى سبيل المثال، كان الشعار الأساسي “لن يكونبيننا إلا من يشبهنا”، لكن الأغلبية العظمى من الأعضاء لا يتوافقون مع هذه الشعارات، وهو ما كان واضحًا خلال المؤتمر التأسيسي، حيثافتقدت الاجتماعات للتجانس الفكري والتنظيمي، مما أدى إلى حالة من الفوضى والتناقض. .
3- إضافة إلى ذلك، لاحظت غياب الالتزام والانتماء الحقيقي لدى الأعضاء، إذ أصبح الحزب قائمًا على الشكلية والشخصنة، حيث تم ضمأعضاء لا يحملون أي انتماء حقيقي للحزب أو فكرته، بل انضموا لتحقيق مصالح شخصية وكان الدليل الأوضح على ذلك ما حدث خلالالانتخابات النيابية، حيث قام بعض الأعضاء والقيادات بدعم أحزاب أخرى بدلًا من دعم الحزب الذي ينتمون إليه، مما يعكس ضعف الولاءوالانتماء الحقيقي.
4- أن التعامل داخل الحزب بات قائمًا على الأفراد وليس على المؤسسة، فمنذ انضمامي للحزب، لم يكن اهتمامي موجهًا إلى من يشغلالمناصب القيادية، سواء الأمين العام أو نائبه أو رئيس المجلس المركزي، بل كان تركيزي على مبادئ الحزب وأهدافه، لكن الواقع أثبت أنالأشخاص هم من يطغون على العمل الحزبي، وليس المبادئ أو الرؤى.
5- المحسوبية وتجاهل الكفاءات كانا أيضًا من العوامل المؤثرة في قراري بالاستقالة، إذ لا يعني وجود وزير سابق أو نائب سابق أو رئيسجمعية أنهم الأحق بالمناصب القيادية داخل الحزب، ومع ذلك، تمت مراعاة الألقاب أكثر من الكفاءة والخبرة، مما أدى إلى تهميش أصحابالمعرفة الحقيقية، الذين كان لهم دور فعال في العمل العام والمجتمعي، وكان لهم دور في استقطاب أعضاء مؤمنين بالفكرة، لكنهم وجدواأنفسهم مهمشين أمام نفوذ الشخصيات المعروفة.
6- إلى جانب ذلك، لاحظت أن الاعتماد على الأشخاص أصبح أكثر من التركيز على العمل الجماعي، فخلال لقاءاتي الإعلامية ومشاركتيفي المؤتمرات، كنت أحرص على تقديم الحزب كمنصة تمثلني وتعكس مبادئي، لكن للأسف، تبين أن طريقة العمل المعتمدة داخل الحزبتبتعد تمامًا عن المنظومة الجماعية، حيث يتم التركيز على الأفراد وعلاقاتهم، وليس على بناء هيكلية حزبية قوية قائمة على العمل الجماعي.
7- ما يحدث داخل الحزب لا يعكس النزاهة أو الشفافية، بل يعزز وجود توجهات فردية ومصالح خاصة، وإن استمرار هذا النهج يجعل منالمستحيل تحقيق الأهداف الحقيقية التي كنا نطمح إليها عند تأسيس الحزب والانضمام إليه.لذلك، فإنني أرفض المجاملة على حسابالمبادئ، فقد يكون من السهل أن أقدم استقالة دبلوماسية مليئة بالمجاملات، لكنني أرفض ذلك، لأنني أرى الفكرة التي آمنت بها تُجهَضأمامي. لقد دخلت الحزب بإيمان وقناعة بأنه سيكون وسيلة للتغيير الإيجابي، لكنني الآن أدرك أن الاستمرار فيه لن يؤدي إلا إلى مزيد منالإحباط، ولذلك أجد أنه من الأفضل الانسحاب والبحث عن طرق أخرى لخدمة الوطن والمجتمع.
وتقبلوا فائق الاحترام
نوال بشير محمد يحيى
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.