أنفاق «الدولة» تشكل تحدياً للقوات الأمنية العراقية
وهج 24 : أنشأ مقاتلو «الدولة الإسلامية»، شبكات أنفاق ومضافات خفية، في صحارى ووديان مدن الأنبار وكركوك وديالى، التي يتخذها التنظيم منطلقا لشن هجمات نوعية ضد القوّات الحكومية العراقية.
هذه الانفاق التي تمتد إلى الأحياء السكنية أيضاً، باتت تشكل خطرا داهما، كونها بعيدة عن مرمى ضربات الطائرات الحربية، وفقا لما أكده مصدر أمني لـ«القدس العربي»، مضيفاً أن «المضافات المحصنة التي يعمل على إقامها تنظيم الدولة في المناطق المحررة التي بدأت تعيش استقرارا أمنيا نسبيا، تعد إحدى الحيل والأساليب الفاعلة التي يستخدمها باعتبارها مراكز دفاعية ومخابئ مناسبة لتحركاته لزعزعة الأمن لتحقيق انتصارات عسكرية على الأرض».
وبين الضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، وطلب عدم الكشف عن اسمه، أن «تنظيم الدولة عاد للتخطيط العسكري تحت الأرض، كما كان يفعل قبل سيطرته على الموصل، وتشكيل بؤر مسلحة مدربة على حرب العصابات لديها القدرة على تنفيذ هجمات إلتفافية على القطاعات العسكرية وإحداث خروقات أمنية مدوية ونشر الرعب في أي محافظة عراقية، قبل الانسحاب إلى مخابئ وتحصينات في الصحارى والوديان».
وأوضح أن «الأجهزة الأمنية، بين الوقت والآخر تعثر على شبكات مكثفة من الأنفاق يستخدمها مقاتلو التنظيم للاختباء وتمرير الأسلحة، وكذلك طرق وممرات معقدة تربط المدن بمناطق أخرى ينتقل عبرها عناصر الدولة بين محافظتي الأنبار وكركوك».
وبين أن داخل هذه الأنفاق «نعثر على كميات ضخمة من المتفجرات والأسلحة والذخائر».
وحسب المصدر «معظم هذه الأنفاق أشبه بمدن مصغرة، إذ تضم مواد طبية مختلفة، وقاعات كبيرة محصنة بشكل ممتاز، فضلاً عن غرف لخزن المؤن الغذائية ومطابخ».
وأشار إلى أن «قسما من هذه الأنفاق جرى زرع المناطق المحيطة بها بالألغام الأرضية، لمنع الجيش وقوّات جهاز الشرطة الاتحادية من الاقتراب منها خلال عمليات التفتيش».
المصدر : القدس العربي