المقاومة الفلسطينية ترفض “التضليل الديني” لـ”مشايخ السلاطين” من أجل تبرير التطبيع مع إسرائيل

وهج 24 : أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، على أهمية مخرجات اللقاء الوطني لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي عقد قبل أيام ما بين رام الله وبيروت، برئاسة الرئيس محمود عباس، لكها دعت إلى “خطوات عملية” على أرض الواقع، وأدانت عمليات التطبيع خاصة الإماراتية مع الاحتلال، ورفضت “التضليل الديني” الذي يمارسه “مشايخ السلاطين” لتبرير التطبيع.

وقالت فصائل المقاومة في بيان لها، إن مخرجات اللقاء الوطني في بيروت و رام الله مهمة، وأضافت: “لكن تحتاج إلى خطوات عملية على أرض الواقع، تتمثل في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني بمشاركة الكل الفلسطيني دون تفرد أو إقصاء”.

ودعت إلى صياغة البرنامج الوطني الجامع “الذي يقوم على أساس التحلل من قيود أوسلو والتمسك بخيار المقاومة بكافة أشكالها”، وطالبت من منظمة التحرير بأن تقوم بسحب اعترافها بإسرائيل، وأن تقوم السلطة بوقف كل الإجراءات المتخذة ضد غزة.

وكان الأمناء العامون أكدوا في بيان أصدروه عقب الاجتماع الذي عقد بتقنية الربط التلفزيوني بين رام الله وبيروت، رفضهم المطلق لجميع المشاريع الهادفة لتصفية القضية الوطنية وتجاوز الحقوق الفلسطينية المشروعة.

ونجم عن الاجتماع أيضا الاتفاق على تشكيل لجنة من شخصيات وطنية وازنة، تحظى بثقة الجميع، تقدم رؤية استراتيجية لتحقيق إنهاء الانقسام والمصالحة والشراكة في إطار منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، خلال مدة لا تتجاوز خمسة أسابيع، لتقديم توصياتها للجلسة المرتقبة للمجلس المركزي الفلسطيني وبمشاركة الأمناء العامين فيها كي نضمن مشاركة الجميع تحت مظلة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

كما تم التوافق على تشكيل لجنة وطنية موحدة لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة، على أن توفر اللجنة التنفيذية لها جميع الاحتياجات اللازمة لاستمرارها.

إلى ذلك فقد نددت فصائل المقاومة بـ”تسارع التطبيع العربي” لا سيما النظام الإماراتي مع الاحتلال من خلال الرحلات التجارية كما نددت بـ”سماح السعودية للطيران الصهيوني للمرور فوق بقاعنا الطاهرة والمحرمة”، وقالت إنه “لا يعبر عن وعي وإرادة شعوب الأمة، ويستوجب تحرك شعبي عربي وإسلامي عاجل لنبذ التطبيع والمطبعين”.

واستغربت من حالة “التضليل الديني” التي يمارسها بعض من وصفتهم بـ”مشايخ السلاطين” لتبرير التطبيع مع الاحتلال، وأكدت أن هذه المحاولات البائسة لكي وعي الأمة الحرة والمقاومة “لن تُفلح في حرف بوصلة العداء عن عدو الأمة الأوحد الكيان الصهيوني”.

واستنكرت إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن موافقة حكومتي صربيا وكوسوفو على فتح سفارات وقنصليات أو ممثليات للبلدين في القدس المحتلة، معتبرة ذلك “عدوانا سافرا” على الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية، العادلة والمشروعة.

وفي الشأن الداخلي، أشادت بالدور الرائد للجهات الحكومية في غزة في مواجهة وباء “كورونا” التي تعمل بكل جد واجتهاد ليلاً ونهاراً رغم الحصار وقلة الإمكانيات المتوفرة.

وجددت الدعوة للمواطنين بضرورة الالتزام بقرارات وزارتي الداخلية والصحة، والالتزام في البيوت واتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة حفاظاً على سلامتكم وسلامة أبنائكم وأحبابكم.

وأعلنت فصائل المقاومة استعدادها الكامل لـ”تسخير كافة إمكانياتنا التنظيمية خدمة لأبناء شعبنا الذين هم حاضنتنا الشعبية التي تحتضن المقاومة في كل الميادين”.

ودعت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال لـ”يرفع الحصار الظالم عن شعبنا في غزة”، وطالبت السلطة الفلسطينية بـ”رفع الإجراءات المفروضة على غزة حتى تستطيع الصمود في وجه الاحتلال وتجاوز خطر الوباء الخطير”.

كما أعلنت رفضها لحملة التشويه الأمريكية “الكاذبة” الموجهة ضد حركة حماس، واعتبرتها “محاولة يائسة لتشويه تاريخ شعبنا ونضالات فصائله وقواه المقاومة”.

وكانت السلطات الأمريكية اتهمت حماس بأن لها علاقة مع جماعة “بوغالو بويز” التي تصنفها واشنطن بأنها “منظمة خطرة”، وهو ما نفته حركة حماس، وقالت إن الاتهام يعد “محاولة يائسة لتشويه سمعة الحركة بناء على طلب إسرائيل أو قيادتها المتطرفة”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا