التغذية الفكرية في واقع متذبذب !!!

المهندس هاشم نايل المجالي …

 

نعيش واقعاً متذبذباً ما بين الواجب عمله والواجب تركه والاستغناء عنه وتعديل كثير من العادات والسلوكيات ، لذلك فان التغذية الفكرية اصبحت امراً ضرورياً للنهوض بواقعنا لصد الفجوات والتعامل مع واقع جديد وتمييز الخطأ من الصواب من خلال المراجعة الخلفية والواقعية والتحليل والتقييم .
والتغذية الفكرية هي اساس السلوكيات الايجابية وكنهضة حضارية يجب العمل بها ، بدءاً من الصغير قبل الكبير ووفق مفاهيم صحيحة كمنهج عمل وتعامل ، واعطاء الفهم الصحيح للاجيال وترك كثير من العادات المضرة ، والاعتدال في المناسبات ومظاهر البهجة يجب ان يكون بتواضع وببساطة وبعيداً عن المغالاة والتحديات ، وحيث ان الاساس في استراتيجية عملية هي المعلومات المتوفرة لديك والتي يجب ان تحصل عليها وتطلع عليها ، حتى تكون رؤيتك اوسع واشمل وقراراك اقرب الى الصواب في أي خطوة تخطوها وللحصول على افضل النتائج .
وان تكون المعلومات عن اي حدث او ازمة او معلومة من مصادر رسمية معتمدة ، معلومات صحيحة ولها من الادلة ما يثبت ذلك ، وعدم اتباع المعلومات المضللة ، لذلك اهمية سلامة المصدر لهذه المعلومات لوجود تضارب بكثير منها وكثير من السلوكيات التي من شأنها الضرر اكثر من النفع ، وكما شاع مثلاً عن الكورونا وعدم صحة وجوده والانفلات المجتمعي في الدول الاوروبية .
فلقد لوحظ ان كثيراً من المواطنين يتابعون افلام فيديو ورسائل على مواقع التواصل الاجتماعي تقلل من خطورة فايروس كورونا وخطرة ، وهي معلومات مضللة تضر بالمواطن وتشكل خطراً عليه وعلى اسرته وعلى مجتمعه وعلى وطنه .
فان لم يكن المصدر رسمياً يجب عدم اتباع تلك المصادر المضللة ، ويجب ان يكون لدينا مهارات فكرية لتحليل تلك المعلومات والتأكد من مصدرها ومرسلها ، فما كان سابقاً لم يعد يصلح لواقعنا الحالي .
فالتغذية الفكرية يجب ان تبنى على اسس سليمة ووفق المصلحة العامة والوطنية أسس سليمة ووفق المصلحة ، فكل مصاب يشكل خطراً على اسرته ومجتمعه ووطنه ، لذلك التوعية مهمة جداً وتعديل العادات والسلوكيات أهم بكثير .

المهندس هاشم نايل المجالي
[email protected]

قد يعجبك ايضا