أصالة.. أما زال الصغار يحبون “قباقيب غوار”؟
شبكة وهج نيوز – عمان : في تساؤل لا يخلو من تلميح أو حتى لمز، طرحته الفنانة السورية الشهيرة أصالة نصري على حسابها على إنستغرام، قالت فيه: هل ما زال أطفال سوريا يحبون “قباقيب غوار”؟
و”قباقيب غوار”، هو كما عرفته أصالة: “نوع من أنواع البونبون (حلوى الأطفال) الشهير في وطني الحبيب، واسمه “قبقاب غوّار” وذلك نسبة للشيء الذي ارتداه الفنّان الكبير دريد لحّام بقدمه في مسلسلاته القديمة”، حيث تأخذ هذه الحلوى شكل القبقاب.
وأضافت أصالة، أنّ كلّ الأولاد كانوا يحبّون قباقيب غوار، “وكان كل شي غير هالنوع من البونبون يبقى، وهاد الشي يخلص تعلّقاً وحبّاً بهالنجم العظيم”.
ثم تساءلت: “بس السؤال اليوم ياترى لِسَّه موجود منّه؟ وإذا موجود يا ترى لِسَّه الولاد بيحبّوا يشتروه؟ سؤال خطر على بالي”.
وتتبدى أهمية هذا السؤال، إذا عرفنا موقف النجمين الكبيرين من الثورة السورية، حيث تزامن طرح السؤال مع احتفاء السوريين بالذكرى الخامسة لها.
وأيدت أصالة نصري الانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد منذ وقت مبكر من عمرها بلا تردد، بينما وقف دريد لحام ضدها وإلى جانب نظام الأسد بلا تردد أيضاً؛ رغم أن مسلسلاته ومسرحياته كانت تحكي همّ المظلومين والمقموعين، في تناقض صارخ بين موقفه الحقيقي وموقفه في مسلسلاته التي مثل أدوار البطولة فيها حتى غدا أحد أعمدة المسرح والسينما والدراما العربية على الإطلاق.
ويفعل الخلاف السياسي الكثير، ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، قال دريد لحام للصحافة إنه لم يعزِّ أصالة بوفاة شقيقها لأنه على “قطيعة تامة معها”؛ بسبب الخلاف السياسي حول الموقف من الانتفاضة.
أما الصغار، فكانت أصابعهم هي من خط بطبشورة المدرسة، أولى كلمات الحرية في درعا قبل خمس سنوات بالتمام، وكان القمع بالتعذيب بما فيه قلع أظافر تلك الأصابع الصغيرة، هو ما صب نار الثورة على الأسد وأشعلها في مختلف أنحاء البلاد حيث تتواصل لتدشن عامها السادس بلا هواد
“الصغار يا أصالة، كبروا بسرعة، فمن منهم ليس تحت القصف يقبع خلف قضبان السجن الرهيب، أو يرزح تحت وطأة الحصار، أو وجد نفسه جندياً قبل أوانه، ومن لم يفقد حياته، فقد عائلته، والديه وإخوته، فقد منزله، وربما بلدته وبات بعيداً عنها مشرداً في الخيام أو بلدان اللجوء الكثيرة، الأسد لم يترك صغاراً في وطننا الحبيب يا أصالة”، أجاب أحدهم عن تساؤل الفنانة السورية.
