نهاية سقوط دولة الإحتلال الصهيوني…القدس تثور…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
نهاية سقوط دولة الإحتلال الصهيوني…القدس تثور…
هي ثورة حقيقية من الشعب المقدسي ضد الإحتلال الصهيوني والظلم والعنصرية والإستهتار من قبل عصابات وقطعان عصابات مستوطني بني صهيون الذين عاثوا بحياة أبناء القدس خاصة وفلسطين عامة فسادا وإرهابا وقتلا وتهجيرا لأصحاب الأرض الحقيقين، والذين قدموا الغالي والنفيس والأرواح ودماء شهداء على أبواب القدس وفي ساحاته لحمايته من تلك القطعان المستوردة من أسقاع الأرض ولحماية مدنهم وأسواقهم وبيوتهم وشوارعهم ومقدساتهم العربية الإسلامية والمسيحية من هذه الهجمات الهمجية والشعارات العنصرية والقاتلة التي ينادون بها كما نادى إخوانهم بفكر العصابات عند إحتلال فلسطين (الموت للعرب) والتنمر المقصود للمستوطنين والمدعوم من قبل جيش الصهاينة المرتزقة ودولتهم الزائلة قريبا بإذن الله تعالى لأنها بنيت على باطل وهي أوهن من بيت العنكبوت ….
والكل يعلم بأن الإحتلال الصهيوغربي قد طال أمده وبلغ السيل الزبى من تصرفات دولة الإحتلال الصهيوني وعصاباتها المرتزقة والذين أقاموا دولتهم على جماجم الملايين من السكان الأصليين من أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي والإسلامي، فدولتهم الصهيونية أسستها مجموعة عصابات يهودية جمعت من العالم الغربي وهي مؤسسة للإرهاب الدولي في منطقتنا والعالم وعصاباتها القاتلة للبشرية والإنسانية ما زالت أعمالها الإجرامية تنفذ في القدس وفي فلسطين وأمام مرأى من العالم المنافق والكاذب والشريك لتلك العصابات الصهيونية بإحتلال فلسطين والقدس وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى…
وهجمات الأمس لقطعان المستوطنين وبدعم شرطة الإحتلال المدججين بالسلاح ومعاونة المستعربين الخونة في هذا الشهر الفضيل لمنع المصلين والمعتكفين من البقاء في المسجد الأقصى، ومقاومة المقدسيبن شيبا وشبابا رجالا ونساءا كان إعلان حالة طوارئ من قبل المقدسيين ورسالة لدولة الإحتلال بأن القدس والمسجد الأقصى خط أحمر ،وبالرغم من قيام دولة الإحتلال بمحاولة منع للتجول حتى لا تتم الصلاة بالمسجد الأقصى إلا أن أبناء شعبنا لم يرضخوا لتلك القرارات ولم يركعوا إلا لله سبحانه وتعالى، ورغم أن سلطات الإحتلال والمستعربين أصابوا المئات واعتقلوا المئات بطرق وحشية ولا إنسانية وبدم بارد وبالتعاون مع المستعربين المتصهينين الذين يضعون ركبهم على أعناق الشباب المقدسيين وبالرغم من ذلك إلا أن شباب ثورة القدس شامخين كشموخ المسجد الأقصى مستعينين بالله ثابتين مرابطين في أرضهم مدافعين عن مسجدهم ومقدساتهم ولغاية ليلة الأمس وهم ثائرون على ذلك المحتل ودولة الصهاينة المهزومة داخليا وخارجيا تستغيث بالسلطة الفلسطينية لإيقاف تلك الثورة والحمد لله أنها لم تجد آذان صاغية من قبل السلطة الفلسطينية وقادتها…
فالشعب المقدسي خاصة لن يتوقف بثورته حتى يضمن حقوقه ويحصل على عاصمته الأبدية لدولة فلسطين وهي القدس كاملة لا غربية ولا شرقية ولو أدى ذلك إلى إستشهاد المئات على أيدي عصابات الشرطة الصهيونية من المرتزقة، وهذه الهجمات التحريضية البشعة لقطعان المستوطنين جرت قبل عدة أيام وهي ليست أول حادثة في تاريخ الإحتلال العنصري الصهيوني فهناك الالآف من هذه الهجمات والجرائم وبدعم جنود الصهاينة والتي إرتكبت بحق المقدسين والمقدسات العربية الإسلامية والمسيحية والتي يندى لها جبين الإنسانية والتي تظهر الوجه الحقيقي العنصري لعصابات جنود دولة الإحتلال وقطعان المستوطنين وتعاملهم مع الآخرين من أبناء شعبنا الفلسطيني…
واليوم ثورة هذه الإنتفاضة والإحتجاجات تجتاح كل مدن فلسطين المحتلة سواء 48 أو 67 وفي غزة العزة المقاومة والتي لم ولن ترضى على ما جرى وما زال يجري بحق المقدسيين ورسائلهم بالأمس لقادة الكيان الصهيوني واضحة وقد بدأت صواريخ المقاومة تصل المستوطنات الصهيونية القريبة من غزة وغدا ستصل المدن المحتلة في 48 وسينقلب السحر على الساحر، بل ستمتد إحتجاجات الدعم للمقدسيين في كل عواصم الدول العربية والإسلامية بإذن الله تعالى في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة، وتلك الإحتجاجات ليس فقط على هذه الحادثة وإنما على وجود ذلك الإحتلال والكيان العنصري البغيض على ثرى أرضنا المقدسة والمباركة، وهي نتيجة جرائم متراكمة وأمور أخرى يعاني منها الشعب المقدسي وبشكل يومي…
فذلك الكيان الغاصب وأجهزته المختلفة كانوا يحاولون إلهاء أبناء الشعب المقدسي خاصة وأبناء مدن فلسطين المحتلة في 48 عامة بكل ما يحتاجونه من أمور المعيشة والحياة اليومية من عمل وتآمين صحي ورواتب مرتفعة ومن جهة أخرى تم فتح كل مغريات الدنيا الفانية أمامهم من أماكن اللهو والسهر…وغيرها حتى ينسى المقدسيبن أرضهم ووطنهم وحتى لا يرفع المواطن المقدسي والفلسطيني صوته ضد الظلم والعنصرية التي تواجهه في حياته اللحظية واليومية، وأيضا حتى لا يحتج على الظلم والفتن والحروب التي ترتكبها دولة الإحتلال الصهيوني والمطبعين معهم من رويبضة الأمة بحق باقي مدن فلسطين المحتلة في 67 وغزة بالذات وبحق شعوب الدول العربية خارجيا في منطقتنا العربية والإسلامية وبحق الدول التي تقاوم إستكبارهم وعنصريتهم وفتنهم وتعمل على إفشال مخططاتهم ومشاريعهم في منطقتنا والعالم….
واليوم والعالم أجمع يمر بجائحة كورونا فإن الشعب الفلسطيني والمقدسي يعاني من هذه الجائحة الخطيرة واللقاحات تعطى لقطعان المستوطنين فقط، وبالرغم من ذلك فإن الله حمى أبناء شعبنا من تلك الجائحة رغم تجمعاتهم اليومية أمام أبواب المسجد الأقصى للصلاة فيه ولحمايته من هجمات قطعان المستوطنين وجنود الإحتلال…أما في أماكن وسكن ومستوطنات الكيان الصهيوني فإن حالات الوفاة والإصابات مرتفعة ولكن لا يتم الإعلان عنها….
ويبدوا أن نتنياهو لم يكترث لتحذيرات بايدن بعد أخطائه التي إرتكبها هنا وهناك، وأيضا لم يأخذ رسائل إيران وسورية الصاروخية ورسائل المقاومة الفلسطينية ومقاومة حزب الله اللبناني النهائية على محمل الجد، وأنه ما زال ينسق مع ترامب وكوشنير اليهودي الصهيوني الأمريكي لتنفيذ بنود صفقة القرن التي فشلت قبل أن تعلن على العالم…
والمطمأن في فلسطين وخارجها بأن أبناء شعبنا الفلسطيني والمقدسي في الداخل 48 لهم بالمرصاد، والمقاومة في غزة ولبنان على أهبة الإستعداد وآيادهم على الزناد وسينقلب السحر على الساحر، ويقلب الداخل الصهيوني أكثر على رأس نتنياهو وحكومته في الداخل والشعوب العربية والإسلامية ستقلب الطاولة على رؤوس حلفائهم المطبعين في منطقتنا والعالم والذين كانوا يروجون للأمة والعالم وبقنواتهم وبرامجهم ومسلسلاتهم الفصائية بأن أهل فلسطين نسوا فلسطين، وها هم أبناء شعبنا المقدسي بتلك الثورة والإنتفاضة أثبتوا للمطبعين والأمة والعالم بأنهم صامدون مرابطون مقاومون وسيعملون في السنوات القادمة على تحرير فلسطين كاملة من النهر إلى البحر والله على نصرهم لقدير…
هذه هي العنصرية العنصرية اليهودية الصهيونية في الماضي والحاضر ولن يكون لدولتهم الهشة مستقبل أبدا وهي إلى زوال لأنها أسست على باطل، حتى أنهم أصبحوا يمثلون عبئا على الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية وحكوماتهم وقادتهم، لأن إحتلالهم وتعنتهم لم يجعل للغرب أي مصالح في المنطقة برمتها، حتى أن شعوب منطقتنا أصبحوا لا يطيقون الغرب نهائيا لدعمهم المفرط لذلك الكيان المحتل لفلسطين الأرض والإنسان والذي إرتكب أبشع المجازر بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والدول العربية المحيطة بفلسطين تلك الجرائم يندى لها جبين الإنسانية ولم ولن تنساها شعوب المنطقة…
فمهما تم تبيض تاريخ أي عصابة في العالم وتم منحها ألقاب دول وسياسيين وعلماء وغيرهم فلا بد من أن تظهر يوما فكرهم المجرم والإنتقامي وأفعالهم العدوانية وعنصريتهم وعصبيت عقليتهم المريضة أمام العالم أجمع…وهذه قاعدة تعمم على كل العصابات في الغرب وفي منطقتنا والتي دعمتها بريطانيا خاصة وأوروبا عامة ليحكموا في الأرض فمن عصابات أوروبا التي إحتلت أرض الهنود الحمر الأمريكية إلى عصابات بني سعود التي إحتلت نجد والحجاز إلى عصابات الصهاينة من الهاجانا وغيرها التي إحتلت أرض فلسطين إلى عصابات القاعدة والدواعش والنصرة….وغيرها من المسميات التي حاولت الدول الأوروبية وأمريكا دعمها وسهلت لها ليحتلوا العراق وسورية وغيرها من دول الأمة العربية والإسلامية ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا أمام صمود القلعة السورية بشرفاء شعبها وجيشها وقأئدها الرمز بشار الأسد ومحور مقاومتها العالمي الممتد من إيران للعراق وفصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية..وغيرها، وحلفائنا المقاوميين في روسيا والصين وفنزويلا وكوبا…وغيرها….
وقريبا سيعلن النصر على أوروبا وأمريكا والصهاينة في منطقتنا والعالم حتى لو إشتعلت شرارة الحرب العالمية الثالثة بمعناها العسكري دول وجيوش منظمة مقابل دول وجيوش أخرى أي بين الصين وأمريكا فإن محور الصين سيهزم محور أمريكا وحفظا على ماء وجهها أي أمريكا ومؤسسيها الأوروبيين فإن هذه الحرب لن تطول بالرغم من حجم الخسائر التي ستلحق بالطرف الأمريكي والأوروبي وحلفائهما في منطقتنا والعالم…
والمحور الصيني الروسي العربي والإسلامي محور قوي جدا ولن يهزم أبدا لأن الله أراد لهم تلك القوة لينهوا الظلم الأمريكي والأوروبي مع عصاباتهم المحتلة لفلسطين وفي منطقتنا من المستعربين والمتأسلمين في هذه الأرض المباركة، والنصر قريب جدا للأمة والإنسانية والتحرير قادم للأرض والإنسان في أمريكا وفي نجد والحجاز وفلسطين والجولان ومزارع شبعا وغيرها من الأراضي المحتلة من قبل العصابات البريطانية والأوروبية والأمريكية، وهذه ستكون نهاية دولة الإحتلال الصهيوغربي وستسقط إمبراطورية الظلم والظلام الصهيوغربية قريبا بعون الله تعالى لمحور المقاوم العالمي، يرونه بعيدا ونراه قريبا بإذن الله تعالى، والله على تحقيق ذلك لقدير إنه نعم المولى ونعم النصير…
الكاتب والباحث السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…