أحداث وسيناريوها معدة مسبقا بتخطيط صهيوغربي مستعرب وبتنفيذ ادواتهم في المنطقة …

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي……

 

 

في الأشهر والأسابيع الماضية جرت أحداث وعمليات مشبوهة في عدة مناطق في دولنا العربية والإسلامية وهي مفتعلة لإعادة الأوضاع إلى المربع الأول ولتحقيق ما عجزت عنه قوى الظلم والظلام الكبرى في الماضي البعيد والقريب أي قبل 11 عام إلى يومنا الحالي وهم أمريكا وأوروبا ووكلائهم الكيان الصهيوني والمستعربيين والمطبعين في منطقتنا، أولها تم بعد آداء القسم للرئيس السوري المقاوم بشار الأسد والذي كان خطاب المنتصر والواثق بكل ما تعنيه الكلمة من ثقة بقرب النصر النهائي على المؤامرة والمتآمرين وبالمستقبل المشرف لسورية ولشعبها ولجيشها ولدول الممانعة والمقاومة والمقاوميين في كل مكان في منطقتنا والعالم فكانت إثارة الأحداث في درعا مرة أخرى عبر أدواتهم التنفيذية في الداخل السوري من العصابات والقتلة المأجورين والمغسولة أدمغتهم ورغم ذلك الحدث الأليم إلا أن مخططاتهم فشلت وتمت الوساطة الروسية والعشائرية ونرجوا أن تهدأ الأوضاع بشكل كامل وتعود أفضل من السابق، ويوم أمس
يقوم الجيش الأمريكي ينقل 40 داعشيا من سجون عملاء قسد إلى قاعدة الشدادي في الحسكة وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بها القوات المحتلة الأمريكية بل هناك الكثير منها لإستثمار هؤلاء القتلة المأجورين لتنفيذ عمليات معينة وسيناريوهات كيميائية داخل سورية لإتهام الحكومة والجيش السوري بإرتكابها، لتحريض الرأي العالمي علي سورية وقيادتها وجيشها وحلفائها إيران وروسيا والصين، وقد كشفت القوات الروسية وبالتنسيق مع الجيش السوري وأجهزة الإستخبارات أمام العالم الكثير من هذه السيناريوهات المعدة مسبقا وبالأدلة الثابتة على محاولة إرتكاب مثل هذه العمليات المفتعلة، وقد فشلت تلك الأفعال في الماضي وستفشل حاليا وفي المستقبل بعون الله سبحانه وتعالى..

وثانيها كان الهجوم المفتعل على السفينة الصهيونية في بحر عمان وتوجيه التهمة مباشرة إلى إيران مع العلم بأن إيران تعلن مباشرة وعلى الملأ حينما تنفذ أية عملية ضد سفن الكيان الصهيوني او غيرها من العمليات المتبادلة، وهي عملية مغتعلة من الموساد الصهيوني وأجهزة مستعربة لتحريض العالم على إيران وتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في الماضي البعيد والقريب وفي المفاوضات النووية الإيرانية، محاولين خلط الأوراق وقلب الطاولة على إيران ورئيسها الجديد وظنا منهم أنهم سيحصلون على تنازلات من الرئيس الإيراني الجديدة السيد إبراهيم رئيسي بهذا الشأن، ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا وكان خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس إبراهيم رئيسي يحمل عدة رسائل ودلالات موجهة للداخل الإيراني وللمحيط والجوار وللصهيوغربيين ورسالة دعم لا تراجع عنها أبدا لحركات المقاومة في كل مكان حتى يتم تحرير فلسطين لأنها قضية العالم الإسلامي ككل وتحرير كل الأراضي العربية من ذلك الكيان الصهيوني…

وأيضا يجب أن لا ننسى العمليات الخبيثة والغادرة التي نفذتها أجهزة وعملاء وآيادي الكيان الصهيوني داخل إيران وفي برها وبحرها وجوها من إغتيالات لعلماء إيرانيين أو الهجوم على المواقع الإيرانية النووية السلمية وإختراق وتعطيل أجهزتها وسرقة معلوماتها وضرب السفن الإيرانية بطرق شيطانية في المنطقة والعالم وشبكات التجسس والعصابات الإرهابية التي ألقت الأجهزة الإيرانية القبض عليها داخل إيران …وغيرها من العمليات…وكل تلك العمليات كانت تعلم إيران أنها أفعال الكيان الصهيوني وبدعم غربي ومستعرب وكانت تقدم الأدلة القاطعة لمجلس الأمن وللأمم المتحدة وللعالم على تلك العمليات ومنفذيها…

والأحداث الأخرى في لبنان أولها العملية التي إدعوا عبر قنواتهم بأنها عملية ثأر عشائري وهي مجزرة حقيقية إرتكبتها عصابة مأجورة وجرت في منطقة خلدة بحق مشيعين لجنازة كان الهدف منها جر حزب الله لحرب داخلية وإلهائه عما يخطط له الأعداء داخليا وخارجيا والحمد لله أنه تم ضبط النفس والتنسيق مستمر بين الجيش اللبناني وحزب الله والعشائر للقبض على تلك العصابة وتحويلها للقضاء اللبناني وهذا ما يجب عمله من قبل الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني وبأسرع وقت لوأد الفتنة الداخلية، ثانيها في ذكرى إنفجار مرفأ بيروت والذي حاول من خلالها وكلاء وعملاء الصهيوأمريكيين والمستعربيين داخل لبنان من إستغلال ضنك العيش للشعب اللبناني وجوعه وفقره ومصيبته الكبرى للمتاجرة بدماء الشهداء والجرحى محاولين عبر أدواتهم إظهار المسيرات الشعبية بأنها ضد المقاومة وحزب الله وضد الرئيس عون وضد كل من يقف مع المقاومة عبر تصريحات محرضة وفتنوية من بعض المتظاهرين المندسيين على الذين يطالبون بإظهار الحق والحقيقة وكشف المسؤولين عن الإنفجار ومحاسبتهم أمام القضاء، وقد أفشل حزب الله ومقاومته والجيش اللبناني وشرفاء الشعب اللبناني كل هذه المخططات الصهيوأمريكية المستعربة وأحلام عملائهم في الداخل والذين سيروا أهالي الضحايا في الإتجاه الخاطئ حتى لا يتم كشف حقيقتهم ومن قام بشراء وتخزين نترات الأمونيوم في المرفأ ليتم نقلها فيما مضى لسورية لدعم عصابات الدواعش والنصرة وغيرها من العصابات التي كانت تستخدم تلك المواد لقتل الشعب السوري الذي رفضهم رفضا قاطعا وحاربهم مع الجيش إلى أن تمت هزيمتهم وتطهير سورية من دنسهم وأفكارهم الصهيووهابية، ثالثها الصواريخ العبثية والمفتعلة التي أطلقت من لبنان على الأراضي المحتلة مزارع شبعا ومباشرة وجه الكيان الصهيوني الإتهام للفصائل الفلسطينية وردت مدفعيته على بعض القرى اللبنانية ولم تكتفي بل عاودت إختراق الأجواء اللبنانية بطائرات حربية وقصفت منطقتين لبنانيتين ظنا منها بتغيير المعادلة التي تم تثبيتها من قبل نصر مقاومة حزب الله في حرب 2006، ولذلك قامت مقاومة حزب الله بالرد مباشرة وإطلاق عشرات الصواريخ على بعض المناطق المحتلة من قبل الصهاينة لتثبت معادلة الردع ولتأكد للكيان الصهيوني بأنها حاضرة وجاهزة لأي رد إذا فكر الكيان الصهيوني بأية مغامرة هوجاء على لبنان، وهذه الصواريخ مجرد رسالة صغيرة بكلماتها الواضحة والمختصرة، وقد أيقن الكيان الصهيوني ومن يدعمهم كلمات تلك الرسالة المختصرة وأصبح في حالة تخبط كل مسؤول لجهاز عسكري أو وزاري يلقي المسؤولية على الآخر، وبدأ داعميهم في أمريكا وأوروبا بالمطالبة بضبط النفس وعدم الوقوع في حرب مفتوحة خوفا على كيانهم الصهيوني المحتل…

وللأسف الشديد أن الوكلاء المستعربين المطبعين وعملاء الداخل اللبناني تهودوا وتصهينوا أكثر من أسيادهم الصهيوغربيين وبدأت تصريحاتهم عبر قنواتهم الضالة والمضلة بلوم حزب الله ومحاولة إيقاع الفتنة بين الجيش والشعب وحزب الله مرددين بأن الصواريخ الثلاثة التي أطلقت على الكيان الصهيوني هي السبب متناسيين عمليات أسيادهم الصهيوغربيين والموساد الصهيوني بإفتعال مثل تلك العمليات في الماضي ليجدد مبررا له لإجتياح لبنان ومحاولة إحتلاله وتوجيه التهم مباشرة للفصائل الفلسطينية ولمقاومي حزب الله ليثيروا الرأي اللبناني والعالمي على المقاوميين ولكنهم فشلوا سابقا وسيفشلون دائما بإذن الله تعالى…

ويوم أمس جاء خطاب الفصل من السيد حسن نصر الله حفظه الله ورعاه في ذكرى إنتصار 2006 ليضع النقاط على الحروف ووجه عدة رسائل للداخل والخارج وللكيان الصهيوني ووكلائه المستعربين المطبعين وعملائه في لبنان وكشف الحقائق الكبرى التي كانت مغيبة عن الشعب اللبناني والعربي والمسلم فكانت كلمته مفصلة وشاملة لكل ما جرى في الماضي البعيد والقريب ولكل الأحداث المفتعلة والمسيسة التي جرت في لبنان وخارطة طريق للمقاومة والمقاوميين بالرد المفتوح على أي مغامرة للكيان الصهيوني في أي وقت للحفاظ وبقوة على إنجازات ونتائج ومعادلات حرب تموز 2006 ومعركة سيف القدس…

وبعد فشلهم في كل تلك الأحداث المفتعلة والمخطط لها في الغرف المغلقة تعود الطائرات الصهيونية بقصف مواقع للمقاومة في غزة لتغيير معادلة الردع وإظهار أنفسهم أمام شعبهم الصهيوني وأمام داعميهم في امريكا وأوروبا بأنهم أقوياء ويضربون هنا وهناك وفي أي وقت ويتحكمون بمعادلة الحرب والسلم، وهذه العنجهية الصهيونية هي التي تجعل نهايتهم قادمة وقريبة جدا لا محالة، بالرغم من أن شعبهم يعلم حقيقتهم وداعميهم أيضا يعلمون بأنهم فاشلين مهزومين دائما وأبدا من قبل رجال الله على الأرض المقاوميين ومحورهم وفي كل الميادين، وفي وسائل الإعلام الصهيوني والغربي أكدوا أن بنت وحكومته مرتبكون ويتخبطون داخليا وخارجيا، ويقومون بتلك الأعمال ظنا منهم أن المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية لن ترد ، فجاء رد حزب الله يوم أمس وخطابه بالأمس كالصاعقة على رؤوس الكيان الصهيوني وداعميه في أمريكا وأوروبا والمستعربيين المطبعين وعملائهم القتلة في لبنان وأفشل كل مخططاتهم في لبنان والمنطقة وأكد بأن المقاومة جاهزة في أي وقت والنصر حليفنا وهذا وعد الله ورسوله لنا ولشرفاء الأمة كاملة وللإنسانية برمتها…
قال تعالى ( وأيدكم بنصره، وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار) صدق الله العظيم…

الكاتب والباحث والمحلل السياسي..
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

قد يعجبك ايضا