إغلاق شامل لشركات الصرافة ومراكز التسوق في عدن احتجاجاً على استمرار تدهور الريال اليمني
وهج 24 : أغلقت محال وشركات الصرافة فيمدينة عدن في جنوب اليمن أبوابها أمام عملائها بشكل كامل يوم السبت استجابة لدعوة جمعية الصرافين بتنفيذ إضراب شامل احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي وتواصل انهيار سعر العملة المحلية (الريال) وسط احتقان شعبي غاضب على ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية.
ودعت جمعية الصرافين في عدن في بيان جميع منشآت وشركات الصرافة وشبكات التحويل المالي المحلية في عدن ومحافظات الجنوب إلى تنفيذ إضراب شامل اعتبارا من السبت وحتى أمس الإثنين.
وأكدت الجمعية تأييدها للدعوة الموجهة من الغرفة التجارية والصناعية في عدن إلى جميع الجهات المعنية للاجتماع والنظر في سبيل تجاوز الأزمة الخانقة قبل وقوع كارثة.
كما طالبت الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة السعودية باتخاذ الموقف الذي يمليه الواجب وتستدعيه الأوضاع الإنسانية المتهالكة.
وشهدت العملة اليمنية هبوطاً حاداً مستمراً لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار في تعاملات سوق الصرف غير الرسمية في مدينة عدن الساحلية وجنوب البلاد الأسبوع الماضي، مسجلة 1700 للدولار الواحد للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
وتشهد الأسواق في عدن ومحافظات الجنوب موجة غير مسبوقة من الغلاء وزيادة حادة في أسعار كل السلع الغذائية الأساسية وغير الأساسية.
وقال شاهد في عدن أن جميع مراكز التسوق التجارية واسواق الذهب اغلقت يوم السبت بالكامل احتجاجا على انهيار العملة.
في غضون ذلك، قررت جمعية المخابز والأفران المهنية في العاصمة المؤقتة عدن رفع أسعار الروتي “رغيف الخبز” 50 في المئة جراء انهيار العملة.
في الوقت نفسه قال قاسم بحيبح، وزير الصحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أن كثيراً من الوزراء مستعدون للاستقالة، في حال كانت الاستقالة سبيلاً لحل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد.
وأضاف في بيان على تويتر “الوضع الاقتصادي في اليمن أصبح لا يطاق ويحتاج إلى تدخل عاجل وإنقاذ بدعم داخلي وخارجي عاجل في ظل الظروف الصعبة”. ومضى يقول “إذا كانت الاستقالة سبيلا لحل الأزمة فكثير منا الوزراء مستعدون للقيام بها”. وعجزت الحكومة اليمنية والبنك المركزي عن وقف الانهيار الاقتصادي وتهاوي قيمة العملة، رغم إطلاقهما حزمة إجراءات قال مراقبون إنها جاءت متأخرة.
يذكر أن سعر صرف الدولار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المعارضون للحكومة “الشرعية” التي تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة للبلاد يدور حول -600 إلى 650 ريالاً.
ويعود سبب ذلك إلى أن البنك المركزي المنافس في مناطق سيطرة الحوثيين لم يقم بطباعة ريالات بدون رصيد، كما فعل نظيره المنافس في عدن.
المصدر : رويترز