لوموند: مهرجان جدة.. تكريم غير مسبوق للفن السابع في السعودية

وهج 24 : قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن النسخة الأولى من مهرجان  البحر الأحمر السينمائي الدولي التي انطلق في مدينة جدة السعودية، يعد تكريماً غير مسبوق للفن السابع، في بلد ظلت دور السينما مغلقة فيه لثلاثة عقود، وخطوة جديدة في التطبيع الاجتماعي والثقافي للسعودية.

وأشارت لوموند إلى أن هذا المهرجان، الذي ترعاه المجموعات العامة الرئيسية في المملكة، هو جزء من سلسلة من العروض الكبيرة التي يتم تنظيمها الآن في جميع أنحاء البلاد. في اليوم السابق للافتتاح، استضافت جدة أول سباق “فورمولا 1” في تاريخ المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى حفل موسيقي لجاستين بيبر وديفيد غيتا.

وراء هذه الفقاعة من المبادرات، يقف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي عندما لا يقمع المعارضة، ينشط في تطوير صناعة الترفيه والسياحة في بلاده، على حد تعبير الصحيفة الفرنسية.

وكدلالة على أهمية المهرجان، فقد أوكلت لوجستياته إلى خبير التواصل المغربي ريتشارد أتياس، صاحب النفوذ الكبير فيما يتعلق بالأحداث الكبرى في الخليج، والذي يترأس بالفعل مبادرة الاستثمار المستقبلي “دافوس الصحراء”، تتابع “لوموند”، مشيرة إلى أن إدوارد وينتروب، المدير العام السابق لمجلة Fortnight للمخرجين، وهي إحدى الاختيارات الموازية لمهرجان كان السينمائي، هو من يتولى البرمجة.

هذا الأخير، هو من أعد القائمة الانتقائية للحدث الذي استمر تسعة أيام. 135 فيلما من ستين دولة مختلفة، مقسمة إلى أحد عشر قسما، وأفلام وأعمال حميمة، وكلاسيكيات رائعة، وأفلام شذرات وأفلام تجريبية. مع تسليط الضوء بالطبع على الإبداع السعودي على قدم وساق منذ أن أعاد الأمير محمد بن سلمان التصريح بالعروض العامة في عام 2018.

لكن “لوموند” لفتت إلى أن منظمات حقوق الإنسان ليست متحمسة للغاية، حيث إنها ترى أن هذا الانتشار للأحداث الرياضية والثقافية هو استراتيجية تهدف إلى “تبييض” المملكة لـ“استعادة صورتها” التي شوّهها اغتيال الصحافي جمال خاشقجي عام 2018.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا