الجزائر تحقق فائضاً تجارياً بـ 1.04 مليار دولار ورئيس الوزراء يدعو للاستفادة من السوق الأفريقية

وهج 24 : كشف رئيس الوزراء ووزير المالية الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، عن تسجيل فائض في الميزان التجاري قدر بـ 04ر1 مليار دولار بنهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال رئيس الوزراء خلال افتتاحه، أمس الاثنين، معرض الإنتاج الجزائري: “تمكنا في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بفضل التحكم في السوق الوطنية من تحقيق أرقام كانت سابقاً بمثابة حلم”. وأوضح في هذا السياق أن الميزان التجاري حقق فائضاً بـ 04ر1 مليار دولار، وهو ما يعكس بالدرجة الأولى ارتفاع الصادرات خارج المحروقات إلى 5ر4 مليار دولار بالموازاة مع إجراءات التحكم في الواردات وعقلنتها”.
وكانت مصالح رئيس الوزراء قد أعلنت في بيان لها شهر أيلول/سبتمبر الماضي أن عجز الميزان التجاري سجل انخفاضاً بناقص 926 مليون دولار إلى نهاية شهر آب /أغسطس 2021 بنسبة بلغت 87.89 في المئة، مقابل ناقص 7.6 مليار دولار نهاية شهر آب /أغسطس 2020.
وأكد بيان الوزارة أن هذا التخفيض راجع للارتفاع الكبير للصادرات الشاملة للسلع والذي انتقل من 15، 1 مليار دولار إلى 23، 7 مليار دولار خلال الفترة المرجعية نفسها، منها 2، 9 مليار دولار من الصادرات خارج المحروقات. وانتعشت الخزينة العمومية بالجزائر بمداخيل البترول التي عرفت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة، إلى جانب التدابير المتخذة في اتجاه خفض فاتورة الاستيراد.
وتسعى الجزائر إلى دعم المشاريع الاقتصادية الخالقة للثروة خارج قطاع المحروقات، واتخذت عدة إجراءات من أجل تشجيع المستثمرين، وكان قد حدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سقف 5 مليارات دولارات عائدات من القطاعات البديلة لقطاع النفط.
على صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء خلال جولته فيجناح الصناعات العسكرية بالمعرض، مؤسسات الصناعة العسكرية ضرورة المتخصصة في مجال تصنيع المركبات، من نسبة الإدماج الوطني إلى أكثر من 35 في المئة، كما شدد على أن الصناعة العسكرية تمثل “قاطرة” لباقي الصناعات، ودعاها في الوقت نفسه إلى الاعتماد في الكفاءات الشابة الجزائرية وإقحامها في هذا القطاع. وفي السياق، طلب أيمن بن عبد الرحمن، من القائمين على الصناعات العسكرية بإعداد دليل شامل لمنتجات هذا القطاع، للمساعدة على التعريف بمنتوجات قطاع الصناعات العسكرية وتمكين باقي المتعاملين في السوق الوطنية من الاستفادة منها، مبرزاً أهمية التكامل بين الصناعات العسكرية والمدنية.
وحسب رئيس الوزراء، فإن من شأن هذا التكامل أن يرفع مستويات الإدماج الوطني إلى نسب جد عالية تتجاوز 65 في المئة فيما يخص بعض المنتجات، وهو ما يعني خلق آلاف مناصب الشغل على مستوى البلاد.
كما دعا أيمن بن عبد الرحمن إلى ضرورة الاستفادة من الحجم المهم للسوق الداخلية وارتباط الجزائر، وأيضاً الأسواق الخارجية التي ترتبط معها الجزائر باتفاقيات، وكذا المناطق الحرة وعلى رأسها المنطقة الحرة الإفريقية. وقال في هذا السياق: “بعض الدول لا تملك مستوى التحكم التكنولوجي الذي نتمتع به، لكنها أكثر حضوراً. لهذا يجب الاعتماد على استراتيجيات تسويق هجومية على المستوى الدولي من أجل اقتحام الأسواق الخارجية”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا